عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

"العالم كله يلتف حول ريان" ... لحظة إنسانية تضامنية عالمية مع الطفل المغربي

تحيا مصر

طفل مغربي يحرك مشاعر العالم ويفرض على البشرية “دستور الإنسانية”

قصة ريان "تذيب الفوارق" بين البشر وترفع أكف العالم كله بالدعاء لخروجه سالما

ساهمت قصة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر للمياه بالقرب من مدينة شفشاون شمالي المغرب، في خلق حالة من الاصطفاف والتوحد بين كافة بقاع الأرض، مع التضرع والدعاء من أقصى الدول إلى أقصاها ومن المحيط للخليج، مع تمنيات على مدار الساعة بخروج الطفل سالما إلى والديه.

 

يرصد تحيا مصر في تقريره التالي حالة "التآخي" التي فرضت نفسها على المشاعر العربية – العالمية، مع إعلاء لكافة القيم الإنسانية بين شتى الأجناس والأديان والألوان التي تعم كوكب الأرض في تلك اللحظة التي توحد خلفها الجميع من أجل خلق حالة من التعاطف مع والدي ريان وتمنيات صادقة بخروجه سالما .

تفاصيل مثيرة

منذ اللحظات الأولى للإعلان عن حالة الطفل ريان، وقد تولد "رأي عام " عالمي اشترك فيما بينه في خواص وخصال وصفات إنسانية بحتة، حيث لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي تفرق بين كون هذا أوروبي وذاك أسيوي وهذا إفريقي، الجميع يدعو ويتضرع، خاصة بعد الكشف عن التفاصيل المثيرة التي قال بشأنها والد الطفل  إنه كان يصلح البئر وقت وقوع الحادث، وأنه في اللحظة التي رفع عينيه عنه، سقط الصغير في البئر. لم يغمض للعالم جفن بعدها".

أينما كنت ومهما بلغت ستجد أن التفاصيل المثيرة لحالة الطفل ريان هي مثار حديث العالم، وتشعر كما لو أن شعوب الكرة الأرضية كلها تبحث عنه وتتابع تفاصيل ومحاولات خروجه لحظة بلحظة، خاصة في ظل الصعوبة البالغة لتلك العملية التي تكمن مشكلتها في أن عملية الإنقاذ هذه هي أن قطر حفرة فتحة البئر صغير للغاية، نحو 25 سنتمترا. ثم يصبح على عمق 28 مترا أصغر، لذا استدعى ذلك حالة التفاف من العالم كله وإبداء الشفقة على حال والدي الطفل 

دستور الإنسانية

تعد الإنسانية أحد أبرز الصفات التي تميز الجنس البشري، وفي حالة الطفل ريان رأينا الإنسانية كما لو أنها "دستور" جامع ومانع وشامل، يحيط بإطاره الرقيق كافة شعوب العالم، والتي توحدت مشاعرها، وعلت أصواتها بحثا عن ريان وإبداءا للأمنيات بخروج سالما من البئر الضيق إلى أحضان والديه.

 

 

من خلال حالة التضامن والتآخي الإنساني في التعبير عن التعاطف مع ريان المغربي، تشعر أن جميع أهل الأرض يريدون الاشتراك بأيديهم من أجل انتزاع الطفل من بين الصخور شديدة القسوة، إلا أن الجميع في حالة متابعة لكل مايمكن أن يشاهد من خلاله ريان، سواء عبر البث المباشر، أو مواقع التواصل، أو التدوينات والمنشورات ومتابعة الأخبار، في لحظة إنسانية شديدة الندرة.

تذويب الفوارق 

ذابت الفوارق بين البشر في لحظة تشكل "محنة إنسانية" عويصة، فعند النظر إلى حال طفل ملقى في بئر سحيق لمدة تصل إلى 5 أيام، فلم يعد هناك فارق بين مواطن أوروبي أو أسيوي أو إفريقي، الجميع ينتزع عنه الولاءات والجنسيات والانتماءات، الجميع يقوم بتنحية الخلافات من أجل إنقاذ روح ونفس بشرية.

تابع موقع تحيا مصر علي