مظاهرات لبنانية حاشدة اعتراضا على مقاطعة تعليق « الحريري» لعمله السياسي
ADVERTISEMENT
خرج المئات من اللبنانيين أمس الاثنين في مظاهرات بعدد من شوارع بيروت للتظاهر احتجاجا على قرار رئيس الحكومة اللبناني الأسبق سعد الحريري، الإثنين، بتعليق نشاطه السياسي، وعزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة.
قطع طرق بيروت أنصار الحريري قاموا بقطع طريق قصقص في بيروت بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات، وسط انتشار لعناصر الأمنياللبناني ، كما قطعوا طريق الكولا، وكورنيش المزرعة في بيروت، والطريق عند تقاطع المدينة الرياضية وفي محلة فردان، وأطلق بعضهم دعوات لقطع الطرقات اليوم، وإقفال المحال التجارية للتعبير عن احتجاجهم.
المحتجون أعربوا عن استنكارهم لقرار الحريري تعليق عمله السياسي، ووصفوه برجل الاعتدال، الذي يرفض الدم والفتنة، مؤكدين مقاطعاتهم الانتخابات النيابية إذا لم يكن الحريري مرشحًا فيها، مطالبنه بالعودة عن قراره.
عدم الترشح للانتخابات اللبنانية مرة أخرى
رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري كان قد أعلن، أمس الاثنين، تعليق عمله في السياسة وعدم الترشح للانتخابات اللبنانية مرة أخرى، وقال الحريري: «بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقع الخيار على لمواصلة مشروعه السياسي، لمواصلة مشروع رفيق الحريري، وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة، بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف، مشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين: أولا: منع الحرب الاهلية في لبنان، وثانيا: حياة أفضل للبنانيين، نجحت في الاولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية».
منع الحرب الاهلية
وأضاف:«لا شك أن منع الحرب الاهلية فرض على تسويات، من احتواء تداعيات 7 أيار إلى اتفاق الدوحة إلى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات، وغيرها، هذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الاخوة».
حياة افضل لكل اللبنانيين
واستكمل قائلا: «هذه التسويات، التي اتت على حسابي، قد تكون السبب في عدم اكتمال النجاح للوصول لحياة افضل للبنانيين. والتاريخ سيحكم، لكن الاساس، أن الهدف كان وسيبقى دائما تخطي العقبات للوصول إلى لبنان منيع في وجه الحرب الاهلية، ويوفر حياة افضل لكل اللبنانيين»، مضيفا:" قد اكون قادرًا على تحمل كل هذا، لكن ما لا يمكنني تحمله هو أن يكون عدد من اللبنانيين الذين لا ارى من موجب لبقائي في السياسة سوى لخدمتهم، باتوا يعتبرونني احد اركان السلطة التي تسببت بالكارثة والمانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه أن ينتج حلولا لبلدنا وشعبنا».