دينية الشيوخ تناقش تعظيم التوعية الدينية بحقوق المرأة«فيديو وصور»
ADVERTISEMENT
عقدت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور يوسف عامر، اجتماعا لمناقشة تعظيم التوعية الدينية بالحماية الاجتماعية للمرأة، وعقد الاجتماع بحضور ممثلي الحكومة.
وقدم الدكتور يوسف عامر، رئيس اللجنة، الشكر للدولة المصرية وللحكومة وللمؤسسات الدينية والمجلس القومي للمرأة و وكذلك للمجلس القومي للطفولة والأمومة، وجميع الوزارت والمؤسسات المعينة علي ما يبذولوه من جهود طيبة في كل ما يحقق الحماية الاجتماعية للمرأة والعمل علي تحقيق مستقبل أفضل للمرأة المصرية.
وأضاف عامر خلال كلمه باجتماع اللجنة، أعلت الشرائع السماوية المرأة مكانة وقدرا، وجعلها الإسلام تشعر بكيانها بصفتها أنسانا مثل الرجل سواء بسواء، وضمن لها حقوقا وأسقطت عنها تهمة إغواء آدم عليه السلام في الجنة، وبين أن الشيطان هو الذي أغوي آدم وحواء عليهما السلام.
وتابع رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ: الإسلام أقر أن الناس جميعا رجالا ونساءا خلقوا من نفس واحدة، فالرجل والمرأة متساويان تماما في الاعتبار الإنساني، ولا فرق بينهم أمام الله إلا في العمل الصالح والعمل الأفضل الذي ينفع جميع المخلوقات، مضيفا: فالله تعالي يستجيب للرجل والمرأة علي السواء، وقوله سبحانه وتعالي أن "كلكم من بعض" يدل علي أن كل منهما يكمل الآخر وأن الحياة لا يمكن أن تستقر دون مشاركة كل منهما الآخر.
وأردف: الرسول (ص) قال أن النساء شقائق الرجال، لهن مثل ما عليهن بالمعروف، لافتا أن وصف العلاقة بين الرجل والمرأة بلفظة شقائق يوضح المساواة بينهم، مؤكدا أن الإسلام دعا الإنسان رجلا وامرأة إلي التعلم والبناء وصناعة الحضارة، بل و جعل صنعة الحضارة فريضة إسلامية.
وأشار عامر، إلي أن الإسلام حفظ للمرأة ذمة مالية مستقلة عن ذمة الرجل بأنه لا يفرق بين أجر المرأة وأجر الرجل في العمل، كما أعطي المرأة استقلالها التام في الأمو رالاقتصادية فلها حرية التصرف فيما تملك دون إذن من الرجل مادامت لها أهلية التصرف وليس لأي أحد من الرجال أن يأخذ من مالها إلا بإذنها ولا يجوز للأب أن يجبر ابنته علي الزواج من رجل لا توافق عليه، فالزواج لابد أن يكون أن يك بموافقتها وبرضاها.
واستكمل: قد جاءت فتاة إلي الرسول (ص) تشتكي من أبيها يريد أن زوجها من ابن أخ له ليرفع بذلك من مكانته وهي له كارهة، فاستدعي الرسول (ص) الأب وجعل للفتاة حرية الاختيار في رفض هذا الزواج أو قبوله، فقررت بمحض إرادتها قبول هذا الزواج وقالت يا رسول الله قد وافقت علي ما يريده أبي ولكن أردت أن أعلم النساء أنه ليس للأباء من الأمر شيء.
يوسف عامر: مصر هي الدولة الأولي في العالم التي أطلقت استراتيجية وطنية لتمكين المرأة
وأضاف رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ: المرأة والرجل شريكان في الأسرة وفي تربية الأطفال ولا تستقيم حياة الأسرة إلا بالمشاركة الإيجابية لكل منهما وإلا اختلت موازين الأسرة وأثر ذلك سلبا في الأطفال، لافتا إلي قول الرسول (ص)، بأن كلكم راع ومسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل في راع والمرأة في بيتها زوجها مسئولة عن رعيته، فاسناد المسئولية للمرأة يعبر عن علو مكانتها وحريتها ولا يعبر أبدا عن تبعيتها للرجل.
وأردف عامر:وإذا كان بعض المسلمين بناء علي تقاليد وأعراف باطلة لا يلتزمون بما يحقق الحماية الاجتماعية للمرأة فإن ذلك بسبب جهلهم للإسلام وأحكامه وسماحته، أو بسبب سوء فهمهم لتعاليم الإسلام الواضحة، وهنا يأتي دور المؤسسات الدينية للتوعية بلغة سهلة وبأسلوب عرض يتفق مع الفئة المستهدفة ومتطلبات العصر.
وأشار أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اهتمت بتمكين المرأة، فتعد مصر هي الدولة الأولي في العالم التي أطلقت استراتيجية وطنية لتمكين المرأة، باسم الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، وتحتوي الاستراتيجية علي 34 مؤشرا من أهداف التنمية المستدامة وتتضمن محاور رئيسية وهي التمكين السياسي والقيادي والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن برامج ومبادرات لدعم المرأة منها منظومة التموين ودعم الخبز، التأمينات والمعاشات وبرنامج تكافل وكرامة.
وتابع رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف: اشتملت استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 علي برامج رئيسية ومنها البرنامج السادس الذي نص علي عدم التمييز النوعي ومن البرامج التي انبثقت منه هي الحماية الاجتماعية للمرأة ويعلي بكل ما يحقق هذه الحماية مثل مناهضة العنف ضد المرأة وتقديم البرامج التدريبية للتوعية مثل العنف الأسري والتسرب من التعليم والزواج المبكر والصحة الإنجابية.