من التعذيب إلى قطع الأصابع.. هل تنتهي أزمة الطفل السوري «فواز قطيفان» بدفع الفدية؟ 

قبل 3 أشهر وتحديدًا في شهر نوفمبر الماضي، وبينما الطفل فواز يصطحب شقيقته إلى مدرستهما في درعا السورية إذا بدراجتين بخاريتين محملة بـ3 رجال وسيدة، تقف فجأة أمامهما، وتحاول خطف الطفلين إلا أن الفتاة جرت بعيدًا وتمكن الجناة من خطف الطفل فواز.

تحيا مصر 

حادث خطف فواز القطيفان

حالة من التعاطف العربي والدولي أثارها مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، لطفل عاري يتعرض للضرب المبرح من أحد الأشخاص في الوقت الذي يحاول فيه الطفل تفادي الضربات متوسلًا "من شان الله لا تضربوني"، ليتبين فيما بعد أن المقطع للطفل السوري المختطف "فواز قطيفان"، ليبدأ التعاطف العربي والعالمي مع الطفل المختطف.

فواز القطيفان 

ويقول مصعب قطيفان، عم الطفل، إن المأساة بدأت في الثاني من نوفمبر بعد اختطاف نجل شقيقه، وهو وحيد أهله باستثناء ثلاثة فتيات.

وأكد عم الطفل أن عملية الخطف كانت مقصودة حيث أن شهود العيان على الواقعة أكدوا أن السيدة التي كانت برفقة العصابة أشارت إلى الطفل "فواز" لتبدأ العصابة في تمنفيذ عملية الاختطاف . وتابع أن المختطفين تواصلوا بعد أيام مع أسرة الطفل وطلبوا فدية 700 مليون ليرة سورية، إلا أن الأسرة ومع ضخامة المبلغ حاولت التفاوض مع الخاطفين  ليخفضوا المبلغ إلى 500 مليون ليرة سورية.

رسالة والد فواز القطيفان 

كانت أسرة الطفل المختطف "فواز قطيفان أطلقت استغاثة في ديسمبر الماضي طالبت فيها أهالي درعا بمساعدتها في جمع مبلغ الفدية المطلوب ، إلا أنه ومع انتشار مقطع الفيديو الذي تعرض فيه الطفل فواز للتعذيب، أطلقت حملات جمع التبرعات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وظهر والد الطفل في مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، موجهًا رسالة شكر لكل من تعاطف مع نجله وطالب بوقف حملات التبرع مؤكدًا أن الأسرة تمكنت من توفير مبلغ الفدية قائلًا: "أحب أبشركم بأنه تم جمع مبلغ وعشيرتنا متكفلة بالباقي".

تهديد بقطع الأصابع 

وتلقت أسرة الطفل تهديدًا جديدًا من الخاطفين ببتر أصابع الطفل في حال تأخر تسليم الفدية المطلوبة عن يوم الأربعاء المقبل، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

الجيش يتدخل

في الوقت ذاته أكد المرصد أن قوات الجيش بدأت في تطويق مدينة درعا وإجراء عمليات بحث مكثفة بعد أن أكدت معلوماتها أن خاطفي الطفل موجودون داخل المدينة.