عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ست بـ 100 راجل.. الست "صبحية" تعمل فى لحام الحديد بالدقهلية: "الشغل مش عيب.. ونفسي عيالى ييتعينوا فى الجامعة"

الست صبحية عامل لحام
الست صبحية عامل لحام الحديد بالدقهلية

بملامح أرهقها الزمن، حبات العرق تتساقط من جبينها، ساعات من الانتظار تقضيها الست “صبحية” فى انتظار زبائنها، تبدأ فى إشعال النيران، أيضاً تقوم بتحضير أدواتها البسيطة الأمر لا يستغرق سوى دقائق بسيطة خلالها تكون الست “صبحية” مستعدة لاستقبال ضيوفها، مهنتها انقرضت منذ زمن، ولكنها ابتكرت أفكاراًَ جديدة من أجل “لقمة العيش”. 

تحيا مصر 

التقتت كاميرا “تحيا مصر” بهذه السيدة، والتى أخذت تروى قصتها مع مهنتة “ لحام الحديد”، فى بادئ الأمر لم تكن مدركة ما تقدمه وما مدى أهميته، ربما كان هذا سراً من أسرار نجاحها، “أنا مش شايفة إنى بقدم حاجة غريبة.. وبشتغل المهنة دى عشان جوزى”، عبارة بدأت بها الست “صبحية” حديثها لنا، مشيرةً إلى أنها تعمل فى هذه المهنة منذ 20 عاماً برفقة زوجها، موضحةً أنها تعلمت منه أصول مهنة لحام الحديد. 

توقفت فجأة عن الحديث، ربما كان فى ذاكرتها شيئاً ما، ثم عادت ببساطتها المعهودة لتقول: “زوجى اطرد من محله بسبب البلدية.. وفضلنا 25 سنة فى الشارع”، ذكرت الست “صبحية” معاناتها والتى دفعتها لافتراش الطريق، مشيرةً إلى أنها مرت بأزمة كبيرة بعد طرد زوجها من المحل الخاص به ولكنها فضلت أن تقف بجواره لتكون هى الداعم له فى مشوار الحياة، فتقول: دعمته ووقفت جنبه.. ولما توفى وقفت فى الشغل مكانه”، أكدت الست “صبحية” أنها مستمرة فى عملها بسبب ذكرى زوجها، على الرغم من صعوبة الأمر، أيضاً لم يكن العائد منها كبير ولكنها تتمسك بتلك المهنة إحياءً لذكرى زوجها. 

 

 

الست صبحية أشهر حداد لحام فى مصر 

“عندى 3 عيال ونفسي أشوفهم دكاترة جامعة” بعد فترة بسيطة قامت خلالها بنسيج أحد مصنوعاتها، عادت إلى الحديث بهذه الأمنية، لتقول: بشتغل عشان عيالى، والرزق بتاع ربنا، ونفسي يكونوا دكاترة فى الجامعة، قطعت الحديث مجدداً انصرفت لتباشر ما كانت تقوم به. 

بابتسامة تملآها الرضا أكملت الست “صبحية” حديثها قائلة: “رغم الظروف السعبة بنقول الحمد لله، وأنا مش محتاجة حاجة من حد”، وتابعت حديثها قائلة: أعيش مع ولادى فى غرفة واحدة وراضية والحمد لله. 

تابع موقع تحيا مصر علي