مشاركة شعبية فى تشييع جثمان كاهن المنيا.. والمسلمين يشاركون فى استقبال العزاء

 شهد مركز المنيا وقرى شرق النيل، جنازة شعبية ، للقمص أغابيوس سعد كاهن كنيسة السيدة العذراء والثلاث مقارات القديسين بنزلة عبيد، إيبارشية شرق المنيا ، والذي توفي عن عمر تجاوز ٥٥ سنة بعد أن قضى في الخدمة الكهنوتية أكثر من ٢٣ عاما. 

تحيا مصر 

ومن جانبها أصدرت البطريركية بيانا نعي فيه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وفاة القمص أغابيوس، وأعلن أنه يتقدم بخالص العزاء لنيافة الأنبا فام أسقف إيبارشية شرق المنيا، وللآباء كهنة الإيبارشية في نياحة القمص أغابيوس سعد ويلتمس عزاءًا سمائيًا لشعب كنيسته، ولأسرته المباركة، طالبًا لنفسه البارة النياح والراحة النصيب والميراث مع جميع المقدسين.

وقد شهدت قرية نزلة عبيد خاصة و ايبارشية المنيا عامة حزن كبير وحضور للالاف من الاهالي والمسلمين ، والتنفيذيين والشعبيين ، للمشاركة في الجنازة . ويقول نادي عزيز، أحد قيادات نزلة عبيد الشعبيين، أن نبأة وفاة القمص أغابيوس كان صدمة للجميع، حيث انتقل عمود من اعمدتها وكوكبها المنير وسراج حكمتها وابو شبابها، نياحة القمص اغابيوس سعد كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم و ابومقار بنزلة عبيد، فهو القديس المعاصر المحبوب عمود نزلة عبيد وسراج الشرق المضيئ ورجل الله القديس الأب اغابيوس سعد كاهن نزلة عبيد. 

البابا تواضروس 

وأضاف، أنه كان رجلا من اهم رجالات الكنيسة المعاصرة بالايبارشية، فهو كان عالم لاهوتي والاستاذ للالحان والطقس بالمعاهد اللاهوتية ومفكر قبطي واعي مثقف مستنير وواحد من أهم وعاظ الأقباط مثقف متحضر مستنير صاحب فكر مستقيم، واشتهر بخفة الدم والبشاشة والترحاب .

وقال، كان زاهدا ناسكا غير محب للمال محبا لاضافة الجميع بترحاب تقيا نقيا ورع وصورة للكاهن المثالي تشعر انه من عصر الرسل، كما انه وطني مخلص و ناظر لمدرسة الوطنية فعلمنا حفظ الوطن وعشقه لمصر كما كان قارئ جيد للتاريخ صاحب فكر واعي وبصيرة ورؤيا، لافتاً إالى أن مشاهد الجنازة تعكس مدى حب الجميع له، مؤكداً أن نيافة القمص أغابيوس كان أحد أعمدة رجال الدين بالمحافظة الذين لفظوا التعصب ونبذوا الأفكار الغريبة التى حاول أعداء الوطن زرعها فى نفوس الشباب.