فشل مزمن.. الداخلية تفضح مخطط «الإرهابية» لإحياء سلاح «السوشيال ميديا».. (تفاصيل)

محاولات مستميتة لإحياء ملف «الاختفاء القسري» الذي أطلقته جماعة الإخوان الإرهابية على مدار سنوات مضت قبل وبعد سقوطها واكتشاب الشعب المصري لحقيقة كونها جماعة إرهابية، اتخذت من المظلومية على مدار سنوات وجودها في مصر، سبيلًا لابتزاز الدولة والتلاعب بمشاعر المواطنين.

سر التوقيت 

ومع كل عام وخلال فترة يناير وتزامنًا مع احتفالات وزارة الداخلية بـ«عيد الشرطة»، تسعى دائمًا عناصر الجماعة لحشد المواطنين ضد أجهزة الأمن مراهنين على نجاح تجاربهم القديمة، مستغلين صفحاتهم ولجانهم الإلكترونية عبر موقع "فيس بوك" لافتعال أزمات أو الترويج لأخبار كاذبة يحاول البعض نشرها حتى لو كانت لأغراض شخصية.

وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، بدأت بعض صفحات "السوشيال ميديا" في تداول واقعتين على أنهم «اختفاء قسري»، لتبدأ الصفحات في تداول المنشورات في محاولة للحشد ضد أجهزة الدولة داخليًا وتشويه سمعة مصر خارجيًا.

الداخلية كانت بالمرصاد للمحاولات المشبوهة، حيث رصدت الواقعتين من خلال أجهزتها اليقظة التي تتابع أولًا بأول كل ما يُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلنت بشفافية حقيقتهما.

واقعة العجوزة

مقطع فيديو مؤثر نشره شاب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ادعى خلاله تعرضه للاحتجاز في قسم شرطة العجوزة دون وجه حق، لتبدأ الصفحات في تلقف الفيديو وتداوله عبر الصفحات المشبوهة.

وبفحص أجهزة الأمن للفيديو تبين أن مروج الفيديو يُدعى محمد مدحت وأنه متهم بالتستر على هارب من أحكام جنائية .

وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا رسميًا أوضحت خلاله تفاصيل الواقعة حيث أكدت أنه بتاريخ 4 فبراير الجاري وقع حادث تصادم بين سيارتين "ملاكي وميكروباص "إلا أن قائد السيارة الملاكي ترك سيارته وبداخلها طفل في السابعة من عمره وفر هاربًا قبل وصول رجال الشرطة إلى موقع الحادث.

وفور وصول الشرطة إلى موقع الحادث، اصطحبت الطفل واستكملت تحرياتها لتنجح في التوصل إلى هوية قائد السيارة حيث تبين أنه هارب من تنفيذ أحكام قضائية مما دفعه للهروب وترك سيارته وبداخلها الطفل نجل زوجته.

ضباط مباحث قسم شرطة الغجوزة نجحوا في تحديد موقع اختباء المتهم داخل شقة شقيق والدة الطفل، وتوجهت قوة من ضباط المباحث إلى موقع البلاغ وألقت القبض على المتهم بارتكاب واقعة التصادم (الهارب من أحكام قضائية)، والشاب ناشر مقطع الفيديو لايوائه لمتهم فار من العدالة مع علمه بذلك. 

وبمناقشة والدة الطفل  أقرت بعلمها بواقعة نشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل وتشجيعها لشقيقها على ذلك لكسب تعاطف رواد السوشيال ميديا، وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

واقعة المعادي 

الواقعة الثانية لم تختلف كثيرًا عن الأولى فقد تداولت صفحات التواصل الاجتماعي  على مدى ساعات أخبارًا عن القبض على شاب يدعى كريم الشاعر واحتجازه لأيام دون وجه حق. قبل أن تخرج وزارة الداخلية في بيان رسمي أكدت فيه أن الشاب مطلوب لتنفيذ أحكام في ٢١ قضية بتهم "تبديد - شيك – ضرب" بإجمالى حبس ٩ سنوات و٣٥ يوماً. وتابع البيان، أن أجهزة الأمن ألقت القبض على الشاب بتاريخ  8  فبراير بدائرة قسم شرطة المعادى وتم إتخاذ الإجراءات القانونية وعرضه على النيابة العامة.