عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

السفارة الأمريكية بالقاهرة تحتفل بتخريج الدفعة الثانية من برنامج" ATX fashion designers " لدعم صغار المصممين المصريين

جوناثان كوهين السفير
جوناثان كوهين السفير الأمريكي بالقاهرة - أرشيفية

ضمن خطتها لدعم جسور الثقافة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية أعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة انتهاء الدروة الثانية لبرنامج "  ATX fashion designers " لتدريب صغار المصممين المصريين المهتمين بالموضة وتصميم " البراند".

تحيا مصر

وفي هذا السياق، عقدت السفارة مؤتمرا صحفيا افتراضيا بحضور ريتشل ليزلي، الملحق الثقافي الأمريكي، على منصة زوم التقى من خلاله الاعلاميين والصحفيين المصريين بخريجي البرنامج الذين شرحوا تفاصيله وكيف دعم مشروع كلا منهم.

وفي بداية اللقاء قالت نيكول شامبين، نائب رئيس البعثة الأمريكية بالقاهرة، إن هذا البرنامج ربط بين مصر وولايتي أوستن وتكساسا الأمريكيتين، ويستهدف دعم المصممين المتميزين في مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

نائب رئيس البعثة الأمريكية: دعمنا 5 مليون مشروع صغير بمصر خلال 40 عاما

وأضافت، أن " ATX fashion designers" هو أحد البرامج التي ترعاها الولايات المتحدة بمصر لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعم الشباب المصريين لبدء مشروعاتهم الخاصة، مشيرة إلى أن السفارة الأمريكية بالقاهرة  تمكنت خلال الـ40 عاما الماضية من دعم ما يقرب من  5 مليون مشروع صغير، وأنهم عقدوا هذا اللقاء ضمن فاعليات الاحتفال بتخريج الدفعة الثانية من هذا البرنامج " دفعة ديسمبر 2021 أوسطن تكساس مصر".

وأوضحت شامبين أنه من خلال هذا البرنامج  شارك المصممين المصريين بورش عمل بأوسطن دارت موضوعاتها حول التصميم "الديزاين" وكيفية بدء مشروعاتهم الصغيرة، كما درسوا التسويق وترويج منتجاتهم والـ"البراند" الخاص بهم، وانتهى بعقد اتفاق بين أوسطن وبراند أوركادي المصري، أحد البراندات المشاركة بالبرنامج.

وأكدت شامبين، على أن الاقتصاد المصري هو فضاء للفرص الاستثمارية الضخمة، معربة عن سعادتها بدعم هذا البرنامج وبما حققه حتى الآن.

غادة الطناوي: البرنامج فرصة جيدة لصغار المصممين ويمنحهم الفرصة للتفاعل مع الثقافات الأخرى

وقالت غادة الطناوي، مديرة برنامج " " ATX fashion designers " من الجانب المصري، إن هذا البرنامج يقدم خبرة ضخمة للمصممين خاصة في مجال التسويق، مشيرة إلى أن كل ما استفاد منه المشاركين في هذا البرنامج ليس كل شئ فهي مؤمنة أن أهمية هذا البرنامج ستظهر بصورة أكبر مستقبلا على المدى البعيد.

وأضافت أن البرنامج يغير من أفكار المشاركين ويمنحهم الفرصة للتفاعل مع الثقافات الأخرى، كما يؤهلهم ليكونوا جزءا من " البراند العالمي"، وهو ما ينعكس على شخصياتهم وثقتهم بأنفسهم، كما أنه هو فرصة جيدة لمعرفة أذواق الأسواق العالمية ونوعية البراند التي يحتاجها كلا منها، وهي الخبرة التي لم يكن من الممكن اكتسابها بسهولة وقد تكلف صاحبها مبالغ ضخمة.

