صناعة السفن مهنة لن تبوح بأسرارها.. "عم حمدى" مهنتى جزء من حياتى، وصناعة السفن ساعدتنى فى حماية ولادى من البطالة| فيديو

“عم حمدى”  عنواناُ لقصة كفاح مختلفة لأحد أبناء كفر الشيخ، عمل بمهنة صناعة السفن، رغم ما تتعرض له المهنة من مشاكل وصعوبات غير أنها أصبحت العائل الوحيد لأسرته، امتهنها منذ أن كان طفلاً، تعامل مع متغيرات المهنة فى بادئ الأمر عمل نجاراً، ثم تعلم العمل بمهنة لحام الحديد، مراحل عديدة مر بها هذا الرجل فى رحلته مع صناعة السفن واليخوت، أصبح علماً من أعلام الصناعة فى كفر الشيخ. 

تحيا مصر 

قدم موقع “تحيا مصر” بثاً مباشراً مع صاحب ال60 عاماً، عم حمدى صانع الأساطيل فى بدأ حواره لنا قائلاً: أنا بشتغل فى المهنة دى وأنا عندى 10 سنين، واتعلمت كل حاجة عنها” دائما تجده فى الصفوف الأولى عندما يحدث عطلاً فى أحد السفن، رغم كبر سنه غير أن الخبرة تتحكم فى الأمور، بدأ عم حمدى الحديث بهذه العبارة ،لافتاً إلى أنه تعلم فى بادئ الأمر مهنة نجارة السفن، ثم تعلم لحام الحديد ليتطور مع حرفته حتى أصبح أحد شيوخها. 

“علمت ولادى الشغلانة وكل اللى أنا عايزه أعلمهم يعتمدوا على نفسهم ويعرفوا يكسبوا الجنية بالحلال” رسالة عم “حمدى” كانت واضحة فى هذه العبارة، مشيراً إلى أنه يسعى دائما إلى تربية أبنائه بشكل صحيح، “سهل انك تعلم ولادك الشغل والالتزام شرط انك تكون انت ملتزم فى الأول” جملة ألقاها عم “حمدى” على مسامعنا أثناء حديثه ليعلمنا ما يقوم به من أجل اتمام رسالته. 

صناعة السفن فى كفر الشيخ مهنة وأسرار

راح ابن محافظة كفر الشيخ يستكمل الحديث ليخبرنا قائلاً: ارتفاع الأسعار أثر كثيراً على المهنة، رحلات الصيد تأثرت أيضاً ولم يعد الصيادين يهتمون بشراء السفن الجديدة، الكل ركز على إعادة ترميم سفنهم، وأضاف قائلاً : “مهنتنا تعتمد على الضمير وبنشتغل عشان نرضي ربنا قبل الزباين” رسائل هامة قدمها لنا صانع السفن فى البرلس أثناء حديثه، ركز أيضاً على ضرورة نقل الخبرات إلى الأبناء للحفاظ على مستقبلهم. أشار أيضاً إلى أن مهنة صناعة السفن يتظل هى المهنة الأكثر تميزا لدى أبناء كفر الشيخ والتى ساعدت على شهرة صيادين مصر فى دول أوروبا.

“عشت 40 سنة مع المهنة وبطلب من ربنا أختم حياتى وأنا قادر على الشغل” كانت تلك الأمنية هى أخر ما قاله لنا عم حمدى ليختتم رحلته معنا.