عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ممثل الأغلبية بالشيوخ في مناقشات ملف الوعي«عايزين طرق غير تقليدية ونعرف الشباب بيحب إيه ومش بيحب إيه»«فيديو»

تحيا مصر

أكد حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ، أن الحديث عن الوعي والانتماء بعبارات إنشائية سهل، بينما التنفيذ على الأرض والتطبيق العملي ليس بهذه السهولة.

تحيا مصر

ممثل الأغلبية بالشيوخ في مناقشات ملف الوعي"عايزين طرق غير تقليدية ونعرف الشباب بيحب إيه ومش بيحب إيه”

وأضاف خلال كلمته في الجلسة العامة أثناء مناقشة طلب المناقشة العامة المقدم من عضو المجلس طارق نصير، بشان جهود وزارتي الشباب والاوقاف بشأن استعادة الوعي، "نتحدث عن جيل غير تقليدي يتلقي المعلومة في ثانية لا يمكن السيطرة عليها".

ولفت إلى أن جيل الشباب ليس كالاجيال السابقة التي كانت تعتمد في المعلومات على الإعلام وقنوات التلفزيون، وشدد على دور السوشبال مديا وتأثيرها.

 

وقال إن أساليب إقناع الشباب يتطلب أساليب غير تقليدية، وقال "كانت الأسرة لها دور كبير ولديها وقت لتربية نشء مع الظروف الوضع تغير، ليس مصر ولكن العالم كله لم يعد الوقت متاح لدى الأسر لإعطاء هذه التربية".

جء هذا خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبدالرازق،  لمناقشة طلب المناقشة العامة المقدم من النائب اللواء طارق نصير ، وأكثر من عشرين عضوا، بشـأن استيضاح سياسات الحكومة حول ( استعادة واستدامة الوعى الوطني في نطاق عمل كل من وزارتي الشباب والرياضةوالأوقاف).

واوضح النائب طارق نصير، فى الطلب المقدم منه، الدولة المصرية في هذه الأونة تواجه تحديات داخلية وخارجية غير مسبوقة لم تشهدها من قبل على مر تاريخها المعاصر، في ظل عالم يموج بالصراعات السياسية والحروب الاقتصادية والهيمنة التكنولوجية والنزاعات المسلحة، ولقد وضح جليا من دراسة القضايا والأزمات المعاصرة أن أخطر التحديات على الدولة الوطنية هدما ، ذلك العدو الخفى المتمثل في الغزو الثقافي ومحاولات طمس الهوية الوطنية، وتغييب الوعي الوطني، ومحاصرة الدولة بالشائعات والنقد الهدام، ما يسهل من تفكيك قوى التماسك المجتمعي ومؤسسات الدولة الوطنية، وفي هذا الإطار فقد لعبت الحروب بالوكالة من خلال تصدير الجماعات الإرهابية، وتوجيه العقول عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتغيير نظم الحكم بالثورات والاحتجاجات الشعبية غير السلمية، أبرز أدوات إسقاط الدولة الوطنية وتدمير مقدرات شعوبها ، ما سمح بنهب ثرواتها واستنزاف مواردها الاقتصادية.

وأوضح عضو مجلس النواب، ان مصر منذ عام ٢٠١٣، خاضت معركة استعادة الهوية الوطنية من أيدى جماعات الفكر المتطرف، وانطلقت مرحلة البناء والتأسيس لجمهورية جديدة بملحمة أشبه بالمعجزة تبنتها القيادة السياسية، وأرست قواعدها وتأسست عمائرها ، حتى برزت ملامحها وظهرت جلية تسطع أمام العالم أجمع، وغدت مصر نموذجا يحتذى به إقليميا وعالميا نظير ما حققته من إنجازات مشهودة.

ولما كانت الدراسات والنظريات الحديثة في العلوم الاجتماعية تؤكد على أن الوعي الوطني ليس قضية فلسفية أو اجتماعية الحسب، بل هي صناعة تحتاج للتنمية، وباتت (صناعة الوعي الوطني) تتطلب وضع خطط قومية واستراتيجيات طموحة الاستدامة الوعي الوطني)، وازكاء روح (المواطنة الإيجابية) بالتركيز على خلق أدوات لبناء أجيال قادرة على فهم الواقع بشقيه (الحقيقي والافتراضي) والتعامل معه بإيجابية، وتحسين الفرد والمجتمع بالقيم والمعرفة والثقافة، ما يسهم في بناء دولة حديثة قوية، تتسلح بالعلم والأخلاق والحضارة لكل ما سبق.

ولفت نصير إلى أن ضرورات ومبررات الأمن القومي تتطلب وجود استراتيجية ورؤية قومية ترسم أهمية وأهداف وملامح استدامة الوعي الوطني، وتحدد بوضوح أدوار مؤسسات الدولة المعنية وأوجه التعاون بينها ، وخطط رفع الوعي الايجابي لدى فئات المواطنين كافة، ما يضمن تنفيذ هذه الرؤية بفاعلية وكفاءة واستدامة

تابع موقع تحيا مصر علي