على خلفية الأزمة السودانية.. مبعوث الاتحاد الافريقي يستعرض مطالب القوى السياسية  

يلتقي رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وعدد من القوى السياسية ولجان المقاومة مبعوث الاتحاد الإفريقي الذي يصل اليوم السبت إلى العاصمة الخرطوم .

تحيا مصر 

لقاء مبعوث الاتحاد الافريقي يأتي بالتزامن  مع اعلان الخارجية الأميركية، السبت، أن مساعد وزير الخارجية مولي فاي والمبعوثَ الخاص الجديد للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد سيحضران اجتماع أصدقاء السودان في الرياض، خلال الأيام المقبلة، لحشد الدعم الدولي لبعثة الأمم المتحدة بشأن تسهيل عملية الانتقال المدني في السودان. وأضافت الخارجية الامريكية أن مولي فاي و ساترفيلد سيتوجه إلى الخرطوم للقاء ناشطين وعدد من الشخصيات سياسية والقادة العسكريين للتأكيد على التزام الولايات المتحدة  بتحقيق الحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني. وقالت الخارجية الأميركية ، أن أديس اباب ستكون المحطة الأخيرة لفاي وساترفيلد والذي من المفترض ان يأتي في سياق حث المسؤولين الحكوميين على إنهاء الضربات الجوية واغتنام الفرصة الراهنة لتحقيق السلام.

تشكيل حكومة كفاءات مستقلة

رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي في الخرطوم، الحسن بلعيش، من جانبه أكد إن زيارة المفوض الإفريقي هي تأكيد على أن الاتحاد الإفريقي سيظل ملبيا لمتطلبات المرحلة الجديدة في السودان وأنها ستساهم في تشكيل حكومة كفاءات مستقلة. وأضاف بلعيش أن الترتيبات لهندسة شراكة جديدة تحتاج إلى وقت، معتبرا أن الرؤية الإفريقية ستتضح أكثر بعد مقابلة الجهات الحاكمة والقوى السياسية ولجان المقاومة والمجتمع المدني. وتشهد السودان أزمة سياسية منذ نحو 3 شهور، وسط مخاوف من خطورة حالة الانسداد السياسي على البلد، الذي يعاني من أزمات واضطرابات، رغم مبادرات عديدة داخليا وخارجيا.

تداعيات الازمة السودانية

واندلعت احتجاجات السودانيين منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر الماضي، وقضت بحل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد وذلك في الوقت الذي  أعلنت فيه الأمم المتحدة عن إطلاق عملية سياسية تهدف لحلحلة الأزمة الحالية في السودان، من خلال تنظيم ورعاية حوار شامل بين كافة الأطراف والمكونات، اقترح حزب الأمة السوداني الذي يتزعمه مبارك الفاضل المهدي عن مبادرة داخلية من 10 بنود للعبور من حالة الجمود التي أصابت البلاد.