عاجل
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 الموافق 23 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

جامعة أسيوط تؤكد على أهمية " بناء الإنسان " كركيزة لبناء الوطن خلال وقائع جلسة " الجمهورية الجديدة فى مواجهة التطرف والإرهاب " ضمن ملتقى أسبوع الشعوب

تحيا مصر

 

شهدت وقائع  الملتقى الثاني لأسبوع الشعوب والذى تنظمه جامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي انعقاد جلسة موسعة تحت عنوان " الجمهورية الجديدة فى مواجهة التطرف والإرهاب "   وذلك بحضور اللواء أركان حرب محب حبشى قائد المنطقة الجنوبية العسكرية ، والدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ومدير الجلسة  ، والدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ، ونجوم الصحافة والإعلام الأستاذ محمود مسلم ، والأستاذ عماد الدين حسين ، والمهندس أشرف رشاد زعيم الأغلبية بمجلس النواب ، واللواء أركان حرب محمود الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى سابقاً ، والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية والأستاذ طارق سعدة نقيب الإعلاميين ، والسيد سانتو من دولة السودان ممثلاً عن الوفود المشاركة،  والطالب عبد الرحمن رشاد رئيس أتحاد طلاب الجامعة وبحضور الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث بصحبة لفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية وكبار رجال الدين والإعلام والقيادات الجامعية بأسيوط .

حيث أدار الندوة الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب الذي أكد علي أهميه الوعي بما تقدمه الدولة من جهود في مكافحه التطرف بنواحيه و أنواعه فمفهوم ألجمهوريه الجديدة تهدف الي  بتنمية الإنسان  المواطن المصري  فيتمتع فيها المواطن بكرامته، وأساسيات  الحياة الكريمة وسكن مناسب وصحة جيدة

كما عرف النائب اشرف رشاد زعيم الاغلبيه بمجلس النواب ورئيس اتحاد الطلبة بجامعه أسيوط التطرف بانه  تبني فكر أو مذهب أما إذا تم إرغام الآخرين عليه فهو إرهاب مشيرا الى ان مصطلح الجمهورية الجديدة لم يرتبط فى مصر بتغيير القيادة او الحكم ولكن بتغيير إستراتيجية الدولة ووضع أهداف التنمية المستدامة أهداف لعملها، مؤكدا عل ان مواجهه الإرهاب مثل القضاء علي الحشائش الضارة فى الاراضى الزراعية ومصر اختارت الطريق الصعب وهو بناء الإنسان المصري دون الاعتماد علي المواجهه العسكرية والأمنية مثل بعض الدول الأخرى التي كان لها تجارب قمعيه مؤكدا على حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي علي صناعه الأمل والذي يعد احد أهم انجازاته , ومصر حاليا تشهد تنفيذ مشروع الأمل في ظل الجمهورية الجديدة وما يتم من مشروعات كبرى وإنشاء بنيه تحتية وذلك بالتوازي مع جهود بناء الإنسان 

وأشاد  محمود مسلم رئيس تحرير جريده الوطن وعضو مجلس الشيوخ خلال كلمته بفكره الملتقي والذي يمثل فكره صحيحة وصوره دقيقه عما تتمتع به مصر من امن وأمان وما تشهده الجمهورية الجديدة من جهود صادقه من أجل تمكين الشباب والمرأة وإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى لمبادرة حياه كريمه والذي يضع على رأس أولوياته تطوير الريف المصري ورصد له ميزانيه ضخمه تتجاوز  600 مليار جنيه وما يشهده صعيد مصر من تطوير في مختلف المجالات التعليمية والزراعية والصناعية والاستثمار كما أكد مسلم أن مصر الآن دوله ضخمه وقويه قادرة على الحفاظ على رياديتها الإقليمية والدفاع عن أراضيها والحفاظ عل امن وآمان شعبها .

كما نفي نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية عن وجود تعارض بين محبة الوطن ومحبة الدين فكلاهما مكمل للآخر ومن هنا جاء أهمية تجديد الخطاب الديني وهو سمة أساسية من سمات ديننا الاسلامي الحنيف , مشيرا إلي أن الأديان السماوية في مجملها تعتمد في بناء الوطن علي بناء الإنسان والبناء العقائدي والبناء الجسدي  والفكري والصحي والتقنية الذهنية من أي أفكار شاذة او اتجاهات متطرفة أو تفسيرات خاطئة , مؤكدا أن الأديان السماوية تؤكد علي حفظ الدين والروح والجسد والنسل , مؤكدا علي ضرورة التحلي بمكارم الأخلاق والتي يبني عليها الأمم والأوطان والتي تستلزم الرقابة الذاتية واستثمار الضمير والحقوق والواجبات والتفريق بين الحرام والحلال .

