عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

النائب محمود سامى يطالب الحكومة مصارحة الشعب بأزمة ارتفاع الأسعار

تحيا مصر

قال النائب محمود سامي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطي بمجلس الشيوخ، وعضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس ، إن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن تنعكس بصورة كبيرة على الدول الناشئة وخصوصا الدول التي لديها ميزان تجارى سلبي والتي يكون فيها الاستيراد أكثر من التصدير،  والدولة المصرية من الدول التي ستتأثر بقوة من هذه الأزمة العالمية.

تحيا مصر

وتابع سامي:" بالإضافة إلى أن أكبر سلعتين تستوردها مصر وهما القمح ومشتقات البترول، تسببا في مستويات كبيرة للتضخم، وارتفاع الأسعار،  كما أن أزمة الشحن وسلاسل الامداد وزيادة أسعار النقل بشكل كبير  سيتسبب فى أزمة أكبر فى القمح خلال الفترة المقبلة فى ظل ما يشهده العالم من أحداث وقد انعكس ذلك بالفعل علي الارتفاع الكبير في أسعار الدقيق".

النائب محمود سامى يطالب الحكومة مصارحة الشعب بأزمة ارتفاع الأسعار

وشدد عضو اللجنة  الاقتصادية بالشيوخ، على ضرورة أن تصارح الحكومة الشعب المصري بالأزمة، متابعا:" على الحكومة ألا ترمي الحمل بالكامل على مسألة جشع التجار، لأن هذه ليست حقيقة كاملة مسلم بها أو مطلقة".

وأضاف:" مش كل التجار يقومون برفع الأسعار بدون سبب  فتكلفة إحلال السلع بأسعار اليوم هي جزء لا يجب إغفاله في تسعير المنتجات، ولكن ذلك لا يمنع أن هناك جشع من قلة من التجار، يجب التوقف عنده ومراقبته من الحكومة في الاوقات الاستثنائية التي تمر بها البلاد".

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى ضرورة المصارحة بالأزمة وأسباب زيادة الأسعار  والسياسات الحكومية لمواجهتها، حتى يتسنى للنواب في دوائرهم مناقشة هذا الأمر مع المواطنين عن قرب  ومن ثم وجب مناقشة هذا الأمر بالبرلمان بغرفتيه، حتى يستطيع النواب توصيل تفاصيل الأزمة كاملة للمواطنين والجهود الحكومية للتعامل معها.

وتابع النائب محمود سامي أنه حاول قدر المستطاع أن يقوم بدوره في مجلس الشيوخ من خلال تقديم اقتراحين برغبة ، أولهما في ديسمبر العام الماضي بشأن وجود أزمة تضخم قادمة ستؤثر في الاسعار في مصر وأسعار الفوائد علي الديون والثاني قدم الشهر الماضي بخصوص متابعة الموازنة العامة للدولة، وخطة التنمية المستدامة وخطط الحكومة للعام القادم، وكلا الاقتراحين برغبة لم يعطا الأولوية بعد. 

وتابع أنه حال عدم مناقشتهما الان ، فلن يكون لهما جدوى بعد ذلك، في ظل الأزمة التي تستلزم مثل هذه المناقشات والمتابعات .

 ولفت سامى، إلى أن هناك عدد من المقترحات التى من الممكن أن تكون حلول فى الوقت الراهن منها على سبيل المثال، ضرورة تباطؤ الصرف علي المشروعات الكبري، وإعادة ترتيب الأولويات بخصوص الموازنة العامة والخطة الاستثمارية ، واتعجب كيف لم يذهب  وزير المالية إلي مجلس النواب حتي الان طالبا ضرورة المناقلة بين ابواب الموازنة. اعتقد ان زيادة الدعم السلعي اصبحت ضرورة الان في ظل أزمة ارتفاع الأسعار ، واعتقد أن بند دعم المشتقات البترولية قد تجاوز المخطط بالتأكيد خلال الشهور الحالية.

وأضاف أن تخفيف الصرف علي المشروعات الكبري سيؤثر بالتأكيد علي معدلات التشغيل، ونسبة البطالة ،ولكن من الممكن توجيه العمالة بشكل مباشر للمشروعات الزراعية، والتوسع في الصناعات الغذائية لحين انتهاء الأزمة واستقرار الأوضاع.

وتابع: اعتقد أن هذه الأزمة يجب أن تلفت نظرنا أكثر وأكثر إلي ضرورة اعطاء الاولوية لقطاعات الاقتصاد الحقيقي الذي طالبنا به أكثر من مرة وهي الزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات، مختتما يجب أن نفكر كيف نحقق الاكتفاء الذاتي من السلع التي تعتبر أمن قومي.

تابع موقع تحيا مصر علي