بنت أبوها.. الست "نعمة" فتحت القهوة واشتغلت بعد مرض الوالد.. حكاية مُعلمة فى أسوان اشتغلت فى القهوة بعد مرض والدها| فيديو

الحاجة “نعمة”، اضطرتها الظروف لكى تعمل مهنة الأب، ارتبطت بوالدها فكانت سنداً له، مرض الوالد استمر كثيراً لم يعد قادراً على مواصلة العمل، ولكنه لم يشغل بالاص فكان مطمئناً لوجودها بجواره، لم تجد معلمة اللغة الانجليزية، بديلاً سوي نزولها للعمل محل والدها، لتصبح بين عشية وضحاها أشهر قهوجية فى أسوان، لم تتمكن العادات والتقاليد من منعها، أيضاً أصبحت أيقونة للسيدات اللاتي يبحثن عن فرصة لاثبات أنفسهم. 

تحيا مصر

قدم موقع تحيا مصر بثاً مباشراً مع الست “نعمة” رحلة قطعناها معها للتعرف عن قرب على قصتها فقالت: “فى بادئ الامر كان القرار صعباً، ولكننى لم أتردد لحظة، الشغل مش عيب طالما حلال”، كانت عبارة وجيزة أكدت خلالها الست “نعمة” على أهمية قرارها، راحت تجهز بعض الأشياء لاستقبال الزبائن، ثم عادت لتقول: فخورة بما أفعله وكل يوم بيجي بنات عايزة تشتغل زيي وأنا بفرح بكده. 

“استقبلت سيدة تعمل فى النقاشة” كانت فرحة كبيرة بالنسبة لى أن أجد نفسي مؤثرة فى المجتمع، ولا أستمع إلى الانتقادات والأن أنا أشهر مقهى فى أسوان، استقطعت لحظات من حديثها معنا ثم عادت مجدداً لتقول: كنت أحضر “الشيشة” قبل أزمة كورونا والناس كانت مستغربة كتير ودلوقتى وقفتها بسبب الاجراءات الاحترازية. 

أشهر قهوجى فى أسوان تبوح بسر الصنعة 

“أنا بحب الشغل جدا، ولو الحال ماشي ممكن أبات فى الهوة”، أوضحت الست “نعمة” مدى تعلقها بعملها مؤكدةً أنها لم تكل من العمل مهما كان الأمر، مشيرةً إلى أن العمل بالنسبة لها أمر هام جداً، رغم كونها معملة لغة انجليزية لكنها فضلت إحياء ذكرى والدها. 

“لا تعيشي حياة مقهورة، واطلعوا من اللى انتوا فيه بالشغل”، كانت تلك الرسالة التى وجهتها الست “نعمة” لسيدات مصر، موضحةً أن الاجتهاد أمر واجب على الجميع، مؤكدةً على أن الاستماع إلى أحاديث الناس لم يأتى بشئ مفيد، موضحةً أنها تحدت العادات واستخدمت الانتقادات من أجل نجاحها. 

“أنا ماليش دعوة بكلام الناس والسوق بيحترم الناجح فقط”، أكدت الست “نعمة على أنها مستمرة فى عملها وسط منافسيها، لافتةً إلى أن أسرتها فخورة بها ولم تعترف بالانتقادات التى تواجهها الست “نعمة” بسبب عملها.