المكوجى البلدى مهنة تصارع الانقراض.. "مصطفى" : أبويا سقانى الصنعة ورفضت الوظيفة بسبب حب المهنة.. قصة أقدم مكوجى رجل فى الصعيد| فيديو
ADVERTISEMENT
مهنته اقتربت من الانقراض، كان يطلق عليها قديما مهنة الشقيانين، ظهرت كثيراً فى أفلام السينما كأحد الحرف التراثية التى امتاز بها المصريين قديما، صارع من أجل البقاء، ولكنها أمام الثورة التطوير التى شهدتها مصر لم تجد لها مكاناً فى عصرنا الحديث، غير أنه ظل متمسكاً بتراث مهنته ليظل محافظاً على مكانتها وتراثها.
تحيا مصر
الشاب مصطفى عبد الحليم أحد أبناء بنى سويف، وأقدم مكوجي “رجل” بالمحافظة، استمر فى مهنته رغم اندثارها، ربما كان هذا بسبب تأثره بتراث أبيه والذى ورث منه هذه المهنة، ليستمر فى تلك المهنة حتى الأن، تجولنا بين جنبات ورشته الصغيرة، أدواته بسيطة، مكواه تزن 40 كيلو جراماً، مصنوعة من الزهر، رحلة يقطعها الشاب “مصطفى” يومياً بحثاً عن لقمة العيش.
“والدى ورثنى المهنة دى وبشتغل فيها بقالى 40 سنة” بدأ “مصطفي حديثه لـ “تحيا مصر” بتلك العبارة، مؤكداً أنه فضل أن يعمل بتلك المهنة إحاءً لذكرى والده والذى اصطحبه فى العمل منذ أن كان طفلاً، لافتاً إلى أن مهنة " مكوجى الرجل” كانت تراث مصرى ولها زبائنها.
انصرف الشاب الثلاثني عن الحديث، راح يحضر أدواته لخوض رحلته اليومية، ثم عاد قائلاً: لازم نسخن المكواه لمدة 20 دقيقة، بعد كده نبدأ نشتغل، موضحاً أن زبائن “مكوجى الرجل” يعلمون كيف يعمل ومدى جودة المنتج النهائي، مشيراً إلى أن التطور ووجود المكواه البخار لم يؤثر كثيراً على زبائن المكوجى البلدى، مضحاً أنه يقوم بالتديل بين الأدوات بسبب التسخين
مكوجى رجل مهنة تصارع الاندثار
وتابع ابن محافظة بنى سويف حديثه قائلاً: أتمنى عودة زمن الحرف اليدوية من جديد، مشيراً إلى أن الحرف المصرية كانت واحدة من أهم المميزات التى تميز بها المصريين قبل الثورةى الصناعية التى عصفت بتلك الصناعات، مشيراً إلى أنه متمسكاً بتلك المهنة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى تشهدها المحافظة خلال الأونة الأخيرة، غير أنه لم يقدم على أى عمل آخر حتى الأن.
وأنهى أقدم مكوجى رجللا حديثه قائلاً : إحنا معانا سر الصنعة، ورغم وجود تطوير فى المهنة لكن إحنا لينا جمهورنا، والزبائن عارفة إحنا بنقدم إيه، وأضاف قائلاً: أسعارنا كمان خفيفة ودى ميزة تانية بنقدمها للزبائن.