تحيا مصر تكرم شهداء الواجب فى أرجاء المحروسة.. والد شهيد الدقهلية: ابنى مات راجل وفخور ان أنا والد الشهيد
ADVERTISEMENT
ملحمة قدمها أبنائنا فى القوات المسلحة، قدموا أرواحهم فداء لنا، حماية الوطن والزود عنه كان مسؤليتهم الأولى والأخيرة، تمنكوا من دحر الارهاب وهجمات العدو الغاشم، وفى يوم الشهيد أجرى موضع “تحيا مصر” مجموعة من اللقاءات مع أسر شهداء الواجب تكريماً لتلك التضحية الغالية والتى كانت سبباً مباشراً فيما نحن به الأن من أمن وأمان.
تحيا مصر
قدم موقع “تحيا مصر” بثاً مباشراً مع أسرة الشهيد فرج محمد عطوة، أحد شهداء محافظة الدقهلية والذى قدم حياته دفاعاً عن الوطن فى 24 أكتوبر عام 2014 بكمين كرم الكواديس شمال سيناء، التقينا بوالد الشهيد والذى راح يروى لنا قصة نجله قائلاً: “مكنش ابنى لوحدى كان كل البلد بتعبره ابنها” بهذه العبارة بدأ والد الشهيد فرج محمد فرج حديثه لنا، ذاكراً أنه تلقى نبأ استشهاد نجله عن طريق زملائه، صمت لحظات دمعت عيناه وراح يستكمل حديثه قائلاً: “فاكر أخر مكالمة بينى وبينه، مكنش بيذكر أى مداهمة بيتعرض ليها، وبعد استشهاده زملائه عرفونى بكل حاجة وقد ايه ابنى كان راجل”، عاد لصمته مجدداً، ابتسم قليلاً ثم عاد للحديث ليخبرنا قائلاً: “ كان لسه 20 يوم ويخلص تجنيد، كنت باستعد عشان أجوزه، لكن قضاء الله نافذ وهو أكيد فى مكان أحسن بكتير دلوقتى وراضي بقضاء الله”.
تحيا مصر تكرم أسر الشهداء فى يوم الشهيد
استقطع حديثه معنا راح يتجول بين جنبات غرفته، فقال: “فاكر يوم ما تلقيت نبأ وفاته، كنا بنجمع محصول القطن، وجانى اتصال من زمايله وعرفت انه استشهد”، لم يتمكن والد الشهيد من التماسك أكثر من ذلك، بدى الحزب يخيم على ملامح وجهه، عاد بصوت ضعيف يخبرنا قائلاً: “يوم حنازته كانت البلد كلها ورانا، والناس كانت حزينة عليه، أنا كنت مطمن ان ابنى فى مكان أحسن ومات راجل”.
“أنا سامع صوت الزغاريد دلوقتى كأننا لسه بنشيع جثمانه” بهذه العبارة حاول والد الشهيد فرج محمد فرج انهاء حديثه معنا، ليقول: يوم الجنازة كنا بنزغرد لانه عريس فى الجنة بإذن الله”، وأنهى حديثه قائلاً: رافع راسي عشان ابنى كان استشهد وهو بيدافع عنى وعنكوا أنا بكل فخر والد الشهيد.