عاجل
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 الموافق 17 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

رغم المساعي الدبلوماسية.. الحكومة الاثيوبية تهدد: نستعد لإبادة قوات تيجراي

رغم المساعي الدبلوماسية..
رغم المساعي الدبلوماسية.. الحكومة الاثيوبية تهدد: نستعد لإبا

واصلت الحكومة الاثيوبية توجيه تهديداتها ضد قوات تحرير إقليم تيجراي، حيث أكد مسؤول عسكري بارز في إثيوبيا إن الجيش يعتزم دخول عاصمة إقليم تيجراي لإبادة القوات المتمردة، في تصريحات تأتي وسط جهود دبلوماسية لإنهاء الصراع الدائر في شمال البلاد.

تحيا مصر

الجهود الدبلوماسية الدولية جاءت بعدما توجه دبلوماسيان أمريكيان بارزان إلى أديس أبابا منذ أيام سعيًا لوقف إطلاق النار وسط علامات محدودة على خفوت حدة التوتر بين الطرفين المتحاربين منها إطلاق سراح معتقلين سياسيين. وفي مقابلة بثتها مؤسسة فانا للإذاعة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، قال الجنرال أبيباو تادسي نائب قائد قوات الدفاع الإثيوبية إن البلاد لن تنعم بالسلام إلى أن يتم القضاء على قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. وقال: "تيجراي جزء من إثيوبيا وما من قوة ستمنعنا من دخولها. سندخلها وسنبيد العدو. يجب ألا يكون هناك أدنى شك في هذا"، مضيفا:"يجب ألا يظن الشعب الإثيوبي أن الأمر انتهى، فهو لم ينتهِ، الشيء الوحيد هنا أننا توقفنا كي نتأهب، هذا العدو لا يزال هناك ولا بد من إبادته عن آخره. لن نتفاوض معه.

منطقة عازلة في إقليم تيجراي

كانت الحكومة الإثيوبية تقدمت باقتراح لإنشاء منطقة عازلة في إقليم تيجراي بإدارة أممية لإيصال المساعدات الإنسانية للإقليم عقب إعلان منظمة الصحة العالمية تدهور الأوضاع الإنسانية في الإقليم المحاصر، واتهمت إثيوبيا مقاتلين تيجراي بإعاقة عمليات الإغاثة الإنسانية.

جحيم انساني

بينما قالت منظمة الصحة العالمية، إن حصارا تيجراي يحول دون وصول الأدوية وغيرها من اللوازم المنقذة للأرواح إلى الإقليم ما يسبب "جحيما" في المنطقة التي تشهد حربا، ويمثل إهانة للإنسانية، وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس للصحفيين: "لم نشهد في أي مكان في العالم جحيما كالذي في تيجراي". وجيبرييسوس نفسه يتحدر من تيجراي.

الحكومة تحرم شعبها منذ أكثر من سنة من الغذاء والدواء

وأضاف: "إنه أمر مروع ولا يمكن تصوره في عصرنا، في القرن الحادي والعشرين، أن تحرم حكومة شعبها منذ أكثر من سنة من الحصول على الغذاء والدواء وكل ما يحتاجه للبقاء على قيد الحياة"، مطالبا "بحل سياسي وسلمي" للنزاع. وأوقع النزاع في تيجراي آلاف القتلى في المنطقة التي تخضع بحسب الأمم المتحدة "لحصار بحكم الأمر الواقع" يمنع وصول المساعدة الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية.

فشل نقل المعدات والأدوية

لم يُسمح لمنظمة الصحة العالمية بنقل أدوية ومعدات طبية إلى تيجراي منذ منتصف يوليو السنة الماضية رغم المطالب المتكررة لا سيما لدى مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزارة الخارجية بحسب تيدروس. وذكر تيدروس بأنه حتى في أوج الحرب في سوريا واليمن، كانت منظمة الصحة العالمية تتمكن من إيصال المساعدة للسكان الذين يحتاجونها. وتشهد منطقة تيجراي منذ 14 شهرًا نزاعا مسلحا بين الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية السابقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الذي حكم إثيوبيا قرابة 30 عامًا إلى أن وصل رئيس الوزراء الحالي أبي أحمد إلى السلطة.  

 

تابع موقع تحيا مصر علي