الست هبة: محنتها تحولت إلى منحة.. حكاية مطبخ الخير في دمياط

 داخل محل صغير حولته إلى مطبخ لإعداد وجبات الخير، وفي حضور عدد من المتطوعين الذين يتنافسون في عمليات التجهيز والتنظيف والتعبئة والتغليف، تقف هبة وهيب داخل مملكتها التي قررت أن تكون محطة يأتيها المحتاجون والمساكين والفقراء. 

تحيا مصر 

بعد رحلة عناء عايشتها في الأعوام الأخيرة. "مطبخ الخير" الذي يقع في قرية السنانية بمحافظة دمياط، يقدم الوجبات يوميا ويجري توزيعها على كبار السن في منازلهم أو دار المسنين، وكذلك المرضى والعمالة غير المنتظمة. تهتم “هبة” بتقديم الطعام لمرضى السرطان والكلى وكذلك عمال النظافة يوميا في رمضان، لكنها في الوقت ذاته تؤكد أن مطبخها يعمل طوال العام. 

 بدعم من رجال الخير والمساهمين من أبناء المحافظة. دشنت صاحبة مبادرة "مطبخ الخير"، المطبخ قبل 17 عاما، من خلال مطبخ شقتها وكانت الفكرة بسيطة، قبل أن تنتقل إلى مساحة أكبر حتى يمكنها مواصلة العمل بشكل أفضل، ربما جائتها الفكرة بسبب أحداث مرت بحياتها، ليكون مطبخ الخير الفكرة التى ولدت من رحم المعاناة، واصلت “سيدة دمياط” مجهودها فى صناعة الوجبات الجاهزة وتوزيعها بالمجان على البسطاء رغم تحديات الظروف الاقتصادية الصعبة التى تشهدها المحافظة. 

مطبخ الخير فى دمياط 

 تعرضت “هبة وهيب” لمحنة صعبة، قد تصل إلى حد الحرمان، بعد أن تعرض زوجها لحادث بشع قبل سنوات، اضطر خلاله لملازمة الفراش لمدة عام حتى تعافى وعاد لحياته مجددا، ما جعلها تشعر بحاجة البسطاء، إذ لم تجد في حينها وجبة الإفطار، وكانت تستعد لوضع طفلتها، لكنها في الوقت الحالي تسعى لأن تجبر خاطر الجميع ولا تخذل أي منهم. 

"قررت مساعدة الحالات وبدأت بعمل بسيط من خلال مطبخى وعملت وجبات عدس وصلت لـ 500 وجبة وعملت أارز ولبن ووزعتها على البسطاء وعمال النظافة وعمال المستشفيات، وشاركت فى الأعمال التطوعية مثل أعمال التمريض والهلال الأحمر، و كل هدفى جبر خاطر البسطاء". ويتجمع منذ ساعات الصباح الأولى، عدد من الشباب والنساء والأطفال، تقودهم “هبة وهيب” داخل مطبخها الذي اشتهر في دمياط، وتقول "نجحنا في تقديم آلاف الوجبات التي توزع في أنحاء المحافظة، في فارسكور والزرقا والسرو ودمياط الجديدة وعلى عمال اليومية في الشهابية.