عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هذه خطوتنا الثانية: حركة يهودية تتوعد بهدم قبة الصخرة لبناء معبد الجبل

مسجد قبة الصخرة الذي
مسجد قبة الصخرة الذي يعتقد اليهود أنه مكان لمعبد الجبل - أرش

 

في فيديو بثته  bbcالبريطانية اعترف مجموعة من اليهود المتطرفين بتشكيلهم تنظيما سريا اعتاد ارتداء ملابس المسلمين والتشبه بهم، حتى يتمكنوا من الدخول لموقع معين بالمسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه على طريقتهم بين صفوف المسلمين.

تحيا مصر

متطرفين يهود يكشفون تخفيهم في ملابس المسلمين وأداء الصلاة بينهم بالمسجد الأقصى

وقال رفائيل موريس أحد التابعين لتلك المنظمة الإرهابية والمعروفة باسم " العودة إلى الجبل"، إنه يهودي الديانة وهو مؤمن بأن معبد الجبل” مسجد قبة الصخرة” يخص اليهود وحدهم وفقا لوعد الله لهم في الكتاب المقدس، ولذلك فإن مهمتهم هي استعادة معبد الجبل.

وفي هذا الإطار شرح رفائيل كيف يرتدي وجماعته زي المسلمين من جلباب وقبعة إسلامية ويحملون في أيديهم السبحة حتى يتمكنوا من الصلاة في الجانب المتنازع عليه.

وأضاف: تحتاج للصلاة في هذا المكان تغير ملابسك وقبعتك وأحيانا تحتاج لرسم القليل من الشعر لتحصل على قصة معينة والأهم أن تتعلم القليل من العربية.

واستطرد: المسلمين لديهم خمس صلوات في اليوم من الممكن أن تصلي معهم ولكن عبر كلماتك وصلواتك اليهودية أو من الممكن أن تذهب بين المصلين وتقف فقط في المكان الذي تريده في المعبد ثم تصلي.

وأشار إلى أنهم يخاطرون خشية انفضاح أمرهم مما قد يعرضهم للهجوم أو القبض عليهم حال انكشاف حقيقتهم، معتبرا أن الأمر في البداية يكون به القليل من الخوف ولكن سريعا ما يعتادون عليه وتهدأ قلوبهم بعد خمس دقائق من دخول " الأقصى"، فيشعر بأنه حرا وبعدها يستطيع أخيرا أن يصلي ويتجول داخل معبد الجبل دون أن يتعقبه رجال الشرطة.

ويضيف الفيديو أن ذلك المكان يعد أكثر مكانا مقدسا لليهود المعروفين بالـ"جوديزم" وهو كذلك القبلة الثالثة للمسلمين، وهي منطقة قتال بين إسرائيل والفلسطينيين، لذلك فإن اليهود يتمثلون في شكل المسلمين بطريقة تبدو استفزازية، حتى يتمكنوا من أداء الصلاة به.

وكانت اسرائيل قد أسرت هذا الموقع عام 1967 ، وبدأ الأمر بالسماح لليهود بزيارته ولكن ليس للصلاة فيه، ومؤخرا سمحت إسرائيل بالمزيد من الزيارة للموقع خلال السنوات الأخيرة وهو ما أغضب الفلسطينيين، ولكن حتى الآن المسموح للإسرائيليين به هو الزيارة فقط وليس أداء الصلاة.

عضو حركة العودة للجبل: لهذا السبب عدنا لأرض إسرائيل وهدم المسجد الذهبي خطوتنا الثانية

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد حظرت دخول رفائيل مؤقتا للمدينة القديمة، ولكنه يقول إنه سوف يعود مواصلا حديثه لـ bbc:  لأنه لذلك السبب عدنا إلى أرض إسرائيل لبناء معبد الجبل الذي يجب أن يكون مكانه فوق هذا المكان نفس المكان الذي يوجد فيه المسجد الذهبي الكبير نعم هو شئ مؤلم وليس جيد ولكن هذه هي رؤيتنا وهذه هي الخطوة الثانية لنا.. ومن الجنون أن يتم القبض على الأشخاص لمجرد صلاتهم للرب.

ويضيف التقرير أن رفائيل ليس الوحيد الذي يريد بناء معبد هناك ليحل محل اثنين مقدسين وفقا للعقيدة اليهودية.

الناشطة الفلسطينية هنادي الحلواني: مخطط سياسي وليس مجرد حركة فردية

وفي هذا السياق، تقول الناشطة الفلسطينية هنادي الحلواني إن دخول المستوطنين بطريقة التخفي بين المصلين داخل المسجد الأقصى الهدف من ورائه هو الإرهاب والعدوان على المصلين داخل المسجد، واصفة ما يحدث بأنه ليس مجرد عمل فردي لجماعة أو حركة وإنما هو مشروع سياسي.

وأوضحت أنها تقضي بالأقصى كل يومها وتحفظ فيه القرآن فهو جزء من حياتها بصورة خاصة وجزء لا يتجزأ من عقيدة المسلمين جميعا.

وأضافت أنها كمسلمة عند دخولها إلى المسجد يتم تفتيشها من سلطة الاحتلال في حين أنهم يدخلون للمسجد حاملين الأسلحة لحماية المستوطنيين، متسائلة: في الحالة دي مين اللي بيعمل المشاكل اللي حامل السلاح ولا اللي مش حامل شئ غير القرآن؟.

وتابعت: طول ما في مسلمين يذهبون ويتواجدوا بالمسجد الأقصى فمهما سمح الاحتلال لليهود بدخول المسجد فلن ينجحوا ولن يدخلوا ولن يستطيعوا تسوية أي شئ .

ومعبد الجبل يقع مكانه في عقيدة اليهود في نفس مكان مسجد قبة الصخرة أحد المساجد الملحقة بالمسجد الأقصى وهو وفقا لتلك العقيدة يعد كرسي الله على الأرض.

ويعتقد اليهود أنه كان يضم معبدين المعبد الأول أو الهيكل وبُني في القرن العاشر قبل الميلاد ودمره البابليون عام 587 قبل الميلاد، بينما بدأ بناء المعبد الثاني في 537 ق. م، وتم افتتاحه عام 515 ق. م، بقرار من كورش الكبير كما جاء في سفر عزرا، وبعد خمسة قرون تم تجديد المعبد عام 20 ق. م، ثم دمره الرومان عام 70 ميلادية وفقا لتلك العقيدة.

 

تابع موقع تحيا مصر علي