لماذ تقدم النائب عمر زايد بمقترح لتشكيل لاختبار المعلمين وتعيينهم؟

يناقش مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، الاثنين القادم، تقرير لجنة التعليم والإتصالات عن الإقتراح المقدم من النائب عمر زايد، بشأن تشكيل لجنة علمية متخصصة لاختيار واختبار المعلمين قبل تعينهم لسد العجز بمختلف المراحل التعليمية وإنشاء كادر مالى ووظيفى خاص للمعليمن".

تحيا مصر

تقرير لجنة التعليم والإتصالات بمجلس الشيوخ، أكد أن نجاح أى منظومة تعليمية يرتبط بالكثير من العوامل وأساس هذه العوامل، هو المُعلم حيث يحمل المُعلم على عاتقة مسئولية إعداد أجيال سوية نفسية وسلوكيا وأخلاقيا وعلميا وهو من ينقل ويرسخ فى نفوس الطلاب حب العلم والمعرفة، فلا علم بدون معلم ومن هنا تأتى أهمية وخطورة عملية اختيار المعلم، فالاختيار الخاطئ الغير دقيق يمكن أن يتسبب فى فشل العملية التعليمية ككل وإن توافرت عوامل أخرى لنجاح التعليم، لذا يهدف الاقتراح برغبة المقدم إلى تشكيل لجنة علمية وفنية متخصصة اضم خبراء فى المجالات التربوية والسلوكية والنفسية.

اختبار المعلمين قبل تعينهم لسد العجز

مناقشات الأعضاء من خلال تقرير اللجنة تضمنت التأكيد على أهمية أن نكون أمام وضع شروط ومعايير محددة ودقيقة لاختيار واختبار المعلمين، تشكيل لجنة علمية وفنية متخصصة تضم خبراء فى المجالات التربوية والسلوكية والنفسية وأن يتم اختبار المتقديمن من المعلمين تحريرا وشفويا فى كافة النواحى والمهارات والسلوكيات مع الاستعانة بأساتذة متخصصين من كليات التربية والآداب والعلوم والهيئات والمؤسسات التعليمية والتربوية المتخصصة ومراكز البحوث وغير ذك من الكيانات المتخصصة، إنشاء وتقرير كادر مالى خاص بالمعلمين يعكس أهمية ودور المعلم فى المجتمع.

رأي الحكومة

الحكومة فى تعقيبها على مناقشات الأعضاء بحسب التقرير أكدت أنه  بناءًا على توجيهات رئيس الجمهورية بالبدء فى اتخاذ إجراءات لسد العجز فى أعداد المعلمين فإنه يتم تعيين المعلمين بعقد مؤقت مدته عامين ولا يتم التثبيت إلا بعد التقييم من قبل المدير والموجه والطلبه للتأكد من توافر المعلم على المهارات السلوكية والنفسية والقويمة وذلك طبقا للقانون رقم 155 لسنة 2007 بتعديل أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981 كما أن هناك كادر خاص بالمعلمين وأن الأكاديمية المهنية للمعلمين هى الجهة المختصة باختيار المعلمين.

لجنة التعليم والإتصالات بمجلس الشيوخ أكدت  ضرورة وضع اشتراطات واختبار المعلمين قبل تعينهم لسد العجز ولكن يجب أولا تخصيص مقابل مادى يتناسب مع دقة وصرامة الاختبارات والاشتراطات وإلا لن يكلف المعلم نفسه عناء التقدم واجتياز اختبارات بلا مقابل يرضيه، مع ضرورة أن يكون للأكاديمية المهنية للمعلمين دور أكبر فى تصميم وتقييم ومتابعة أنشطة التنمية المهنية للمعلمين وفق معايير محددة ودقيقة تضمن الارتقاء بالمعلم وصلاحية شاغلى وظائف التعليم.

