نجلة جمال عبدالناصر: والدي رفض وقف تصدير البترول للغرب عقب نكسة 67

أسرار وكواليس عديدة حول نكسة 1967 تحدثت عنها الدكتورة هدى جمال عبدالناصر، خاصة تلك الاحداث التي شهدتها مصر في أعقاب النكسة والتي كان من أبرزها رفض والدها  وقف تصدير البترول الى الغرب على الرغم من حديث العالم العربي بهذا الشان، وقالت أن وجهة نظره في هذا الامر كانت تقوم على أن فترة التجهيز للحرب سوف تستغرق وقتاً، لكنه طلب في نفس الوقت مساعدة مصر وسوريا والأردن عن الخسائر التي ألمت بها بعد نكسة 1967.

وحول أحداث الايام الاخيرة التي سبقت العدوان الاسرائيلي على مصر وسوريا وعدد من الدول العربية، قالت أن عبد الناصر توقع أن يكون هذا العدوان الإسرائيلي  على مصر يوم 2 يونيو، وأنه سيكون في 5 يونيو وهو ما حدث بالفعل. تحيا مصر وقالت نجلة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال لقائها مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج "حقائق وأسرار"، أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أعاد النظر في مجمل الأوضاع بأكملها بعد نكسة 1967، وحدثت مناقشات داخل مجلس الوزراء واللجنة التنفيذية العليا حول ذلك الأمر.

خطاب التنحي

وأضافت هدى جمال عبدالناصر، أن خطاب التنحي لم يكن يعلم به أحد عكس ما تردد خلال السنوات الطويلة الماضية، موضحة  أن والدها لم يخبر أحدًا بنيته التنحي بعد نكسة 1967، ولم يكن يتحدث مع أحد معهم خلال تلك الفترة، مشيرة إلى أن البرلمان "مجلس الأمة" عقد عدد من الاجتماعات اجتمع في منزل والدها بعد نكسة 1967. كما أوضحت أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، قرر في أعقاب النكسة اتخاذ العديد من القرارت الهامة كان من أبرزها وضع خطة لاعادة  النظر في مجمل الأوضاع بعد نكسة 1967، وذلك قبل ان تتم مناقشتها داخل مجلس الوزراء واللجنة التنفيذية العليا حول ذلك الأمر. كما أكدت في معرض حديثها مع الإعلامي مصطفى بكري، أن القرارات التي تم اتخاذها في مؤتمر الخرطوم كانت مهمة وكان لجمال عبدالناصر دور فيها.

دعم سعودي كويتي لمصر وسوريا

وحول دور الدول العربية في تقديم الدعم المالي لمصر، أكدت هدى جمال عبدالناصر أن عدد من الدول العربية قامت بدعم مصر بنحو 90 مليون دولار بعد نكسة 1967 وكان حينها الدولار يساوي 2.5 جنيه، وحصلت مصر والأردن وسوريا على الدعم المالي من الكويت وليبيا والسعودية، كونها الدول المنتجة للنفط في ذلك الوقت من أجل إعادة تشكيل الجيش بعد نكسة 1967.