محمد العماري يرفض قانون التعليم..ويؤكد: هناك مدارس متهالكة ومعلم غير مؤهل
ADVERTISEMENT
أعلن النائب محمد العماري، عضو مجلس النواب، رفضه تقرير اللجنة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمى، ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية عن مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981.
قانون التعليم
وأكد النائب الدكتور محمد العمارى، عضو مجلس النواب، أن مشروع القانون يستهدف أولياء الأمور برفع الحد الأدنى لعقوبة الغرامة إلى 500 جنيه بدل من عشرة جنيه .. نسأل وزير التربية والتعليم:" ايه اللى عملته الوزارة لكى يلتزم الطلبة بالحضور بالمدرسة .
قانون التعليم
جاء ذلك خلال الجلسة العامة للبرلمان، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة تقرير لجنة التعليم بشأن تعديل قانون التعليم بشأن زيادة غرامة الغياب عن الحضور للمدارس من 10 جنيه إلى ألف جنيه.
وأضاف العمارى: الترم الثانى بالمدارس أوشك على أن يبدأ وما زال هناك طلبة بالمدارس لم يتسلموا الكتب الدراسية.. ع لابد من وجود محاسبة على اى تقصير، وتابع قائلا: مبدا التناسب بين العقوبة والفعل غير مطبق.. العملية التعليمية مدرسة ومعلم وطالب والمادة العلمية وكلها تعانى من خلل.. وزير التربية والتعليم اعترف هنا بالمجلس ان هناك خلل فى المنظومة التعليمية، وبالتالي فمن غير الملائم أن يخرج قانون يستهدف أحد أركان المنظومة وهو الطالب دون معالجة حقيقية لباقي المنظومة وأهمها حل مشكلة المعلمين ونقصهم.. هناك مدارس متهالكة ومعلم غير مؤهل.. الوزارة تركت كل اركان المنظومة ولجأت الى تغليط العقوبة على ولى الامر” .
يهدف مشروع القانون إلى استبدال نص جديد للمادة (21) من قانون التعليم المشار إليه مفادها تغليظ عقوبة الغرامة على ولي أمر الطفل حالف تخلف الطفل أو انقطاعه دون عذر مقبول عن الحضور إلى المدرسة خلال أسبوع من تسلم إنذار بالغياب، كما تكرر المخالفة وتتعدد العقوبة باستمرار تخلف الطفل عن الحضور أو معاودته التخلف دون عذر مقبول، كما يجيز مشروع القانون تعليق استفادة المحكوم عليه من الخدمات المطلوب الحصول عليها بمناسبة ممارسته نشاطه المهنى التي تقدمها الجهات الحكومية، والهيئات العامة، ووحدات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، والجهات التى تؤدى خدمات مرافق عامة، كلها أو بعضها، بناء على دراسة الحالة؛ حتى عودة الطفل إلى المدرسة .
وقد انتهت لجنة التعليم إلى رفض مشروع القانون بالاجماع. مبينة انه محاط بشبهات عدم الدستورية، وأنه لايعالج ظاهرة الغياب من المدرسة بل قد تؤدي إلى زيادتها، لأن العقوبات الواردة بها (وتكرارها) غير مناسبه ومبالغ فيها ولا تعالج بصورة فاعلة الأسباب الحقيقية لظاهرة الغياب وخاصة فيما يتعلق بقطع أو حرمان ولي الأمر من حقه في الاستفادة من المرافق العامة التي هي حق من الحقوق الأساسية للمواطن، كما أن الأثر المترتب على هذه العقوبات قد يمتد إلى الأسرة بالكامل ويعوقها عن إشباع الاحتياجات الأساسية للطفل.