مبررات النائب عمر زايد بشأن تشكيل لاختبار المعلمين وتعيينهم

-يبلغ عدد اعداد المعلمين في المدارس المصرية طبقا لآخر مؤشر إحصاء تم إعداده من قبل قطاع التكنولوجيا في الوزارة، للعام الدراسي ۲۰۱۹،۲۰۲۰، نحو ۱۰۱۸۷۷۳ منهم 409913 معلم ، مقابل 608860 معلمة، ورغم ذلك يوجد عجز في أعداد المعلمين تخطى ال ۳۲۰ ألف معلم، ( حيث صرح معالي وزير التعليم خلال مداخلة هاتفية في برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد يوم الاحد 3 أكتوبر ۲۰۲۱ ان عدد العجز في المدرسين يفوق ال۲۰۰ الف مدرس ) في ضوء وجود عدد طلاب في المدارس بمرحلة التعليم قبل الجامعي في جميع نوعياته يصل إلى ٢٣567060 طالباء في العام الدراسي ۲۰۱۹،۲۰۲۰، فضلا عن أن عدد الطلاب يزيد سنويا ب ۷۰۰ الف طالب .

- ونظرا لخطورة وسلبيات استمرار العجز الكبير في عدد المعلمين ، يجب الإسراع في تعيين عدد مناسب من المعلمين المراحل التعليم المختلفة لا يقل عن 300 الف معلم ، وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لذلك ، كمطلب ضروري وعاجل لايقبل أي مبررات ، لان التعليم قضية امن قومي ، وأولوية متقدمة قبل أي مشروع أو مطلب آخر.

- والأهم من تدبير الاعتمادات المالية اللازمة لتعيين المعلمين ، توفير منظومة علمية وعملية فعالة لإختبار وإختيار المعلمين المطلوب تعينهم، ممن تنطبق عليهم الشروط العامة مثل المؤهل الدراسي والسن ومحل الإقامة ، وحسن السير والسلوك ، وغير ذلك من شروط عامة.

- وفي هذا السياق الترح تشكيل لجنة علمية وفنية متخصصة لإختبار واختيار المعلمين من بين المتقدمين للتخصصات المطلوبة، تشكل هذه اللجنة بقرار من وزير التربية والتعليم، وتضم في تشكيلها ، خبراء متخصصين من مختلف التخصصات العلمية والتربوية والسلوكية والنفسية.

وتضطلع بمهام اختبار المتقدمين - تحريريا وشفهيا. في كافة النواحي والمهارات والسلوكيات، لضمان توافر شروط العمل كمعلمين أكفاء ومتميزين يحملون رسالة العلم والتعليم والتنشئة للأجيال القادمة.

-ويمكن الاستعانة في تشكيل هذه اللجنة بأساتدة متخصصين من كليات التربية والآداب والعلوم والهيئات والمؤسسات التعلمية والتربوية المتخصصة ، ومراكز البحوث وغير ذلك من كيانات متخصصة

-وبذلك نضمن اختيار نخبة من شباب مصر الواعي والواعد للعمل في هذه المهنة السامية التي تقوم بمهام ومسئوليات إعداد وشكل عقول الامة وخلق أجيل واعدة وقادرة على تحمل المسئولية وقيادة سفينة الوطن إلى مستقبل أفضل.

- كما تجدر الإشارة إلى أهمية مراجعة اعداد وتخصصات العاملين بالجهاز الإداري بوزارة التعليم بمختلف اداراتها ، والاستعانة بمن يصلح منهم في مهنة التدريس،  وفقا للمؤهل العلمي والتخصص وذلك لسد العجز في المدرسين ، من داخل الوزارة .

على أن يتوازي مع ذلك انشاء و تقریر کادر مالی ووظیفی خاص للمعلمين يليق بهم ويمسئولياتهم ورسالتهم ، ويكفل لهم سبل الحياة الكريمة ، ويعزهم عن العوز ويرفع شأنهم وكانتهم ويعفهم عن الدروس الخصوصية ، وكل ما يسيء اليهم ويقلل من شلهم ، وتوفير مايلزم من قرارات وإجراءات واعتمادات مالية لتحقيق تلك الأهداف.

- تمثل هذه الاقتراحات خارطة طريق وخطة انحاء المعلم المصرى صاحب التاريخ العظيم ،وتمثل عنصر مهم من عناصر نجاح استراتيجية تطوير التعليم التي قطعت الدولة فيها شوط طويل ، لاسيما وأن المعلم أحد أهم أركان منظومة التعليم ، وبدون كفاءة وجودة اختياره . وتحسين الحواله المانية والوظيفية ، لن يتحقق اي نجاح ملموس لاي عملية تطوير وتجويد التعليم.