"الحرب على الابواب".. موسكو تهدد وواشنطن تتوعد وأوكرانيا تتأهب

"الحرب على الابواب".. موسكو تهدد وواشنطن تتوعد وأوكرانيا تتأهب دخلت الازمة الاوكرانية الروسية منعطفا خطيرا ينذر بصدام عسكري وشيك ، بعد ان وصلت المحادثات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين وروسيا إلى "طريق مسدود"، في ظل الفشل في الوصول الى خطط حالية للاجتماع مرة أخرى بشأن نشر روسيا عشرات الآلاف من القوات على طول الحدود الأوكرانية.

تحيا مصر

من جانبها وصفت موسكو   المحادثات بأنها "لم تكن ناجحة"، وقالت "لن تسمح بتحميلها مسؤولية الاستفزازات المحتملة حول أوكرانيا"، فيما هددت أميركا بعقوبات اقتصادية ورد فعل قوي إزاء احتمالية غزو أوكرانيا، كما طالبت روسيا بضمانات أمنية، من شأنها منع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من التوسع شرقا إلى المناطق التي يعتبرها الكرملين ضمن مجال نفوذه، كما أكدت روسيا بالتصعيد بعد "فشل" المفاوضات ، مؤكدة عدم السماح بتحميلها مسؤولية الاستفزازات المحتملة حول أوكرانيا.

عقوبات غربية ضد موسكو

أزمة الغرب في أوكرانيا، هو عدم امتلاكها لاية اوراق ضغط سوى العقوبات سواء عبر فصل النظام المصرفي الروسي عن نظام الدفع السريع الدولي أو إجراءات تستهدف صندوق الثروة السيادية الروسي، وكذلك وضع قيود على البنوك التي تحول الروبل إلى عملات أجنبية وكذلك هناك ورقة ضغط تتمثل في خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2. وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في مقابلة مع تلفزيون "آر تي في آي" الروسي، إن "الولايات المتحدة وحلفاءها من حلف الناتو ليسوا مستعدين لتلبية طلبات موسكو الأساسية بخصوص الضمانات الأمنية". من جانبها، قالت الأمينة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هيلغا شميد في مستهلّ اجتماع المجلس الدائم "إن الوضع في المنطقة خطير، ومن الضروري ايجاد وسيلة، من خلال القنوات الدبلوماسية، لوقف التصعيد والبدء في إعادة بناء الثقة والشفافية والتعاون".

حشود العسكرية قرب الحدود الأوكرانية

من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو ليست مستعدة حتى لمناقشة المطالب الأميركية "غير المقبولة" بعودة قواتها الموجودة على أراضينا إلى ثكناتها، يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه التقارير الغربية إلى تمركز ما يقرب من 100 ألف جندي روسي ضمن الحشود العسكرية قرب الحدود الأوكرانية .

تهديد أمريكي

من جانبه هدد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، روسيا باتخاذ إجراءات اقتصادية قاسية ضدها إذا ما اتخذت قرارا بغزو أوكرانيا ، مضيفا :"لم يتضح ما إذا كانت روسيا قد قررت اتخاذ المسار العسكري، ولا يوجد موعد محدد لاستئناف المحادثات مع روسيا، وأضاف أن احتمالية قيام روسيا بغزو عسكري لأوكرانيا لا تزال قوية، والعقوبات الاقتصادية محور مجموعة الجزاءات المحتملة التي تستهدف روسيا، مشددا على  أن الدبلوماسية هي القرار المعقول الوحيد، وعلى الروس تقييم  الموقف جيدًا، والعقوبات ضد روسيا هي جزء واحد فقط مما يمكن لنا ولحلفائنا القيام به إزاء احتمالية غزو أوكرانيا.