«عملاق الفن الراقي» .. سيل من الدعم والإشادات ينهال على القيمة الكبرى «محمد صبحي»
ADVERTISEMENT
طاقة إبداعية هادفة تجلت في أعمال لاتنساها أجيال كاملة شكل وعيها في مصر والوطن العربي
رائد الفن المسرحي بلا منازع طوال عقود .. وصاحب مجموعة من الأدوار شديدة الوطنية على الشاشة
يشكل الفنان محمد صبحي حالة فنية فريدة، تعبر عن أحد أهم مميزات الدولة المصرية طوال تاريخها وهي "القوى الناعمة"، ولايمكن بأي حال إنكار القيمة الفنية والأدبية والإبداعية لقامة كبرى بحجم فنان مصري قدم لبلاده 50 عاما من الإبداع الراقي الهادف، والذي تمكن من خلاله من تشكيل وعي ووجدان أجيال كاملة.
يرصد تحيا مصر حالة الشموخ التي يتميز بها الفنان محمد صبحي ضد هجمات غير مفهومة وغير مبررة يتعرض لها، برز أمامها في المقابل تاريخه الفني الطويل ورصيده الهائل من الإبداع، والذي تمكن من خلاله أن يصبح أحد عباقرة الفن والإبداع الهادف بأشكاله المختلفة في السينما والدراما والمسرح.
محارب الابتذال
بخلاف جهوده الكبرى طوال مسيرته الفنية، إلا أن الفنان محمد صبحي احتفظ بميزة لم يفقدها على مدار عقود طويلة كاملة، وهي تقديمه لمختلف الفنون الهادفة والراقية، والتي خلت من أي من أشكال الابتذال أو تخريب العقول، وإنما على العكس، عمل من خلال مسلسل قيم كـ"عائلة ونيس" على غرس القيم الإيجابية النبيلة ومحاربة الظواهر السلبية السلوكية في البيوت المصرية والعربية.
وقد أسفر النهج الذي حافظ عليه محمد صبحي في تمكنه من تشكيل وعي ووجدان الشباب المصري والعربي طوال فترة قاربت الـ 50 عاما، تمكن خلالها من غزو الشاشة بأعمال مثل مسلسله الشهير رحلة المليون بجزأيه الأول والثانى، كما قدم العديد من المسلسلات التى لاقت شعبية كبيرة مثل سنبل ومسلسل يوميات ونيس، بالإضافة إلى مسلسل فارس بلا جواد فى عام 2002، والذى تدور أحداثه فى فترة الاحتلال البريطانى لمصر، بخلاف قائمة طويلة من المسرحيات الأيقونية كلعبة الست والجوكر وتخاريف والهمجي وماما أمريكا.
قضايا وطنية
ساهم الفنان محمد صبحي في ترسيخ قدر كبير من الإرث الثقافى و الإبداع الهادف، والذي حرص خلاله على تناول قضايا وطنية كان لها أثرا هائلا في الذاكرة الوطنية، ويكفي أن كيان كتنسيقية شباب الأحزاب والسياسين ونوابها قد أقدموا على وصفه بأنه من روافد الفن التى تبنى الإنسان ، وأثبت للجميع أن الفن والثقافة معول لبناء الوطن وتاريخ إنسانى لا ينتهى ولا يستبدل بمرور الزمن وأن أعظم ما فينا من قيم وتقاليد طيبة.
احتفظ الفنان محمد صبحي طوال مسيرته ببصمة هائلة في كافة المجالات الفنية سواء مسرحية وسينمائية وتليفزيونية شكلت وعي المصريين ، مثل عائلة ونيس ، وفارس بلا جواد ، وماما امريكا ، وسكة السلامة ٢٠٠٠ ولعبة الست وكارمن وغيرها من الأعمال الفنية والأدبية الهادفة .
إجماع شعبي
سارع العديد من رموز العمل الفني والأدبي والإبداعي وحتى الشخصيات العامة ورجال السياسة على دعم الفنان محمد صبحي، وهو ما أدى إلى تصدر إسمه لمواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاج «#كلنا_محمد_صبحي»، وهو ماتزامن مع تطوع محمود من جانب الآلاف من عشاق وجمهور الفنان محمد صبحي على توجيه رسائل الدعم والمساندة والدفاع عنه ضد المحاولات العبثية للنيل من قيمة فنية مصرية أصيلة.