ولفتت الطناوي إلى أن البرنامج يتناول نوعيات مختلفة ومتنوعة من التصميمات التي تناسب كافة الأذواق، كما أنه يدعم المصممين في التعرف على الذوق المناسب بكل مكان وتوعيتهم بمختلف الثقافات والأذواق، مشيرة إلى أنه بدأ بمجموعة من الفصول والمحاضرات وورش العمل الافتراضية" أون لاين" لتدريب المشاركين والتي استمرت لمدة عام، ثم كان الجزء الثاني منه عبر دعوتهم للحضور وللمشاركة في أسبوع الموضة بتكساس وأوستن.

وعن كيفية الانضمام للبرنامج قالت الطناوي، إنه يمكن لأي مصمم جديد الانضمام للبرنامج في نسخته التالية، من خلال متابعة أخباره والتسجيل بمجرد فتح باب الاشتراك، مؤكدة أن البرنامج لديه فرص متنوعة للمصممين الجدد ومؤمن بأن مصر بها الكثير من صغار المصممين الذين يبحث كل منهم عن تصميمه الخاص وبصمته المتميزة، والذين سيكون هذا البرنامج فرصة جيدة لدعمه.

مها العزم: فرصة جيدة لعرض منتجاتنا بالخارج

وقالت مها العزم، إحدى المشاركات بالبرنامج ومديرة البراند المحلي " قميصي" إن أهم جزء بالبرنامج بالنسبة لها كان الجزء الخاص بزيارة أوستن والذي أضاف الكثير من الخبرات الهامة عبر تبادل الأفكار مع مجموعة من المصممين" الرائعين" من مختلف البلاد والثقافات.

وأجابت مها العزم على سؤال بتأثير هذا البرنامج على الاقتصاد المصري قائلة: بشكل عام هذا برنامج هام لنا كمصممين لاكتشاف أفكار لتصدير منتجاتنا للخارج أو حتى لعرضها بالسوق المحلي، واعتقد أن المنفعة تأتي من جانبين الأول هو الجزء التعليمي من خلال ورش العمل التي تلقيناها لما يقرب العام قبل زيارة أوسطن مما أكسبنا الكثير من المهارات التي نحتاج إليها، والجزء الثاني خاص بما غيره فينا البرنامج من طريقة النظر للكثير من الأشياء عبر زيارة "بوب ستور" بأوستن وهو واحد من أشهر وأهم الشوارع بالمدينة.

واعتبرت أن نجاحها هي والمشاركات بالبرنامج في أن يكون لهم براند خاص يسوق محليا وعالميا هو بالقطع سيؤثر في الاقتصاد المصري بشكل عام، وفي نظرة التصميم والموضة بمصر بشكل خاص.

سارة طولون تصمم براند لدعم المرأة الحامل

واعتبرت سارة طولون، صاحبة براند" 9 بيوند" للسيدات خاصة الحوامل، أن ورش العمل بهذا البرنامج أضافت لها الكثير من الخبرات وساعدتها في تطوير فكرة البراند الخاص بها، مشيرة إلى أن تمكينهم من المشاركة في أسبوع الموضة كان حدثا أكثر من رائع، اكتشفوا من خلاله سوق الديزاين خاصة السوق الأمريكي والذي يضيف لأي براند.

وشرحت طولون فكرة البراند الخاص بها قائلة: إن الفكرة جاءت من تجرتها الشخصية خلال فترة الحمل، حيث شعرت بمعاناة المرأة الحامل وما تمر به من تقلبات مزاجية ونفسية سيئة تزداد بتغير شكل جسمها في تلك الفترة وفقدها القدرة على ارتداء ملابس على " براندي" وعلى الموضة تكون جميلة ومريحة في ذات الوقت.

