الأزمة الأوكرانية تشتعل.. الولايات المتحدة تدرس نشر5 الاف جندي تحسبا للغزو الروسي
ADVERTISEMENT
دخلت الأزمة الأوكرانية منعطفا خطيرا خلال الساعات الماضية مما قد ينبأ بحدوث مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا وذلك بعد مناقشة الرئيس الأمريكى جو بايدن خيارات لـ تعزيز مستوى القوات الأمريكية فى البلطيق وشرق أوروبا مع كبار المسئولين العسكريين الأمريكيين بمنتجع كامب ديفيد الرئاسى وفقا لأحد كبار المسئولين حسب شبكة سى إن إن.
الاجتماع في كامب ديفيد ضم افتراضيا وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان الجنرال مارك ميلى، لمناقشة مستوى القوات وأيضا تحديثات حول أحدث المعلومات الاستخباراتية والمحادثات المستمرة مع الحلفاء حول خططهم للرد فى حال ما إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا.
الخيارات المطروحة
وكان أحد الخيارات المطروحة هو نقل ما بين 1500 إلى 5 آلاف من القوات، بهدف تعزيز حلفاء واشنطن فى شرق أوروبا والبلطيق وجعلها متاحة لمساعدة المواطنين الأمريكيين على الخروج لو كان ضروريا، صحيفة نيويورك تايمز من جانبها وصفت الخطوة بأنها تشير لتحول كبير لإدارة بايدن التى اتخذت مؤخرا موقفا مقيدا حول أوكرانيا خوفا من استفزاز روسيا ودفعها للغزو.
الوضع الراهن لعمليات الجيش الروسى
وحسب البيت الأبيض، فإن مستشار الأمن القومى جيك سوليفان ومستشار الرئيس ستيف ريسشيتى انضما إلى جو بايدن بشكل شخصى فى كامب ديفيد، مع مشاركة مسئولين آخرين ، وقال بيان البيت الأبيض إنه تم إطلاع بايدن على الوضع الراهن لعمليات الجيش الروسى على حدود أوكرانيا كما ناقشا الجهود المستمرة لمنع تصعيد الموقف مع الدبلوماسية وسلسلة من الإجراءات الرادعة والتى تم تنسيقها عن قرب مع حلفاء أمريكا وشركائها، بما فى ذلك التسليم المستمر للمساعدات الأمنية لأوكرانيا. وأكد بايدن مجددا أنه لو قامت روسيا بغزو أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة ستفرض عواقب سريعة وشديدة على روسيا مع حلفائنا وشركائنا.
تقديم ردع وتطمينات للحلفاء
بينما قالت "سى إن إن" إن تعزيزات عسكرية فى شرق أوروبا تستهدف تقديم ردع وتطمينات للحلفاء. ويمكن أن تشمل الخيارات تحريك الأصول والقوات الموجودة بالفعل فى أوروبا وأيضا الأصول والقوات الموجودة خارج أوروبا، يأتى هذا فى الوقت الذى أمرت وزارة الخارجية الأمريكية أفراد عائلات موظفيها الحكوميين في السفارة الأمريكية بأوكرانيا مغادرة البلاد، حيث سمحت الوزارة للموظفين غير الضروريين بالمغادرة وسط تزايد المخاوف من إمكانية الغزو الروسي وفق ما أعلنت الخارجيّة الأمريكية. وأضاف البيان: "في 23 يناير 2022، أجازت وزارة الخارجية بالمغادرة الطوعية للموظفين الأميركيين المعينين مباشرة، وأمرت بمغادرة أفراد الأسر من سفارة كييف، بسبب استمرار التهديد بعمل عسكري روسى، كما طالبت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها الموظفين المحليين و غير الأساسيين مغادرة السفارة إذا رغبوا في ذلك.