«يقظة ومسؤولية وحلول فعالة» .. الدولة المصرية على قدر الحدث في الاجتماع الثاني لـ«توفير السلع الاستراتيجية»
ADVERTISEMENT
توجيهات رئاسية تحول الحكومة إلى «خلايا نحل» من أجل توفير احتياطي استراتيجي من السلع
الانتصار للفلاح المصري بتوفير الموارد المالية .. وتواصل الحملات لضبط الأسواق ومنع الاحتكار
تتحرك الدولة المصرية في الأوقات الكبرى وفقا لحجمها التاريخي وقدراتها وإمكاناتها الجبارة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث برهنت الحكومة المصرية اليوم بكامل وزرائها على أنها في أشد لحظات التركيز وتقدير الموقف فيما يخص تداعيات المواجهات الروسية الأوكرانية، بإصدار مجموعة من القرارات التي جاءت في صالح المواطن بالمقام الأول.
يرصد تحيا مصر دلالات القرارات التي صدرت عن الاجتماع الثانى للجنة مواجهة تأثير الأزمة العالمية على السلع الاستراتيجية، والتي أكد فيها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي على الاهتمام الرئاسي الفائق بضرورة تلبية متطلبات المواطنين، والعمل بدأب وبجهد استرشادا بتوجيهات الرئيس، من أجل توفير السلع الأساسية.
قدر الحدث
لاتعمل الدولة المصرية ومؤسساتها وفقا لمنهج "رد الفعل"، وإنما في ظل اليقظة التامة، والحرص الكامل من الرئيس السيسي علي مصلحة المواطنين، ينتفض وزراء الحكومة من أجل العمل ليلا نهارا لإرساء قواعد وقرارات تصب في صالح المواطن المصري وتلبية احتياجاته على الدوام، وذلك مهما اشتدت المتغيرات الإقليمية والعالمية.
وفي أعقاب مجموعة من القرارات الرئاسية التي جاءت لتخفيف الضغوط على المواطنين، وتسعير الخبز الحر، ودعم الفلاح والتوجيه لمنع الاحتكار والتصدي لارتفاع الأسعار وتشديد الحملات الرقابية، جاءت تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي اليوم في منتهى الصرامة، لصالح وضع تصور متكامل لتوفير احتياطى من السلع الاستراتيجية حتى نهاية العام، وتوفير الموارد المالية حتى يحصل المزارع على مستحقاته نظير توريد القمح فى غضون 48 ساعة.
مؤسسات الدولة
حضور رسمي طاغي خلال الاجتماع الذي ترأسه مدبولي اليوم، والذي حضر فيه العديد من المسؤولين عن الدولة المصرية، بما يبرز حجم الاهتمام الفائق بمجاراة المتطلبات التي تدور حول العالم، فقد برز حضور طارق الملا، وزير البترول وعلى المصيلحى، وزير التموين ومحمد معيط، وزير المالية، ومحمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، ومحمود توفيق وزير الداخلية، نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، و نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة،بخلاف وليد أبو المجد، رئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، والسفير هشام سيف، مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية، واللواء محمد عبدالمقصود، رئيس قطاع الأزمات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والمهندس أيمن حسام، رئيس جهاز حماية المستهلك، ومسئولي الجهات المعنية.
وفي ظل حضور تلك القامات الوطنية الرفيعة، واللذين يعتبروا من كبار الخبراء في مجالاتهم الحيوية، صدرت توجيهات رئيس الوزراء واضحة، وفي صميم اهتمامات الشعب المصري ومايشغل باله، فلا وجود لأية "جزر منعزلة" في التعامل بين الوزراء بعضهم البعض، ولا انفصال عن متطلبات الشارع، فشدد رئيس الوزراء على أن هناك متابعة دورية لموقف توافر السلع الاستراتيجية، ووجود أرصدة منها، موضحا ما تم تنفيذه من خطوات وإجراءات تسهم فى تحقيق انضباط السوق، مشدداً فى هذا الصدد على التعامل بكل حسم وحزم مع أى محاولة لإخفاء السلع أو احتكارها.
حلول فعالة
في ظل حالة الترقب التي تسود العالم بأكمله لما ستصل إليه تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وقرب حلول شهر رمضان، جاءت السياسات والإجراءات الحكومية، لتشكل "حلولا فعالة"، ناجزة وسريعة من أجل طمأنة الشارع المصري، حيث كشف وزير التموين علي المصيلحي عن أن هناك تعاون كامل مع القطاع الخاص والغرف التجارية بهدف ضمان وصول السلع إلى المواطن بأسعار مناسبة.
وتعمل باقي مؤسسات الدولة في سياق من الحلول التي تنعكس بأثرها المباشر على المواطنين، حيث وجه وزير الداخلية بتحريك مزيدا من الحملات المستمرة لضبط الأسواق ومنع أى محاولات للاحتكار أسهمت فى خفض هذه الممارسات السلبية، فيما تعهد وزير التنمية المحلية بإقامة أكثر من 15 ألف شادر فى المحافظات لبيع السلع والمحافظون يتابعون على أرض الواقع، كما تدخلت وزيرة التضامن بطرح ما يزيد على 4 ملايين "كرتونة رمضان" و 600 ألف وجبة ساخنة يتم توزيعها على المستحقين وفق معايير استهداف محددة.