ترك امواله لمستشفى السرطان.. مواقف من حياة جميل راتب قبل رحيله
ADVERTISEMENT
من عائلة صعيدية وظهرت موهبته منذ طفولته، وترك حلم حياته ليسافر الى باريس حتى يستكمل دراسة الحقوق، ورحل وترك بصمته حتى يمتعنا بفنه الراقى الذي تركه ليكون أحد دروس تعليم التمثيل، تعرف على حياة وموقف أبن الاصول جميل راتب.
نشأة جميل راتب
ولد الفنان الراحل جميل أبو بكر راتب من عائلة صعيدية عام 1926، وظهرت موهبته في التمثيل منذ نعومة أظافره، حيث كان يشارك في عروض التمثيل في المدرسة.
وفي بداية الأربعينات حصل على جائزة الممثل الأول وأفضل ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر.
دخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد سنة من دراسته بالمدرسة، سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وعام 1974 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية، ليعود مرة أخرى إلى فرنسا ليواصل عمله الفني في السينما التي لم تفارق عقله من صغره.
بداية جميل راتب مع الفن
كان أول ظهور سينمائي لجميل راتب عام 1946 من خلال فيلم بعنوان "أنا الشرق"، بطولة الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية منهم، جورج أبيض وحسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش، ثم اتجه إلي المسرح وكانت أولى تلك المسرحيات بعنوان "دنيا البيانولا"، وخاض تجربة الإخراج المسرحي وقدم مسرحيات مثل "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز" والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم.
عاد جميل راتب إلي شاشة السينما مرة أخري في منتصف السبعينيات، وقدم نحو 67 فيلماً، وشارك في بعض الأعمال الأجنبية بالإنجليزية والفرنسية وشارك أيضاً في العديد من المسلسلات التلفزيونية.
الرجل النبيل ابن الاصول
كان جميل راتب عضوًا بنادى الزمالك، وفى اخر ايامه وهو على كرسيه المتحرك كان يحب تجميع صغار العاملين فى كافيتريا النادى، ويعطيهم مرتب شهرين واكثر، وفى احد الايام تحدث الى عاملة من عاملات النظافةوسالها سؤال طبيعي " عاملة اية"، لترد عليها السيدة "الحمد لله، وسالها راتب هل عنك اولاد لتر عليه "بتنى بجهزها حتى تتزوج"، ليقوم بإعطاها مبلغ كبير من المال دونان تطلب منه ذلك.
وقبل رحيله عن عالمنا، ترك وصية بالتبرع بجميع ثورته الى مستشفى سرطان الأطفال،والتى كانت تبلغحجم ثروته حوالى 18 مليون جنيه.