كارلوس كيروش صانع الأزمات مع منتخب مصر.. العدو الأكبر لنجوم القطبين.. صراعات مستمرة مع الجماهير المصرية.. عقده الشرط الجزائي.. صاحب الوعود الكاذبة
ADVERTISEMENT
في الثامن من سبتمبر الماضي أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم التعاقد مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، من أجل قيادة الفراعنة في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، وذلك بعد التعادل في أمام الجابون والفوز على أنجولا بأداء هزيل مع حسام البدري المقال بعد تواجد لمدة عامين بدون التعرض إلى الخسارة في أي مباراة.
ويرصد تحيا مصر التفاصيل:
واستجاب الاتحاد المصري لكرة القدم لضغوطات الجماهير المصرية برحيل حسام البدري، وكان المعلم حسن شحاتة يقترب من قيادة منتخب مصر كما أعلن وقتها بأن أحد مسئولي الرياضة المصرية تواصل معه ووافق على الفوز تدريب منتخب مصر ولكن تم تغيير الوجهة بشكل سريع ليتم التعاقد مع كارلوس كيروش صاحب التاريخ الكبير في التدريب مع الأندية والمنتخبات الأفريقية والأوروبية واللاتينية.
وكان التعاقد مع كارلوس كيروش سبباً في هدوء الجماهير المصرية بسبب المطالب بالتعاقد مع حسام حسن المدير الفني للاتحاد السكندري ولكن بسبب خلافات مع مسئولي الاتحاد المصري لكرة القدم ويأتي على رأسهم هاني أبوريدة وأحمد مجاهد.
كارلوس كيروش
البداية مع كارلوس كيروش كانت مبشرة للغاية بالفوز على ليبيا ذهابا وإيابا في تصفيات كأس العالم ثم التعادل مع أنجولا خارج الديار ثم الفوز على الجابون في المباراة الختامية بهدفين مقابل لا شئ، لتصعد مصر إلى المرحلة النهائية المؤهلة لكأس العالم ولكن في التصنيف الثاني وتنتظرها مواجهة قوية ومرتقبة خلال الفترة المقبلة، وسوف تقام القرعة يوم 22 يناير الجاري.
توقعت الجماهير المصرية أن كارلوس كيروش سيكون المدرب الذي جاء من أجل تحقيق آمال الصعود لكأس العالم والمنافسة على كأس أمم أفريقيا وبطولة كأس العرب، وذلك بعد الأداء الذي ظهر عليه اللاعبون خلال مباريات تصفيات كاس العالم، ولكن مع مرور الوقت تلاشت الآمال بسبب الأداء الغير مقنع خلال الفترة الأخيرة.
قبل مشاركة مصر في بطولة كأس العرب بقطر تحدث كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر أنه قادم من أجل الاستعدادا لكأس أمم أفريقيا، وجاءت هذه التصريحات بشكل سلبي أمام الجماهير المصرية وطالب البعض برحيل المدرب لأنه من غير المعقول الحديث على تاريخ الكرة المصرية بأن المنتخب ذاهب للمشاركة من أجل التمثيل المشرف في أي بطولة.
الاتحاد المصري لكرة القدم
لعبت مصر بطولة كأس العرب وحققت المركز الرابع في البطولة وكان الأداء متوسط في مجمل أداء البطولة وطالبت الجماهير المصرية بضرورة رحيل كارلوس كيوش والتعاقد مع حسام حسن من أجل تدريب منتخب مصر خلال كأس أمم أفريقيا وهو ما قوبل بالرفض من المسئولين.
خسرت مصر مبارتين على التوالي في بطولة كأس العرب أمام تونس وقطر ثم بدأ التجهيز لبطولة كأس أمم أفريقيا وتحدث المدرب بأنه ذاهب من أجل لعب البطولة فقط وعدم المنافسة عليها وأن العقد المنصوص عليه مع الاتحاد المصري لكرة القدم يفيد بالتأهل لبطولة كاس العالم القادمة 2022.
