رغم اندثار عدد من الحرف والمهن، إلا أن هناك من يتمسك بصنعته ومهنته التي تربى عليها وعاش من عمله بها وورثها عن أجداده ،ومن تلك المهن التي اندثرت مهنة " لحام الأوانى " ،حيث التقينا بالمعلم خالد بصل من قرية العزازية التابعة لمركز ومدينة دشنا أحد مراكز محافظة قنا ، والذى يعمل بمهنة لحام الأوانى لأكثر من 100 سنة تعلم المهنة، على يد والده وجده ومارسها بعد وفاتهم، وهذا جعله لا يتخيل نفسه فى أى صنعة بخلاف لحام الأوانى . 

وأكد خالد بصل "تعلمت مهنة" لحام الأوانى " منذ نعومة أظافري لأنها كانت مهنة والدى وجدى فأنا وارث مهنة الأوانى أبا عن جد"، مضيفا كنت صغير وأخرج مع والدى إلى القرى المجاورة للحام الطرنبات الخاصة بالمياه ،وكنت أشعر بالفرحة والسرور واستيقظ مبكرا حتى لا يتركنى والدى ويذهب لعمله. 

ويستكمل بعد ما كبرت كنت لا أحب المهنة ولكن أسرار والدى جعلنى أيقن جيدا بانها مهنتى المستقبلية ، مشيرا أنها بدأ اتمكن فيها لكى أكون أبن المهنة وأقدر علي مساعدة والدى وأستكمل تاريخ أجدادى في مهنة لحام الاوانى . 

مهن اندثرت وأصحابها متمسكون بها.. خالد بصل صاحب أقدم ورشة لحام عمرها 100عام تعلمتها أبا عن جد

واضاف انا فضلت اتعلم الصنعة من والدى منذ نعومة أظافري وحتى 20 سنة وأنا مكسوف اروح مكان بدون والدى احتراما له وبعد إلحاح منه وافقت واشتغلت وبدأ انى أساعد والدى في المنهة ، واذهب يوميا قبل والدى الورشة مشير أن عمرة ورشتنا الخاصة بلحام الاوانى 100 سنة من أيام جدى الأكبر بصل . 

وأسرد قائلا: الحمد لله رغم انقراض المهنة لكن قدرت انى اطورها في أشياء كثيرة منها صناعة البوتجاز الأرضي ، وكذلك الشواريات الخاصة بشوى اللحوم ، حرصا منى علي بقاء مهنة والدى وأجدادى ، وأشار إلى أن زمان رغم ضيق الرزق وقلة الإمكانيات كانت البركة تملأ المنازل وكانت المبادئ والأخلاق الحميدة متغلبة على الجميع وكنا نحترم القدوة والمعلم سواء فى العلم أو الصنعة . 

 

 

 

ووجه رسالة : العم خالد بصل لأصحاب المهن في محافظات صعيد مصر أنتم بايديكم تحافظوا علي المهنة ، لأنكم اذا أردتم التطوير سوف تحافظوا علي المهنة التى ورثتوها عن أبائكم وأجدادكم .