وزير الري: هناك مشاكل في سد النهضة وعرضنا المشاركة في تنفيذ التعديلات
ADVERTISEMENT
أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري والموارد المائية ، إن أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا تتلخص في عدم تبادل أديس أبابا لبيانات سد الهضة وهو أمر مثير للقلق. وأضاف عبد العاطي، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته بالجناح المصري في إكسبو دبي 2020: "أننا تلقينا المستوى الأول الخاص بسد النهضة، لكن لم نحصل على المستوى الثاني من التصميمات".
عبد العاطي أشار إلى الازمة بدأت في البداية بأنه كانت هناك بعض الملاحظات والتعديلات المطلوبة لتحقيق الأمان في السد وتسوية المشكلات الموجودة فيه، موضحا أنه طالما لم نحصل على المستوى الثاني من التصميمات، سنعتبر أن التعديلات المطلوبة لم تحدث، مشيرا الى أن مصر عرضت أن تقوم بإجراء التعديلات على حسابها مثل الفتحات في السد.
مشاكل انشائية في جسم السد
وقال عبد العاطي إنه قد يكون هناك مشكلة في السد، ولا يمكن الجزم بأن المشكلة قد حلت أم لا على أرض الواقع، مضيفا أنه من المفترض أن يكون تبادل بيانات بين الدولتين، أي مصر وإثيوبيا، بشأن السد، لكن هذا لم يحدث حاليا، مطالبا بضرورة أهمية تبادل البيانات حتى تستطيع دول المصب أخذ احتياطات مبكرة، والتغلب على أي مشكلات قد تظهر.
المماطة في محادثات سد النهضة ليست في مصلحة أحد
وأكد عبد العاطي ، إن مصدر قلق مصر الحالي هو عدم الوصول إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد بين الدول الثلاث، وهو ممكن أن يسبب خللا في إدارة مياه النهر، موضحا أنه يمكن أن ينتج عن هذا الخلل مشاكل تؤثر على دولتي المصب وأيضا لدولة المنبع، أي إثيوبيا، وأضاف وزير الري أن مماطة أديس أبابا في محادثات سد النهضة ليست في مصلحة أحد، فالمفاوضات هي الحل لكل مشكلات التي قد تظهر في السد وتؤثر على دول المنبع والمصب. وأضاف أن مصر لا تعارض أي تنمية اقتصادية في إثيوبيا أو السودان، ومصر بالفعل دعمت وساندت العديد من المشروعات بل ووافقت على اقامة العديد من السدود، كما طرحت مصر عمل ممر للتنمية بين دول حوض النيل لاستيراد المحاصيل وتبادل السلع ومنتجات الزراعة بين كل دول الحوض، وبالتالي فإن مصر لا تعارض أية مشروعات شرط أن تتسبب في أي ضرر لأي من الدول.