مظاهر الاحتفال بمولد سيدي القنائي تملأ شوارع قنا
ADVERTISEMENT
ما بين دموع وآهات وصلوات، مشهد يتكرر كل عام فى منتصف شهر شعبان الكريم داخل احتفالات مولد العارف بالله السيد عبدالرحيم القنائى، حيث يتوجه الآلاف من كل محافظات مصر وكثير من الدول العربية إلى وسط مدينة قنا للمشاركة فى مولد القنائى فبجوار الضريح تجد الوافدين بشكل يومى للدعاء فى حضرة العارف بالله السيد عبد الرحيم القنائى أحد أقطاب الصوفية.
تحيا مصر
تحتفل قنا بمولد القطب الصوفى عبدالرحيم القنائى حيث تتخلل هذه الأيام احتفالات دينية وحلقات ذكر من قبل أبناء الطرق الصوفية وبعض المنتمين لآل البيت، وطقوس شعبيه من أبرزها لعبة التحطيب والمرماح التى تقام فى منطقة قريبة من مسجد العارف بالله، بجانب البائعين الذين يتوافدون على منطقة السيد فمع حلول منتصف شهر شعبان من كل عام يتوافد آلاف المواطنين من أبناء قنا ومحافظات مصر المختلفة للاحتفال بمولد السيد عبد الرحيم القنائى أحد الأقطاب الصوفية الذى ذاع صيته على مستوى العالم الإسلامى، وتحول إلى مزار دينى من أهم المزارات التى يقصدها محبى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مظاهر الاحتفال والسباقات التي تجرى في المولد تملأ مظاهر الاحتفال بمولد القنائى كافة الشوارع المحيطة بالمسجد والضريح الذى يقع وسط مدينة قنا تنتشر حلقات الذكر ما بين حلقات تختم القرآن الكريم وأخرى فى ذكر ومدح الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه طمعاً فى شفاعته. وتنطلق الاحتفالات بسباقات الخيول "المرماح" كتقليد سنوى فى قرى شمالى وجنوبى محافظة قنا ، احتفالا بمولد العارف بالله الشيخ عبدالرحيم القنائي، وتشمل الاحتفالات لعبة العصا ومرماح الخيول والسباقات المختلفة والموالد الدينية وحلقات الذكر اليومية حتى يوم المولد الرسمى, و تعتبر "سباقات الخيول" عالما مميزا لمحافظات صعيد مصر بعادة رياضية مستمرة منذ مئات السنين، وتتباهى بتنظيمها والفوز بها كبار العائلات والقبائل الصعيدية بمختلف مدن وقرى الأقصر، فهى تأتى تنفيذاً لتعليمات خليفة المؤمنين الإمام عمر بن الخطاب الذى قال "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل .
احتفالات مولد سيدى القنائي
وتتخلل هذه الأيام احتفالات دينية وحلقات ذكر من قبل أبناء الطرق الصوفية وبعض المنتمين لآل البيت، وطقوس شعبيه من أبرزها لعبة التحطيب التى تقام فى منطقة قريبة من مسجد العارف بالله، بجانب البائعين الذين يتوافدون على منطقة السيد لبيع مختلف أنواع المنتجات والحلوى التى من أبرزها الفول السودانى والسمسمية والفوليه ولعب الأطفال وبعض المنتجات اليدوية.
العارف بالله سيدى عبد الرحيم القنائي
من هو العارف بالله عبد الرحيم القنائي عبد الرحيم القنائي أو عبد الرحيم القناوي عالم دين وتفسير إسلامي مغربي. السيد عبد الرحيم بن أحمد بن حجون وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب. سمي واطلق على نفسه "عبد الرحيم" طمعا لما عاينة من وصف الرحمة وكان اسمه في بلاده بمعنى الأسد. أمضى طفولته في تحصيل العلم في جامع ترغاي الكبير على يد والده كما تتلمذ على كبار العلماء فلم يكد يصل الثامنة من عمره حتى كان قد حفظ القرآن الكريم وجوده تلاوة وفهما، وتوفى والده وهو في سن الثانية عشر لذلك مرض مرضا شديدا حتى حار الأطباء في علاجه وأشار بعض منهم إلى أنه يجب أن يغادر البلاد لما حدث فيها من عزاء لوالده قضى في دمشق ثمانى سنوات نهل فيها من علماء دمشق وقد بدا لهم ذكاء السيد عبد الرحيم وسرعة بديهته وحفظه وميله إلى التصوف فطلبوا منه وهو في سن العشرين أن يلقي الدروس فأبى وذلك أدبا لأنه يعرف قد علماء دمشق وكان مقيما عند أخيه فسألوا أخاه إقناعه فرفض وقرر العودة إلى بلدة ترغاي.
وفي ترغاي وجد مكان أبيه شاغرا لم يقدم أحد على شغله لمعرفة مكانة الشيخ وان ليس فيهم من يستحق هذه المكانة واجتمع علماء ترغاى واصروا على احلال السيد عبد الرحيم مكان أبيه، فكان لهم ما طلبوا. وفي أول درس يلقيه الشيخ تكدس الناس لما بدا لهم من غزارة علم السيد عبد الرحيم الشيخ الصغير ذي العشرين عاما وذاع صيته وتوافدت عليه الناس من البلاد المجاورة للقائه.
قضى السيد عبد الرحيم خمس سنوات على هذا النهج وما يقوم به من مهمة الوعظ والإرشاد عن واجبات المسلم نحو ربه ومجتمعه بأسلوب ساحر أخّإذ أبكى المستمعين تأثرا وإعجابا. على أن أحداث المشرق في ذلك الوقت من تكتل قوى الاستعمار الأوروبى المقنع تحت اسم الصليب، للهجوم على بلاد المشرق واستعمارها كانت تشد تفكيره بقوة إلى المشرق حيث كان يرى وجوب تكتل كل قوى المفكرين من المسلمين لحماية الدول الإسلامية وتعبئ كل القوى المادية والمعنوية لحمايتها من التفكك والضعف والانحلال الذي أوشك أن يصيبها. وفي تلك الأثناء توفيت والدته ولم يكن تزوج بعد وليس هناك صغار يسعى في تربيتهم، الأمر الذي جعله أن يفكر في الرحيل إلى المشرق.