ياحلاوة الايد الشقيانة.. الحدادة مهنة تصارع من أجل البقاء.. وأبناء الدقهلية"إحنا أصحاب مهنة الفتوات"| فيديو
ADVERTISEMENT
مهنة الحداد أحد الحرف التى عرُف عنها أنها تحتاج إلى القوة البدنية، ساعات من العمل الشاق يقضيها الحدادين أمام النيران، بينما تصارع المهنة من أجل البقاء أمام هجمات الظروف الاقتصادية التى دفعت العديد من أبنائها تركها بحثاً عن لقمة العيش، وفى السطور القادمة نصحبكم فى رحلة للتعرف عن قرب عن متاعب مهنة الفتوات.
تحيا مصر
“بنتباهي بمهنتنا رغم الظروف اللي بنعيشها” أكد السيد المصري أحد أبناء محافظة الدقهلية بهذه العبارة على حبه لمهنته، مشيراً إلى أنه يعمل بهذه المهنة منذ 15 عاماً، لافتاً إلى أنه مستمر فى عمله كونه حداد تحت أى ظروف، موضحاً أن هجمات الطروف الاقتصادية دفعت الكثير من أبناء المهنة إلى تركها معلقاً على الأمر قائلا: “اضطر الناس تترك المهنة عشان أكل العيش، لكن الحداد ميعرفش يشتغل غير شغلانته وبس”.
وأضاف ابن محافظة الدقهلية قائلاً:” الشباب لم تتحمل مشاق هذا العمل، وأحياناً نعمل 10 ساعات أمام النار، وأسعار الحديد أثرت علينا كتير” نقاط عديدة حملتها تلك العبارة والتى جاءت على لسان أحد العاملين بمهنة الحداده، ليشير إلى أن أسعار الحديد وارتفاعها أثر سلباً على المهنة وأبنائها، مؤكداً أن الزبائن عزفت على الاقبال لاقتناء البوابات الحديدة بسبب ارتفاع أسعارها، مضيفاً أن الأمر يحتاج إلى دراسة أكثر من ذلك.
الحداد مهنة الفتوات ومش هنسيبها
وأكمل ابن مهنة الحدادة حديثه قائلاً: إحنا فعلا بنشتغل فى مهنة الفتوات، تحتاج المهنة إلى لياقة بدنية وقوة كبيرة من أجل استكمال اليوم، موضحاً أن سبب اندثارها هو عدم قدرة الشباب الصاعد على تحمل متاعب هذه المهنة. ليقول: شباب الأيام دى مش مستحملين والمهنة بتنتهي لهذا السبب”.
تجولت كاميرا “تحيا مصر” داخل جدران الورشة، أدواتهم متعددة ولكنهم حين يبدأون فى العمل تستمع إلى موسيقي من نوع خاص، فما بين المطرقة والسندان تسمع أصواتاً وكأنها تُحدثك، لتخبرنا بما يتحمله أبناء مهنة الفتوات من أجل لقمة العيش.
عدنا مجدداً لحديثنا مع ابن مهنة الحدادة ليقول: نفسي نرجع زى زمان، المهنة فقدت كتير من تراثها، وبنحاول نحافظ على بقائها، موجها رسالته قائلاً: مهنة الحداد مينفعش تنتهي وياريت نهتم بالصٌناع والحرفيين.