عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

من المغرب إلى القاهرة..«ريان» يُحيي قصة 4 أيام قضاها «أكثم سليمان» تحت الأنقاض 

تحيا مصر

5 أيام قضاها الطفل المغربي ريان، تحت الأنقاض في أعماق بئر قريب من منزله، سقط فيه قبل أيام، وتوالت الجهود المغربية على مدار الأيام الـ5 من بداية الأزمة، ورغم أنها كللت بالنجاح إلا أنه لم يُكتب للطفل المغربي النجاة ويخرج من الجب جثة هامدة.

تحيا مصر 

واقعة الطفل المغربي ريان 

«ريان» خلق حالة من التعاطف العربي والعالمي ورصدت مواقع التواصل الاجتماعي الاهتمام الدولي بحالة الطفل المغربي، مما دفع الكثيرون إلى المطالبة بتخصيص يوم وفاة الطفل الريان يومًا عالميًا لتضامن الشعوب.

قصة الطفل المغربي أحيت الكثير من المآسي التي عاشها العالم لأطفال أو كبار قضوا أيامًا تحت الأنقاض.

«تحيا مصر» يعود بالذاكرة إلى زلزال التسعينات، الذي ضرب القاهرة في أكتوبر عام 1992 وتكررت خلاله مآسي الموت تحت الأنقاض، ونرصد في السطور التالية قصة أكثم سليمان الذي قاوم الموت تحت أنقاض العقار الذي عاش فيه وأسقطه الزلزال.

زلزال 1992 

في الـ12 من أكتوبر، جلس أكثم سليمان برفقة والدته وزوجته وابنتهما على طاولة العشاء وسط جو أسري حميم، لتدق الساعة معلنة عن العاشرة مساءًا، لتسمع الأسرة أصوات طرقعة عالية وتنهار الأرض من تحت الأسرة لتهوي بهم إلى أسفل العقار اغلذي بدأ في الانهيار. 

الأسرة المنكوبة ظلت تصارع الموت تحت الأنقاض إلا أن أرواحهم فاضت إلى بارئها واحدًا تلو الآخر ، وظل أكثم وحيدًا يصارع الموت مُصممًا على البقاء لتُكتب له النجاة ويخرج حيًا بعد أن قضى 5 أيام تحت الأنقاض.

صراع تحت الأنقاض 

حاول أكثم منذ اللحظة الأولى على سقوطه وأسرته تحت الأنقاض أن يرفع من معنويات أسرته، خاصة مع حالة الإحباط التي عاشتها الأسرة وسط جثث الموتي وأصوات تأوهات المصابين، وقال أكثم في لقاء تليفزيوني، إنه حاول تشجيع أسرته على البقاء وقام بقطع قميصه وتبول عليه وبدأ يشرب منه ليحافظ على السوائل في جسده إلا أن والدته وزوجته رفضوا أن يفعلا مثله. طلت أسرة "أكثم" متمسكة بالحياة إلى أن فاضت روح والدته ولحقت بها إبنته وأخيرًا زوجته، وظل هو وحيدًا يصارع الموت ويتضرع إلى الله أملًا في النجاة.

إنقاذ إلهي 

مرت على الشاب أكثر من 80 ساعة تحت الأنقاض يصارع خلالها الموت وينتظر من ينقذه، وبينما تحاول قوات الحماية المدنية رفع أنقاض العقار وانتشال الجثث أحسوا بحركته وبدأ الأهالي في مساعدة القوات على رفع الأنقاض يدويًا ليعثروا على الشاب المنهك وتكتب له حياة جديدة .

زلزال 1992

وفي أكتوبر من كل عام يستعيد المصريون ذكريات زلزال التسعينات الذي ضرب القاهرة بقوة تراوحت بين 5.5 و9.5 درجة على مقياس ريختر، وخلف المئات من الضحايا والمصابين الذين سقطوا تحت الأنقاض.

تابع موقع تحيا مصر علي