عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«أطروحات جادة ورؤى سديدة».. ملتقيات التنسيقية الحوارية تضع «روشتة حلول» لـ «قضايا الساعة»

تحيا مصر

تنسيقية الأحزاب تفيد المواطنين بآراء باقة من أرفع الخبراء والمتخصصين في المجالات الحيوية

حرص دائم على الاشتباك مع الملفات الطارئة والموضوعات التي تشغل الرأي العام 

تواصل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اتباع منهجها العلمي وتحقيق شعارها "سياسة بمفهوم جديد"، وذلك في التصدي للملفات الطارئة وقضايا الساعة التي تشغل الشعب المصري، وهو ما ظهر جليا خلال الصالون النقاشي للتنسيقية تحت عنوان "سلاسل الإمداد والتضخم والحرب، لماذا تتأثر معيشة المصريين بارتفاع الأسعار؟ وماذا نفعل؟".

 

ويرصد تحيا مصر تعامل التنسيقية وفقا لمقتضيات النقاش وطرح الأفكار المغايرة، والبحث عن الحلول غير التقليدية، من خلال استضافة كوكبة من القامات المرموقة، والتي تملك التعامل مع الملفات الشائكة، حيث استضاف الكيان الوطني الواعد، النائب فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع، في حضور قيادات التنسيقية التنفيذية والبرلمانية.

أفعال لا شعارات

تستطيع تنسيقية شباب الأحزاب، أن تتبنى محور نقاشي، وتستضيف من أجله أرفع الخبراء، وتطلق بشأنه التوصيات، قبل أن تبلوره في هيئة مبادرات تجوب بها ربوع البلاد كلها، وهو ما بدا فيما أعلنته التنسيقية من حملة بعنوان "سوا هنعدي"، لتعظيم العائد من التصنيع المحلي نوعا وجودة، وتحفيز المستهلك على استبدال السلع المستوردة بالمحلية، وتغيير سلة الغذاء المصرية بما يعود بالفائدة على صحة المواطن، وتغيير منظومة الاستهلاك.

لايعرف كوادر وفرسان التنسيقية الأقوال وتغليبها على الأفعال، وإنما يمتلكون زمام المبادرة على الدوام، وقد نجحوا في الثصالون النقاشي أمس في التعريف بالأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية في العامين الأخيرين بعد جائحة كورونا، بدء من ارتفاع الطلب العالمي وأزمة سلاسل الإمداد والتوريد، وتأثير التغيرات المناخية على الإنتاج العالمي من الغذاء والطاقة، وصولًا للحظة الذروة الحالية بعد بداية الحرب الروسية الأوكرانية.

قامات كبرى 

تستهدف التنسيقية الوصول إلى آراء سديدة من أهل الرأي والعلم والاختصاص، فجاءت تصريحات رئيس لجنة الخطة والموزانة في مجلس النواب، والذي أفاد بالرأي أن إن إدارة المخاطر الناجمة عن أزمة ارتفاع سعر الدولار، والتضخم العالمي الحالي، بها حالة من التكاتف بشأن السياسة المالية، وما يتعلق بالتبكير بشأن الحلول فى أبريل المقبل بدلًا من يونيه المقبل.

وأضاف من بعده الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع، مستشار وزير التموين، أن مصر لديها القدرة على التعافي وإدارة المخاطر الاقتصادية النابعة من أزمتي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما لمسناه في توفير الحكومة بشكل جيد لجميع السلع والخدمات في ظل انتشار جائحة كورونا. 

 

وتستطيع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن تمد المتابع والمشاهد لفعالياتها بأكبر قدر من الرؤى والتحليلات والتصورات التي تقوم على أساس منهجي علمي، وهو ما أوضحه نافع بقوله إنالعالم يشهد مضاربة في عقود توريد القمح نتيجة أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى رفع أسعار الوقود والسلع الأساسية، وشدد نافع على أن قرارات الحماية الاجتماعية كانت مطلوبة، ولن ينتج عنها موجات تضخمية لأنها تستهدف شريحة محددة، بالإضافة إلى أن قرارات البنك المركزي برفع الفائدة تخلق محفزات جيدة للمواطن الذين تتوفر لديهم وفرة مالية جيدة، لافتا إلى أن الاعتمادات المالية لموظفي الحكومة تحقق توازنا عاما بعد الارتفاعات التي تشهده الأسواق المصرية. 

مستقبل مشرق 

في حضور قيادات التنسيقية من الكوادر البرلمانية والتنفيذية، ومثلهم النائبة مارسيل سمير أمين سر لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، محمد سالم عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تستطيع أن تتلمس حالة من التفاؤل بشأن العقول الشابة النابهه التي تتسلح بها التنسيقية في مواجهة تحديات المستقبل .

دفعت النائبة مارسيل سمير بحالة من التفاؤل الشديد بخروج مصر من الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية نتيجة الموجات التضخمية الناتجة عن جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، كما لفت سالم إلى أن العالم تأثر بشكل كبير من الأزمات التي نشهدها هذه الفترة، منوها أن وزارة المالية عليها دور كبير لاعداد الموازنة، حيث يتم العمل على ضبط معدلات الدين من اجل تحقيق الانضباط المالي وغير ذلك من الامور المالية التي تقع على عاتقها.

وتابع محمد سالم أن اتخاذ الدولة حزمة من الإجراءات المالية والحماية الاجتماعية بقيمة ١٣٠ مليار جنيه للتعامل مع تداعيات التحديات الاقتصادية العالمية، وتخفيف آثارها على المواطنين، وأيضا تدبير ٢,٧ مليار جنيه لضم ٤٥٠ ألف أسرة جديدة للمستفيدين من «تكافل وكرامة»، أمر في غاية الأهمية ولن يقف عند هذا الحد.

تابع موقع تحيا مصر علي