عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حاولت الحصول على وزن مثالي ففقدت حياتها.. تفاصيل مأساة ضحية تكميم المعدة بالغربية

سارة ضحية الغربية
سارة ضحية الغربية

دخلت غرفة العمليات باحثة عن وزن مثالي لطالما حلمت به، ولكنها كانت على موعد مع رحلة من الألم استمرت معها حتي لفظت أنفاسها الأخيرة، معاناة كبيرة عاشتها “سارة” صاحبة الـ 23 عام ابنة محافظة الغربية، والتى فارقت الحياة عقب قيامها باجراء عملية تكميم معدة، وفى السطور القادمة نعرض لكم تفاصيل مأساة أسرة فقدت عائلها بسبب ما يصفونه بالخطأ الطبي. 

تحيا مصر 

“بنتي كان نفسها تخس .. وياريتني ما وافقتها” بهذه العبارة بدأت والدة سارة ميسرة ضحية عملية تكميم المعدة بالغربية حديثها لموقع “تحيا مصر”، مؤكة أن ابنتها كانت تعمل بمجال التمريض داخل مستشفي خاص بالمحافظة، وأنها قامت باجراء تلك العملية بسبب سعيها للحصول على وزن مثالي، ربما كان التنمر من وزنها سببا دفعها للإقدام على هذا الأمر. 

انقطعت والدة ضحية عملية تكميم المعدة عن الحديث، راحت تفكر كثيراً ثم عادت مجدداً لحديثها قائلة : في شهر يونيه ذهبت ابنتي لإجراء عملية تكميم المعده، كانت بصحة جيدة ولم تشكو من أي مرض، مشيرة إلى أن الطبيب قام بادخالها غرفة العمليات بدون إجراء أية فحوصات طبية أو تحاليل. 

بدأ صوتها يضعف قليلاً  كانت تحاول أن تبدو متماسكة لتعود مجدداً لحديثها قائلة : تقيأت دم بعد خروجها من العمليات ولما سألنا قالوا ده عادى وانه مفيش أى خطر، عدنا إلى المنزل ولكن حالتها لم تستقر نهائياً، حتي أصيبت بالشلل مع فقدان القدرة على الطعام بشكل طبيعي. 

 

 

 

مفاجأة داخل غرفة العمليات 

تجاذب الأب أطراف الحديث قائلاً : ذهبت مع ابنتي لمستشفى جامعة طنطا، أكدوا لى أن ابنتي مصابة بكسر بالعمود الفقرى وذلك بسبب سقوطها أثناء إجراء العملية، وأضاف والد الضحية قائلاً : بنتي كانت عايشة على المحاليل الطبية، وتأكدنا من إصابتها بعدة مضاعفات نتيجة تلك العملية، مضيفاًُ أن التحاليل الطبية كشفت وجود بقايا طعام متعفن داخل المعدة، مما أصابها بالانسداد، واستمر الأب فى حديثه قائلاً : فى شهر نوفمبر الماضي فقدت ابنتي الوعى تماماً، وقمنا بنقلها إلى المستشفى لتسكن غرفة الانعاش لمدة 30 يوماً، حتى عادت لوعيها مجدداً. 

الطبيب المعالج يتهرب من مواجهة الضحية

“مش انتي روحتى لأطباء طنطا اشبعي بيهم” كانت تلك الجملة الصادمة هى ما رددها الطبيب الذى أجرى العملية لسارة على مسامعها عندما طلبت منه توضيح ما ألم بها من ألام عقب إجراء العملية، ولكنه رفض أن يذكر الأسباب التى أوصلتها لتلك الحالة، استسلمت “سارة” إلى المرض رغم خضوعها لبرنامج علاجي مكثف لكنها أبت أن تكمل رحلتها لتفارق الحياة عقب خروجها من العناية المركزة ببضع أيام. 

 
 

 

تابع موقع تحيا مصر علي