لميس الحديدي: بوتين يريد استغلال التراجع الغربى لإعادة التمركز الروسى مرة أخرى
ADVERTISEMENT
قالت الإعلامية لميس الحديدي ان حصيلة الثلاثة أيام من الغزو الروسى هى تدمير ٨٢١ موقع عسكرى وبنية تحتية روسية وفقا لبيان وزارة الدفاع الروسية، بينما الجيش الاوكراني يصدر بيانا بشأن تدمير ١٨ طائرة روسية و٨ مروحيات و١٠٢ دبابة و٥٣٦ آلية وقتل اكثر من ٣٥٠٠ جندى روسى.
الدوافع وراء العملية العسكرية الروسية
واوضحت الإعلامية لميس الحديدي، عبر برنامجها كلمة اخيرة المذاع على قناة اون اى، ان العملية العسكرية الروسية لها دافع سياسي ودافع اقتصادى، موضحة ان الدافع السياسي هو محاولة اعادة رسم موازين القوة بين روسيا والغرب، بينما الدافع الاقتصادي هو الصراع على ملف الطاقة.
واضافت ان الرئيس الروسى بوتين يريد استغلال ضعف غربى استشعره فى اعادة التمركز مرة أخرى، موضحة ان الضعف الغربى كان فى شكل الانسحاب من أفغانستان وفى شكل التعامل مع جائحة كورونا.كما أكدت ان روسيا أخذت التراجع الغربى كفرصة لإعادة التموضع الروسى مرة أخرى بعد الحرب الباردة.
وأشارت إلى ان واشنطن على الجانب الآخر تريد تحجيم روسيا اقتصاديا وسياسيا واستمرا الاعتماد على الطاقة الأمريكية وقوة الدولار وقوة الناتو دون التدخل عسكريًا بالجيش الأمريكي
قراءة الخريطة
وأشارت الإعلامية لميس الحديدي إلى أهمية قراءة الخريطة لفهم الصراع الروسى-الاوكراني، موضحة ان الخريطة تبين ان روسيا لا تريد على حدودها دولة معادية، واوكرانيا كانت جزء من الاتحاد السوفيتى حتى ١٩٩١ بتعداد سكان ٤٠ مليون نسمة.
وتابعت ان التوتر تصاعد بين روسيا واوكرانيا حتى قامت الثورة البرتقالية فى ٢٠٠٤، ومن ثم بدأت أوكرانيا تميل إلى الجانب الغربى، مضيفة انه تم ضم شبه جزيرة القرم من قبل موسكو فى عام ٢٠١٤ وقامت بدعم الانفصاليين فى منطقة دونباس وهى منطقة اشتعال الأزمة. كما أوضحت ان النظام الاوكرانى القائم موالى الغرب ويرغب فى الانضمام إلى الناتو.