شادية التي اُستشهد حبيبها الصعيدي ووقعت ضحية للخطف والتعذيب.. لقطات مريرة من حياة معبودة الجماهير بمناسبة ذكرى ميلادها
ADVERTISEMENT
تحل ،اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد معبودة الجماهير و دلوعة السينما المصرية، الفنانة الراحلة شادية، حيث وُلدت في الثامن من فبراير عام 1931، ورغم نجاحها الذي شهد له كبار النجوم إلا أنها عاشت على الصعيد الآخر من حياتها لحظات مريرة يصعب نسيانها.
وفي هذا الصدد، يرصد تحيا مصر أبرز المواقف الصعبة التي مرت بها دلوعة السينما المصرية شادية.
تعرضت للخطف في سن السادسة
تعرضت شادية للخطف وهى فى سن 6 سنوات، وروت شادية بنفسها تفاصيل هذه الواقعة فى مقال كتبته ونشر بمجلة الكواكب بتاريخ 7 يونيو عام 1960 تحت عنوان: «خطفونى وحبسونى مع الجاموس».
وقالت شادية فى مقالها: "كنت فى طفولتى سعيدة مدللة، يهتم بى ويداعبنى كل أفراد الأسرة، وكان والدى مهندسا زراعياً وبحكم وظيفته كان ينتقل من بلد لأخرى إلى أن استقر أخيرا فى القاهرة وكان عمرى وقتها 6 سنوات".
وتابعت راوية تفاصيل الحادث الأليم: "فى أحد الأيام وبينما كنت ألعب أمام البيت تقدمت منى سيدة ترتدى ملاءة لف وأخذت تحدثنى بحنان وعطف وقدمت لى بعض الحلوى فارتحت لحديثها والتهمت الحلوى اللذيذة، وبعدها لم أشعر بنفسى".
تخديرها وخطفها من قبل سيدة مجهولة الهوية
وأوضحت :"كانت الشيكولاتة تحتوى على مخدر وفقدت وعيى وحملتنى المرأة إلى مكان مجهول، وعندما أفقت وجدت نفسى فى مكان لا أعرفه".
حبسها مع الحيوانات وتعذيبها
وعن المكان الذى وجدت نفسها مختطفة به وصفته قائلة :"كنت فى غرفة مظلمة يشاركنى فيها حمار وخروف وجاموسة وامرأة قبيحة الشكل رهيبة المنظر غير المرأة التى خطفتنى، وبعد قليل سمعت فى غرفة مجاورة صوت بكاء طفلة، فأدركت انها مخطوفة مثلى، وأخذت أرد على بكائها ببكاء مثله وأخذت أصيح منادية على أبى وأمى، فانهالت على المرأة القبيحة التى تحرسنا ضربا بلا شفقة، فسكتت وأنا أرتجف من الخوف"
التسلل والهرب من الخاطفة
وكشفت عن الطريقة التي تم إنقاذها بها قائلة :" جاء رجلان يرتديان ملابس بلدية وأخذا يتحدثان مع المرأة بصوت منخفض فهمت منه انهما يتحدثان عنى وعن الطفلة الأخرى، وفجاة نشب خلاف بينهما واعتديا الرجلان على المراة بالضرب، وانتهزت الفرصة وتسللت من الغرفة إلى حوش البيت ثم إلى الطريق ومشيت أبكى فى أزقة لا أعرفها".
إنقاذ شادية ونهاية سعيدة بأحضان أبيها
وأضافت: "كان من حسن حظى أنى التقيت برجل طيب عندما عرف أننى تائهة سلمنى لقسم البولي ، وكانت أقسام البوليس كلها تلقت خبرا بغيابى وأخذت تبحث عنى، وما كاد ضابط البوليس يعرف بنبأ وجودى حتى اتصل بوالدى تليفونياً، وجاء أبى على عجل وتسلمنى وهو يبكى من الفرح".
استشهاد حبيبها الأول
كان أول حبيب لشادية عرفت معه معنى الحب، شاب أسمر من الصعيد كان يعمل ضابطا فى الجيش المصرى وخطبت له الدلوعة وهى فى عمر 19 عاما وأحبته حباً كبيرا وكانت صدمتها كبيرة عندما استشهد حبيبها أحمد في حرب فلسطين عام 1948.
إصابتها بانهيار عصبي بعد وفاة حبيبها
وذكرت شادیة في حوار قديم لها مع مجلة "سیدتي"، أنها علمت بخبر استشهاد أول حب فى حياتها عندما كانت عائدة من العرض الخاص لفیلمھا الأول، وأصيبت بانهيار عصبى ورفضت بعد وفاته الارتباط من كل من تقدموا إليها، وقررت التفرغ بشكل كامل للفن.
وفاتها بسبب عدم قدرتها على التنفس
كشف الطبيب المعالج للفنانة الراحلة شادية أن سبب وفاتها هو توقفها عن التنفس، وليست الجلطة التي اصابتها في منطقة الدماغ وفق ما اشيع.
وخرج الطبيب مجد فؤاد زكريا عن صمته متحدثاً عن سبب الوفاة الحقيقي، ومؤكداً أن حالة شادية الصحية تحسنت بعد الجلطة التي تعرضت لها في المخ، إلّا انها أصيبت لاحقاً بالتهاب رئوي حاد أدى إلى حدوث فشل في التنفس.