محمد صلاح: بطولة كأس أفريقيا لازم نحققها من أجل إسعاد الشعب المصري
نال كارلوس كيروش الغضب الكبير من الجماهير المصرية وبعد نجاح المجلس الجديد للاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام، تم عقد إجتماع مع المدرب ومطالبتة بالمنافسة على كأس أمم أفريقيا بالكاميرون وأن الجماهير لن تسامح في عدم تحقيق نتيجة جيدة في البطولة، وتم تذكير كيروش بما حدث في عام 2019 مع أجيري مدرب الفراعنة في أمم افريقيا، وبعد الخروج من دور الـ 16 تم إقالة المدرب ورحيل الاتحاد بالكامل من أجل تنفيذ رغبة الجماهير المصرية في ذلك الوقت.
وقبل السفر لخوض كأس أمم أفريقيا فاجئ كارلوس كيروش الجميع وقام باستبعاد طارق حامد ومحمد مجدي أفشة من قائمة منتخب مصر، لتزداد الانتقادات تجاه المدرب واقتنع الجميع بأنه لا يعلم الكثير عن كرة القدم المصرية وأنه لابد من التدخل من المساعدين وخاصة ضياء السيد، الذي لا يعتمد عليه المدرب نهائيا خلال المباريات، وظهر ذلك في مناسبات عديدة، ليخرج المدرب ويؤكد بأنه يحترم الجميع ويريد تحقيق النجاح مع منتخب مصر.
وسافر منتخب مصر لخوض مناسات كأس أمم أفريقيا وتم تسجيل الهزيمة الأولى في المجموعة الرابعة على يد نيجيريا لتطالب الجماهير المصرية الحاضرة في ملعب المباراة بضرورة رحيل كارلوس كيروش وتعيين مدرب جديد، ولكن فاجئ عامر حسين عضو الاتحاد المصري لكرة القدم، الجماهير المصرية وتحدث بأنه من الصعب رحيل المدرب بسبب الراتب الكبير الذي يحصل عليه مع منتخب مصر، وخاصة الشرط الجزائي والمقدر بـ 44 مليون جنية مصري، وهو ما يصعب اختيار هذا الأمر مع ضرورة الصبر على المدرب في قادم المباريات.
كأس أمم أفريقيا
وعلم كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر بما حدث من عامر حسين، وقرر الخروج والحديث مع أحمد شوبير على قناة أون تايم سبورت من أجل الحديث على هذا الأمر، ولكنه فوجئ بجمال علام رئيس الاتحاد وأكد له بأنه الظهور على شاشة التليفزيون مرفوض تماما وأنه لابد أن يكون هناك إذن مسبق وموافقة كتابية، ليزداد الصدام بين المدرب البرتغالي ومسئولي الاتحاد المصري لكرة القدم والجماهير المصرية، والتي طالبت بضرورة رحيل المدرب مع تحمل أحمد مجاهد رئيس الاتحاد السابق قيمة الشرط الجزائي الغير معقول بالمرة.
وحتى الأن مع لعب منتخب مصر بطولة أمم أفريقيا بالكاميرون هناك غضب كبير من الجماهير المصرية مع كارلوس كيروش وتزادا الصدامات واحدة تلو الآخرى، وأن تاريخا لمدرب لم يشفع له ما حدث خلال الفترة الماضية، وظهر عليه عدم إحترام كرة القدم المصرية أو الجماهير وتحديداً في الأمور الخاصة بالمباريات الأخيرة والمؤتمرات الصحفية والتي ينتج عنها أحاديث غير جيدة ولا ترضى المشاهد المصري.
وفي النهاية الجميع ينتظر عودة منتخب مصر من بطولة كأس أمم أفريقيا، وفي حال الفوز باللقب سيهدأ الرأي العام أمام كارلوس كيروش حتى نهاية المنافسة على الصعود لكأس العالم، أما مع الإخفاق سيكون هناك تحرك كبير لإنقاذ كرة القدم المصرية قبل بداية التصفيات المؤهلة للمونديال وإنقاذ حلم 110 مليون مواطن مصري.