بعد وفاة زوجها.. بائعة الليمون ترسم الإبتسامة على وجه أبنائها الستة

 شعور الرضا يجده الفقير وقد يجده الغني، والحاجة كريمة تضرب لنا مثالاً في الرضا وكيفية التأقلم مع تقلبات الحياة، حيث فارق زوجها الحياة وترك لها 6 أبناء، أحدهم من أصحاب الهمم. الحاجة كريمة قصة كفاح لا يقدر عليها إلا أصحاب الإرادة وعزيزي النفس 

تحيا مصر 

وكان لـ " تحيا مصر " حوارا مع الحاجة كريمة بائعة الليمون بنت قرية الروضة محافظة كفر الشيخ، وبوجهها البشوش وابتسامتها التي لم تفارق وجهها قالت لنا : أنا أبيع الليون من 37 سنة، كنت أساعد زوجي في مصاريف البيت لأنه كان مريضاً وعندما فارق الحياة ترك لي 4 بنات وولدين أحدهم من أصحاب الهمم، وتكفلت بإلانفاق عليهم.

سيدة كفر الشيخ ترسم البهجة على وجوه أبنائها 

وعن دورها في تربية أبنائها وتعليمهم: قالت إنها عندما فارق زوجها الحياة لم تقبل المساعدات، وقررت أنها تعمل وتستكمل مسيرة بيع الليمون لأنها أرادت أن لا يكبر أولادها على مساعدات الغير، وأن يعتمدوا على أنفسهم،: " الحمد لله أننا ربيت عيالي وعلمتهم من غير ما أمد ايدي لحد ودلوقتي هم يفتخرون بي. 

وأنا زوجت ابني العاجز ودلوقتي بساعد معاه في مصاريفه" مواصلة الكفاح والإنفاق على ابنها العاجز وبعد أن كبر أولادها لم تنتظر بنت محافظة كفر الشيخ مساعدتهم، والجلوس في المنزل بل واصلت كفاحها في بيع الليمون والإنفاق على ابنها العاجز، وفي نهاية حديثها، عبرت الحاجة كريمة عن رضاها التام بقضاء الله وقدره،: الحمد لله دا رضا من عند ربنا واحنا مبسوطين وراضيين وبنحب شغلنا والدنيا حلوة.