لتربية النحل أصول.. الذكر ليس له دور سوى التلقيح .. خبير مناحل يوضح

تعتبر تربية النحل فرعًا من فروع الانتاج الزراعي، ورافدًا مهمًا من روافد الاقتصاد الزراعي في العديد من بلدان العالم. ولذلك يعتبر هذا المشروع من المشاريع الرابحة والناجحة. ومن الواجب على مربّي النحل أن يقدموا رعاية سليمة متمثلةً بتأمين المأوى المناسب للنّحل، والعناية الكبيرة بالبيئة المحيطة من أجل الحصول على أفضل النتائج.

موقع "تحيا مصر" قدم بثا مباشراً مع خبير تربية النحل السيد محمد، بمحافظة كفر الشيخ قال فيه: أن تربية النحل تعتمد على عدة عوامل،  أهمها طبيعة البيئة التي يعيش فيها، ففي هذا الشتاء عانينا كثيراً بسبب شدة البرودة التي تتسبب في موت النحل، وفي هذه الفترة يتم تجهيز النحل وتقويته، ومن أهم العوامل التي تعتمد عليها تربية النحل، هي أن يكون الشخص الذي يريد العمل في مجال تربية النحل على دراية تامة بطبيعة النحل وكيفية التعامل معه عن طريق اتباع دورات تدريبية بشكل عمليّ على يد نحّال محترف قبل مباشرة العمل في منحله الخاص ، حتى يصبح لديه الخبرة الكافية للعمل بمفرده ، ومن العوامل المهمة أيضا هي ضرورة معرفة المواسم التي يجب أن نتعامل فيها مع النحل ، مثل موسم البرسيم وهذا موسم حصاد العسل ، وموسم الفول وهذا موسم الحضنة  البيض والفقس ، بالإضافة إلى موسم الموالح وهذا يخرج عسل الموالح، ويتم تغذية النحل عن طريق عمل محلول سكري مكون من مياه وسكر، ومن خلاله يستطيع النحل أن يتقوى ويفرز عسل بكميات أكثر.

التفريق بين العسل الأصلي والمغشوش

ويضيف خبير تربية النحل: جودة العسل تعتمد على مناخ المنطقة التي يوجد بها النحل وفي مصر لا يوجد مناطق مؤهلة بشكل كامل للنحل ، كي يعطينا عسل بجودة  عالية بنسبة 100% ، ومن طبيعة العسل أن يتجمد في الشتاء وهذا ليس مقياس لمعرفة العسل الأصلي من المغشوش مضيفا: وللنحل مشتقات كثيرة مفيدة مثل عذاء الملكات وهذا لا يحدث في أي وقت ، وأيضا يخرج منه حبوب لقاح والتي تفيد ونشط الجسم .

شروط تربية النحل

يقول خبير تربية النحل، السيد محمد، أنّه من المهم جدًا اختيار مكان مناسب لإنشاء المنحل، كما يجب أن يحتوي المنحل على الأدوات اللازمة لعمليّة التربية، والأدوية المساعدة في وقاية النحل وخلاياه من الأمراض الضّارّة ، قبل كل شيء يفضّل أن يكون لدى الشخص حب واندفاع لعمله في تربية النحل، كما أنه من الضروري أن يكون نبيهًا ومحافظًا على نظافته ورائحته الطيبة

كما أشار الى  أن النحل لا يحب الروائح السّيئة ويبتعد عنها، لذلك لا يجب على النحّال أن يضع أي نوع من العطور، والأهم من ذلك يجب ألّا يتناول المشروبات الروحيّة وأن يتجنب تناول الثّوم والبصل بكثرة، وباعتبار أن النحل كائن حي ويتصرف وفق غريزته، يتوجب على النحّال أن يكون دقيقًا في تنفيذ الإجراءات في موعدها، دون أن يسبب أي مضايقة للنحل أو تأثيرًا سلبيًا على سلوكه، كما من الأفضل للنحّال أن يتّبع دورات تدريبية، ويستفيد من الخبرات السّابقة للعاملين في هذا المجال. بالإضافة إلى متابعته لأهمّ البحوث المختصّة في هذا المجال. ومن المستحب أن يتدرب بشكل عمليّ على يد نحّال محترف قبل مباشرة العمل في منحله الخاص.