"عم عبده" صانع الفرحة للاطفال سبعيني يبيع غزل البنات في شوارع بورسعيد: احلم بعمرة
ADVERTISEMENT
في ظل الأجواء الشتوية الباردة واجتياح نوات الشتاء الممطرة لطقس محافظة بورسعيد اعتاد "عم عبده" ذو ال٦٢ عاما من عمره بائع حلوى غزل البنات الخروج في الصباح كل يوم لبيع بضائعه التي يستهدف بها ادخال السرور والبهجة علي قلوب الأطفال والتي يحملها علي عصا مثبت خلف دراجته المتواضعة ويصاحبها نفخه في آلة "الزمارة" والتي تصدر صوت عالي يلفت انتباه المارة لاسيما الصغار الذين اعتادوا هذا الصوت فيسرعون اليه لشراء الحلوى منه، والبلالين الملونة والتي يصنع منها اشكال مبهجة للعين، ومن خلال لقائنا معه بموقع "تحيا مصر" سنعرف منه قصة كفاح استمرت لامثر من ٢٠ عام ويرصد تحيا مصر التفاصيل.
"عم عبده" صانع الفرحة للاطفال سبعيني يبيع غزل البنات في شوارع بورسعيد: احلم بعمرة
التقى "تحيا مصر" في بث مباشر من خلال الصفحة الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ب"عم عبده"، والذي قال أنه من محافظة الدقهلية مركز المنصورة، ويعيش بمحافظة بورسعيد منذ قرابة ال ٣٠ عاما، حيث جاء اليها ليعمل "ترزي" لدي احد كبار المهنة حينها وحينما وجد عدم الإقبال الكبير بعد مرور سنوات لعمله فيها وقلة دخله بمهنة الخياطة اتجه لبيع حلوى غزل البنات .
وعن اختياره لبيع الحلوى "غزل البنات" أوضح انه قام احد جيرانه في المسكن بنصحه بصنع الحلوى من خلال احدى الماكينات المخصصة لعملها في أحد المحال، ومن ثم تعبئتها وبيعها ليحقق المكسب المرجو ، ويحملها عبر دراجته القديمة ويتحول بها في شوارع بورسعيد مصدرا الاصوات التي يعزفها من خلال "زمارة" معدنية علي شكل قرطاس يقوم بالنفخ فيها ليلفت بها انتباه الأطفال الذي يتجمعون حوله لشراء الحلوى، كما يقوم بعمل البلالين بأشكال مبهجة تثير اعجاب الصغار.
وأكد "عم عبده" انه تعود علي العمل لساعات طويلة خلال اليوم حيث يبدأ في تصنيع ااخلوى ممذ الصباح الباكر وعقب صلاة الظهر ينطلق لبيعها في اماكن التنزهات العامة مثل الحدائق كحديقة ميدان الشهداء -المسلة- او حديقة المنتزه وغيرها، كما يتجول ايضا بشارع طرح البحر وخلال عطلة الصيف علي شاطئ بورسعيد وايضا في مدينة بورفؤاد بميدان المعدية المطل علي المحرى الملاحي لقناة السويس.
واعرب بائع غزل البنات أنه يحب محافظة بورسعيد كثيرا، ويرى ما بها من تطوير وفرح جدا لما رآه من ازالة الاسوار حول الحدائق العامة لتكون متاحة لجميع المواطنين حيث اثر ذلك بشكل ايجابي علي البائعين المتجولين لاسيما ايام العطل والاعياد، كما ابدى سعادته بساحة الحمام التي توجد بحديقة المسلة بميدان الشهداء حيث اصبحت مزار سياحي جديد يتواجد بها عشرات المواطنين يوميا والاسر بأبنائهم .
وأضاف "عم عبده" انه يشعر بالسعادة لتجمع الأطفال حوله واعجابهم بما يصنع لهم من بلالين بالوانها المبهجة ويذكره ذلك المشهد بأحفاده حيث انه لديه من الابناء اثنين ابنة كبيرة ولديه منها حفيدين وابن اخر متزوج ايضا، ويقوم بإرسال ما يحصل عليه من نقود اسبوعيا لهم.
وعن امنياته أشار "عم عبده" صانع البهجة للاطفال انه يحلم بأداء فريضة العمرة وزيارة المدينة المنورة وبيت الله الحرام ولكن لضيق الحال لا يستطيع تحقيق حلمه.