إثيوبيا تواصل استفزازاتها.. الاحتفاظ بمياه النيل أمام سد النهضة أفضل من وصولها لأسوان

واصل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد اطلاق التصريحات الاستفزازية ضد كل من دولتي المصب على نهر النيل مصر والسودان، رافضا الرضوخ للمطالب الدولية ببضرورة التوصل الى اتفاق قانوني ملزم يضمن المصالح المشتركة بشأن سد النهضة الاثيوبي .

تحيا مصر

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، دعا،  اليوم الخميس، كل من مصر والسودان لتغيير خطابهما بشأن سد النهضة وتعزيز خطاب بناء السلام، وقال آبي في بيان له نشره عبر صفحته الرسمية على "تويتر" إن "إثيوبيا لديها طموح لبناء اقتصاد حديث قائم على الزراعة والتصنيع والصناعة،  وهي ملتزمة بتطوير البنية التحتية الاجتماعية مع جودة التعليم والأنظمة الصحية وتوفير المياه النظيفة لشعبها". المثير في تصريحات  آبي زعمه استفادة  مصر من الاحتفاظ   بمياه عند سد النهضة بدلا من إهدارها مليارات الأمتار المكعبة من المياه للتبخر وفي سهول الفيضانات، زاعما ان سد النهضة سيساعد أيضا على منع الانسكاب المستقبلي الذي يطل على سد أسوان.

مصر تساند التنمية في اثيوبيا

 وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أكد قائلا : "لسنا ضد أي تنمية تحدث في إثيوبيا أو أي دولة بحوض النيل، وكان لدينا رغبة أن نتشارك في إنشاء سد النهضة".

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "بلا قيود" المذاع على قناة "بي بي سي عربي": أنا مطمئن أن سد النهضة لن يضر بمصر، ونتابع الملف بحرص شديد والدولة المصرية تتابع بكل الوسائل الممكنة ومنها الدبلوماسية للتعامل في هذه القضية، وأضاف مدبولي:" نرغب في اتفاق قانوني ملزِم ينظم التنمية وحقوق الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في مياه نهر النيل، ويجب الوصول إلى توافق لمصلحة الشعوب، مؤكدا أن القاهرة تحرص على عدم الإضرار بحقوقها في مياه النيل، كما أن  مصر تشجع أية مشروعات تنموية في دول حوض النيل، مضيفًا أن ما تحرص عليه القاهرة هو التشاور بين الأطراف المعنية وعدم الإضرار بحقوقها في مياه النيل، كما جدَد "مدبولي" موقف القاهرة إزاء ضرورة التوصُّل الى اتفاق قانوني وملزِم بشأن إدارة وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.