عاجل
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 الموافق 17 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

فقدت بصرها بسبب العمل.. وأخرى تحملت من أجل زواج ابنائها.. و«فاطمة» أصغر أم مثالية.. أمهات مصر شكرا لكم

أمهات مصر شكرا لكم
أمهات مصر شكرا لكم

الأم المثالية لقب كثيراً ما نسمعه، ولكن وراء هذا اللقب قصص كثيرة من الكفاح لم نسمع عنها، ربما كانت أبطال تلك القصص لا تبالى بحصد هذا اللقب، هم فقط كانوا يؤدون دوؤهم فى الحياة هذا على حد علمهم، ولكننا وجدنا أن الواقع أكبر بكثير من مجرد لقب، هناك مئات القصص يومياً نراها ولا نعيرها اهتماماً لأننا نجد أنا هذا الأمر طبيعي ولكن فى هذا التقرير حاولنا أن نلفت انتباهك إلى هذه الملحمة التى تقدمها سيدات مصر يومياً 

تحيا مصر 

 

الحاجة سعدية فقدت بصرها وهى تعول أسرتها 

 

 

 

فى البحر الأحمر كانت السيدة  ابنة الصعيد تعمل من أجل أن تعول اسرتها،توفى الزوج تاركاً خلفة أسرة بلا عائل، لم تجد سوى العمل من أجل أن تكفل اسرتها المكونة من 6 أفراد، معاناة تحملتها الحاجة سعدية لسنوات طويلة حتى تفاجئت بفقدان بصرها بسبب العمل، حاولنا أن نرصد معاناتها فقالت: “أنا نفسي أشوف تانى، ونفسي حد يساعدنى” بدأت تلك السيدة رسالتها إلى من يراها بأنها لم تعد قادرة على النظر بسبب ارهاقها فى العمل. 

هذه السيدة التى تحملت أسرتها على مدار سنوات عديدة قادرة على حصد لقب الأم المثالية، لتقدم السيدة صاحبة الـ 70 عام نموذج من التضجية يستحق الاحترام. 

أم عبده بائعة الخضار وصلت ابنها لكليات القمة 

وجدنا فى محافظة دمياجط نموذج لا يقل فى احترامه عن ما قدمناه من قبل، الست أم عبده، سيدة تركت منزلها وخرجت للعمل برفقة زوجها من أجل تقديم العون والسند، بالكد والكفاح تمكنت تلك السيدة العظيمة من توصيل ابنها إلى كليات القمة، ساعات عديدة من العمل تقضيها “أم عبده" داخل سوق بدمياط، فرشها البسيط كان شاهداً على تلك القصة. 

“الحمد لله مطمنة على عيالى، ولما أسند جوزى فى الشغل ده واجب عليا”، كانت رسالى بسيطة نكرت خلالها أى فضل لها فيما قدمته، فقط ذكرت ما حدث بكل بساطة، كانت فخورة فقط بنجاح نجلها ولا تدرى أنها قدمت نموذج يحتذى به فى الكفاح لعلها كانت هى الأخرى ممن يستحقون لقب الأم المثالية. 

الست نبوية تبيع اسطوانات الغار لمساعدة زوجها المريض 

 

هذه المرة لم تقدم التضحية من أجل الأبناء، لكنها بعد أن تمكنت برفقة الزوج من زواج أبنائها وجدت نفسها وحيده لم تجد عائلاص غير رفيق دربها، “ضاعت صحتى وأنا بجوز عيالى.. وجلوقتى ببيع الانابيب عشان اتتعالج أنا وجوزى”، رسالة لخصت خلالها الست “نبوية” ابنة محافظة المنوفية  ما تقدمه من تضحيات تعمل من أجل مساعدة زوجها على المعيشة وكان أكبر أهدافها هو توفير العلاج لهما. 

الأم طفلة عندها 12 سنة والابن كان أبوها 

فاطمة ابنة الدقهلية صاحبة الـ 12 عام، تكفلت باسرتها لمساعدة أبيها الكفيف، اختارنا هذا النموذج لأنه لم يقل أهمية عن ما قدمناه، “أنا بشتغل وبدرس ومش هسيب أبويا يقف لوحده” رسالة قدمتها فاطمة من أمام مشروعها البسيط “عربة فشار” على أحد الطرق السريعة. 

الأم المثالية ليست فقط تلك السيدة التى تحملت تربية أبنائها ولكنها من الممكن أن تكون طفلة مثل «فاطمة» تحملت مسؤلية عائلتها. 

 

تابع موقع تحيا مصر علي