وأشارت إلى أن البراند الخاص بها يعتمد على التصاميم الواسعة والمريحة والتي لا تناسب فقط المرأة الحامل بل من الممكن ارتداؤها من قبل جميع السيدات والشابات مما يجعل الأمر ليس مكلفا حيث أنه من المعروف أن الملابس المخصصة للحمل لا تناسب الفترات بعد الحمل وبالتالي تقلل المرأة من شراء الملابس في تلك الفترة وهو ما ينعكس سلبا على نفسيتها لشعورها بعجزها عن التغيير والظهور بمظهر مميز يجعلها أكثر ثقة وتقبلا لشكلها.

هند عقيد: ابنة النوبة التي فازت بتوقع عقد لعرض منتجاتها في أوستن

أما هند عقيد، صاحبة براند أوركادي المتخصص في تصميم الوشاحات والطباعة عليها مستمدا تصميمه من الفن النوبي بأسوان، فقد أعربت عن سعادتها بالاشتراك بالبرنامج الذي منحها الفرصة لزيارة أوستن وعرض منتجاتها هناك لتفوز بتوقيع عقدا مع أوستن مما سيجعل منتجاتها تُعرض هناك قريبا.

سارة فودة: لاحظنا انبهار بالتصميم المصري بالخارج وكانت فرصة ليتعرف عليه العالم

وأشارت سارة فودة، إحدى خريجات البرنامج، إنهم فوجئوا بحجم الانبهار بالخارج بالتصاميم المصرية، عند عرضها بأوستن، حتى ان البعض كان يتسائل "كيف استطاع المصممين المصريين تنفيذ مثل تلك التصميمات والأعمال؟"، لافتة إلى أن البرنامج كان فرصة جيدة للتسويق للتصميمات المصرية بشكل كبير والتعريف بها، بل وحجز مكانا لها بجانب التصميمات والبراندات العالمية.

والتقطت هند عقيد من جديد أطراف الحوار من جديد مشيرة إلى أن تلك النقطة تحديدا تمسها حيث أن التصميمات الخاصة بها تعتمد على الفن والتراث النوبي، لافتة إلى أنها تحاول دائما من خلال البراند الخاص بها تقديم التراث النوبي بصورة عصرية تناسب ذوق الأجيال الحديثة، من خلال اختيار الألوان والأقمشة العصرية التي تتناسب مع الموضة، مؤكدة أن البرنامج كان داعما لها ولكافة المشاركات في تنفيذ تلك الأفكار.

أريج: المصمم الأمريكي أكثر عملية 

وعن الفرق بين المصمم الأمريكي والمصري قالت أريج صاحبة براند "إيه تي ديزاين": إنه من خلال تجربتها في أسبوع الموضة بأوستن وجدت أن المصمم الأمريكي يبدو أكثر عملية فهو دائم البحث عن تصميم مريح وعملي ولديه قدرة على تقديم منتجه بطريقة جديدة ومختلفة تتماشى مع الموضة.

واعتبرت أريج أنه لا يمكن التفريق بين المصممين دون أن نضع في الاعتبار طبيعة الحياة لأنها هي التي تقود كل شئ في كل مكان، لافتة إلى أن التصميمات المصرية مؤخرا أيضا باتت تتميز بتلك الأمور فصارت أكثر عملية ومريحة وسهلة في الارتداء ومناسبة لمختلف الأغراض.

وأعرب المشاركين عن أن خطتهم التالية بعد انهاء التدريب بالبرنامج هي ترجمة كافة الخبرات المكتسبة منه على أرض الواقع وبحث فرص لتوسيع انتشار "البراند" الخاص بكل منهم بأمريكا أو بأي مكان أخر، حيث أنه من خلال دراستهم بالبرنامج تعلموا البحث عن أفضل الأماكن لتسويق منتجاتهم، وأي الأسواق التي ستتذوقه بصورة أفضل.

كذلك أشار المشاركين إلى أنه بالفعل لديهم انتشار داخل مصر، ولكن البرنامج منحهم الفرصة لعرض البراند الخاص بهم في أمريكا وبالتالي الفرصة في التوسع ليس فقط في مصر وإنما على مستوى عالمي.

 

 

 

 

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي