مدينة إهناسيا الأثرية.. تاريخ كبير وتهميش أكبر
ADVERTISEMENT
مركز ومدينة "إهناسيا" أحد أهم المدن التابعة لمحافظة بنى سويف، تقع غرب المدينة، وكانت عاصمة لمصر فى عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة لمدة تجاوزت القرنين من الزمان فى الفترة من 2242 حتى 2452 قبل الميلاد. وعرفت قديما بإسم إهنيس، واشتق منها اسم إهناسيا.
تحيا مصر
أصدرت الداخلية عام 1944 قرارا بإنشاء مركز إهناسيا المدينة، وبعد مرور 21 عاما وفي عام 1965 صدر قرار جمهورى بتعديل مسمى المركز إلى إهناسيا، كما يطلق عليها البعض لقب أم الكيمان لوجود كثبان وتجمعات رملية "كيمان" بالمدينة. وكان لموقع "تحيا مصر" لقاء مع المحامي محمد علي حسن، أحد النشطاء الذين طالبوا بإقامة دعوة قضائية لإدراج مركز ومدينة إهناسيا على الخريطة العالمية السياحية. وقال المحامي محمد علي حسن لـ "تحيا مصر" نحن نطالب بالحفاظ على الإرث التاريخي لمدينة إهناسيا، وتحويل مخزن الآثار الذي يوجد بها إلى متحف سياحي عالمي، وهذا ليس من بابا الترفيه، إنما هو للحفاظ على كنوزمصر، لأنه يحوي على الأسرة التاسعة والعاشرة، وهذا سوف يشكل عائدا على تشغيل العمالة والشباب وتعريف المواطن بتاريخة.
ضياع تاريخ إهناسيا وحذر المحامي محمد علي من ضياع تاريخ مدينة إهناسيا على أيدي مسئولي الآثار مشيرا إلى أن الإهمال جعل مدينة إهناسيا نقطة مظلمة على خريطة المدن الأثرية في العالم، خاصة بعد أن جرت محاولات عديدة للتنقيب غير المشروع من قبل لصوص الآثار، وغرق معظمها بالمياه الجوفية، بعد أن كانت عاصمة مصر في عهد الاأثرتين التاسعة والعاشرة وكانت تعرف بإسم إهنيس واشتقت منها اسم إهناسيا.
إهناسيا عاصمة مصر
وأوضح أنها تحتوي على العديد من بقايا المعابد، وعثر على مجموعة كبيرة من الآثار أهمها تمثالان من الكوارتز لرمسيس الثاني، والمدينة عظيمة ذات طبيعة دينية خاصة في التاريخ الفرعوني القديم، وكانت مسرحا للأسطورة الفرعونية القديمة هلاك البحرية، وكانت مقرأ لإقامة المعابد في عهد الأسرة التاسعة والعاشرة وخلال العصر اليوناني والروماني.
أثار إهناسيا فى قبضة اللصوص
محاولة سرقة آثار مدينة أهناسيا عقب ثورة 25 يناير تعرضت المنطقة الأثرية للنهب والتنقيب واستخراج مجهولون تمثالا وحاولوا سرقته وتصدى لهم بعض الأهالى وحالوا دون ذلك، ولكنهم تمكنوا من الهرب، فضلا عن وجود مخزن للآثار آخر ما نقل إليه حديثا خلال عام 2018 لوحة جدارية أثرية تعود للملك "سابتاح" من الأسرة التاسعة عشر، وضبطت بحوزة مدرس استخرجها أثناء تنقيبه عن الآثار بمنزله، وكذلك مجموعة من التماثيل معدنية ذهبية اللون وبها نقوش من بينها ما عثر عليها موظف، أثناء أعمال هدم وبناء بمنزله وسلمها لشرطة السياحة، وأخرى ضبطتها الشرطة داخل منزل لشقيقين، بالإضافة إلى منطقة آثار "سدمنت الجبل" إحدى قرى المركز، وتضم جبانة أثرية كبيرة، وخرج منها الكثير من القطع التى وزعت على متاحف دول العالم، ومنها تمثال لوحة لرمسيس الثاني وعلى رأسه تاج الوجه البحري الأحمر،
وقد عثر على هذه اللوحة بمتحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك، حيث شيد معبد حرشف الذي كان موجودا على بحر من الفرعونين أمنمحات الأول وسيسوستريس الأول من الأسرة المصرية الثانية عشر. ووجه المحامي محمد علي حسن كلمة لمحافظ بني سويف: نطالب محافظ بني سويف الذي جعل المحافظة نقطة مضيئة وسط محافظات مصر، أن تكون المعاملة بالمثل لكافة مواطني المحافظة، وعدم تهميش مواطن إهناسيا والاهتمام بهم، خاصة أن إهناسيا هي أكبر منطقة أثرية على مستوى المحافظة.