كما أكد الدكتور نظير أن الدين الإسلامي حض علي حرمة الروح واحترام الأخر  والذي ركزت   تعاليمه علي قيم السلام والتسامح وحرية العقيدة وهي الركائز الأساسية في بناء الجمهورية الجديدة .

وقال عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس الشيوخ فأكد علي أهمية الوعي والفهم وإدراك الواقع لبناء الجمهورية الجديدة , مؤكدا أن مصر بدأت في برنامج الإصلاح الاقتصادي في 2016 والذي يجري حتي الآن رغم معوقات تداعيات فيروس كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا والتي كشفت كثير من الحقائق أولها ضرورة الاعتماد علي أنفسنا وضرورة تحقيق الاكتفاء الذ1تي وأهمية دعم المزارع المصري واستصلاح الأراضي , موجها دعوته للشباب التي حذرهم فيها وراء الانخراط خلف الإشاعات ومحاولات الاستقطاب وأهمية التحلي بالوعي .

ودعا الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ طلاب الجامعة إلى طرح تساؤلاتهم للتعرف على ما يدور بداخلهم من أفكار وتساؤلات والتي بدأها بالإجابة على سؤال عن أسباب غياب الصحافة الإقليمية ، حيث أشار نقيب الإعلاميين أن الصحافة الإلكترونية لها اليد العليا والسيطرة الأولى على وسائل الإعلام خلال العصر الحديث ، مؤكداً أن الجمهورية تشهد التحول الإلكتروني فى كافة المجالات وهو ما يستلزم من وجود شباب مؤهل للتعامل مع المنصات الإلكترونية وأدواتها المتطورة وقدرة على المنافسة بخلاف وسائل الإعلام التقليدية التي كانت سائدة فيما قبل ، كما وجه أحد ضباط القوات المسلحة المشاركين فى الجلسة دعوته الى الشباب بمختلف  الجامعات إلى ضرورة التأهيل العلمي والتكنولوجي على أعلى مستوى من أجل مساندة جهود الدولة المصرية سواء فى مجال تحقيق التنمية أو فى مواجهة الإرهاب فى ظل ما تشهده العلوم العسكرية من تطور هائل تحتاج فيه إلى علماء متخصصين ، حيث أعلن رئيس جامعة أسيوط فى تعقيبه على المداخلة أن جامعة أسيوط نجحت فى حصول موافقة من رئاسة مجلس الوزراء على إنشاء معهد بحثى لخواص المواد والنانو تكنولوجى والذي من المقرر له أن يحدث طفرة علمية كبيرة ويكون له تواجد فى معظم التخصصات ومجالات العمل الحالية .

كما دعى الدكتور  يوسف الوردانى مساعد وزير الشباب على إنشاء منصات إقليمية لمواجهة الشائعات والذى يمكن تحقيقه بتكاتف جهود المؤسسات الحكومية المخلصة ، كما أشاد الأستاذ يونس درويش خلال الجلسة بدور جامعة أسيوط الثقافي والتنويرى مؤكداً ان الجمهورية الجديدة ترتكز فى بنائها على التعليم الجيد والصحة .

كما اكد الدكتور طارق سعدة أن جامعة أسيوط من اكبر المؤسسات العلمية الراسخة التى تقوم بدور علمى وبحثي يحتذي به فى مواكبة التطور العلمى العالمى ، مضيفاً أن الأمم المتحدة أصدرت بيان توضح فيه ان العالم يواجه غولاً جديداً وهو الإعلام الإلكتروني بما له وما عليه وهو ما يستلزم جهود مكثفة للتصدي للمنصات السلبية والمعادية التى تعمل على ترويج الشائعات والأكاذيب.

كما تناول اللواء أركان حرب محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق أن القوة الناعمة فى اى دولة تتضمن القدرة الإعلامية ، الروح المعنوية والسياسة الخارجية والداخلية وتكنولوجيا المعلومات وذلك فى بناء إستراتيجية عملها والجمهورية الجديدة تقوم على فكر إستراتيجي جديد ومختلف ومقاومة الإرهاب تسير وفق إستراتيجية الجمهورية الجديدة .

مشيراً إلى الحرب على الإرهاب هى حرب مخابراتية تعتمد على دقة المعلومة وحسن التخطيط ، مؤكداً أن مصر نجحت فى القضاء على الإرهاب بنسبة 75% مؤكداً أن ما تشهده سيناء من تنمية ومشروعات كبرى هى خير دليل على هذا النجاح .

وفى ختام الجلسة قامت إدارة الجامعة بتكريم ضيوفها المشاركين فى الملتقى.

تابع موقع تحيا مصر علي