طالبان تتبنى مقتل 5 جنود باكستانيين على الحدود الافغانية

   كشف الجيش الباكستاني، اليوم الأحد، عن مقتل خمسة من جنوده نتيجة لإطلاق نار عليهم من أفغانستان، في هجوم تبنته حركة طالبان في باكستان.

تحيا مصر

جهاز العلاقات العامة التابع للجيش الباكستاني، قال في تعليق على الهجوم الذي وقع في منطقة كورمه، في إقليم خیبر بختونخوا، بأن باكستان تدين بشدة استخدام الإرهابيين للأراضي الأفغانية، حيث أعلنت ”حركة طالبان باكستان“ مسؤوليتها عن الهجوم، بحسب وكالة ”فرنس برس“.

حركة طالبان باكستان، أضحت في موقع أقوى مع عودة طالبان في أفغانستان إلى السلطة، حيث كثّفت هجماتها منذ انقضت مدة هدنة توصلت إليها مع الحكومة العام الماضي، وذلك رغم أن طالبان الأفغانية منفصلة عن تلك الباكستانية، إلا أن الحركتين تتشاركان الفكر ذاته، وتشكّلتا من السكان على طرفي الحدود.

الجماعة الإسلامية المتشددة

وفي يناير الماضي، قُتل قياديّ بارز في حركة طالبان باكستان في عملية بأفغانستان، بعد أن ظلّ فارا منذ شنّ الجيش حملة واسعة عام 2014 ضدّ الجماعة الإسلامية المتشددة، وفق ما أفاد مسؤول أمني باكستاني كبير، الذي طلب عدم كشف اسمه، إن المتحدث باسم حركة طالبان باكستان المحظورة محمد الخراساني، قُتل في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان، وأضاف المسؤول الباكستاني: نحن بصدد جمع معلومات من أفغانستان حول كيفية تعقبه وقتله“، رافضا الكشف عن الجهة التي قتلته.

وجاء مقتل الخراساني بعد أسابيع من نجاة زعيم كبير آخر في حركة طالبان باكستان من هجوم بطائرة مسيّرة على منزل يختبئ فيه في أفغانستان، ولم يتضح بعد من المسؤول عن ذلك الهجوم، وتملك باكستان قدرات تخولها شن عمليات مماثلة، كما سبق أن أعلنت الولايات المتحدة أنها قد تستمر في شن ضربات حتى بعد انسحابها من أفغانستان في 31 أغسطس الماضي. 

معسكرا لتدريب الإرهابيين

من جانبهم أكد مسؤولون باكستانيون إن الخراساني، واسمه الحقيقي خالد بلطي، أدار معسكرا لتدريب الإرهابيين في شمال وزيرستان، قبل أن يفر إلى أفغانستان بعد حملة الجيش، حيث أكد  المسؤول الأمني أنه العقل المدبر لعدة هجمات بتنسيق وثيق مع زعيم حركة طالبان باكستان نور والي محسود، استهدفت قوات الأمن الباكستانية والمواطنين الأبرياء أثناء اختبائه في أفغانستان.