«فتنة الخطأ الطبى» بوفاة وائل الإبراشى «تشتعل»..زوجته توجه الاتهامات و«النقابة ترفض وتطلب أدلة»..ومطالبات برلمانية بسرعة حسم قانون المسئولية الطبية لـ«ردع المخالفين»

كشفت سحر الإبراشي، زوجة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، عن أن وفاة زوجها جاءت نتيجة وجود خطأ طبي تعرض له أثناء تلقيه العلاج من فيروس كورونا، الأمر الذي تسب له في مضاعفات شديدة في الرئة والحنجرة أدت لوفاته.

تحيا مصر

الحديث عن وفاة الإبراشي نتيجة لخطأ طبي، أعادت الحديث مرة أخرى عن ظاهرة أخطاء الأطباء التي في بعض الأحيان تودي بحياة مرضاهم، وما يمثله الأمر من ضرورة مُلحة لسرعة العمل بقانون "المسؤولية الطبية" المقدم من أعضاء مجلس النواب، والمنظور أمام البرلمان خلال الفترة الحالية، والذي ينظم عملية التقاضي والتحقيق في اتهامات الأخطاء الطبية الموجهة لبعض الأطباء.

تفاصيل قانون المسؤولية الطبية 

ووفقًا للمادتين 13 و 14 من القانون المذكور، فإنه من المقرر أن تنشأ بوزارة الصحة اللجنة العليا للمسئولية الطبية،على أن تشكل اللجنة بقرار من رئيس مجلس الوزراء على النحو الآتى :

١- رئيس اللجنة الوزير المختص بالصحة أو من ينيبه بحيث لا تقل درجته عن الفئة الممتازة 

2- نقيب الأطباء أو من ينيبه.

3- رئيس إحدى الجامعات الحكومية يرشحه وزير التعليم العالى.

٤- عميد كلية طب ويرشحه المجلس الأعلى للجامعات.

٥- رئيس الطب الشرعى.

ووفقًا للقانون يجوز لـ"الجنة العليا" أن تستعين بمن تراه من ذوي الخبرة والتخصص دون أن يكون له صوت معدود في المداولات وتعين اللجنة أمانة فنية لها، كما أنه يمكن تشكيل لجان فرعية في المحافظات الكبيرة أو الأقاليم على أن يمثل بها وكيل وزارة الصحة ، نقيب الأطباء لإحدى النقابات الفرعية، عميد كلية طب إقليمية، ممثل عن الطب الشرعي.

فيما تنص المادة 20 من ذات القانون على تقديم الشكاوى المتعلقة بالأضرار الناتجة عن الممارسة الطبية بواسطة متلقى الخدمة الطبية الواقع عليه الضرر بنفسه أو من يوكله لهذا الغرض ، ويكون من حق أحد أقاربه حتى الدرجة الثانية تقديم الشكوى عنه في الحالات الآتية: (١) الوفاة. (٢) عدم الأهلية. (٣) غيابه عن الوعى بأى شكل من الأشكال.

كما نصت المادة 28 على أن يعاقب بالحبس لمدة لا تزيد عن سنة، كل من زاول أي مهنة من المهن الطبية أو الصحية دون التأمين ضد الأخطاء الطبية والصحية من المسئولية الطبية، لدى إحدى شركات التأمين المرخص لها في الدولة، أو بالغرامة التي لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تزيد عن مائة ألف جنيه.

البرلمان يعطي قانون "المسؤولية الطبية" أولوية المناقشة والإقرار 

وفي هذا السياق قالت النائبة إيناس عبدالحليم، عضو مجلس النواب، ومقدمة مشروع المسؤولية الطبية، القانون الذي تناقشه لجنة الصحة بالبرلمان الآن، يحفظ حقوق الطبيب من جهة، وحقوق المرضى من جهة أخرى، موضحة أن القانون يمنع حبس مقدمي الخدمة الطبية إلا إذا أقرت هيئة تقرير المسئولية الطبية وجود شبهة مسئولية جنائية؛ لأنه، بحسب قولها، هناك أخطاء تنتج عن مضاعفات طبية واردة الحدوث خلال عملية تلقى العلاج، وهذا لم يمكن معاقبة الطبيب عليه لأنه أمر طبيعي ويحدث في جميع دول العالم، لافتة إلى أنه سيتم منح القانون أولولية المناقشة والإقرار داخل البرلمان، نظرًا للحاجة المُلحة إلى العمل به في ظل تزايد ظاهرة الأخطاء الطبية.

فيما قال النائب، أيمن أبو العلا، مقدم القانون، في تصريحات صحفية له، إن القانون منظور الآن أمام لجنة الصحة بمجلس النواب، ويقنن آلية إثبات ما إذا كان هناك خطأ طبي أم لا، موضحًا أن توارد المضاعفات الطبية وعدم الدراية الجيدة بها من قِبل المرضى جعل أيدي بعض الأطباء مرتعشة ويهابون الإقدام على معالجة بعض الأمراض خوفًا من المضاعفات الناتجة عنها.

نقابة الأطباء تطالب النيابة بالتحقيق في وفاة الإبراشي 

من جهتها رفضت نقابة الأطباء في بيانها رسمي لها، اتهامات أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي عبر وسائل الإعلام، لتسبب خطأ طبي في وفاة زوجها دون دليل واضح يقره طبيب، أو سند قانوني. 

وطالبت النقابة، المستشار النائب العام التوجيه بالتحقيق في جميع ملابسات الواقعة و مطالبة أرملة الإعلامي وائل الابراشي بتقديم التقارير الطبية و المستندات الدالة على صحة ادعائها‘ و ستقوم النقابة بدراسة إتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الواقعة.

زوجة وائل الإبراشي تعلن مقاضاة الطبيب المتسبب في وفاة زوجها :

وكانت سحر الإبراشي قد أعلنت عن نيتها لمقاضاة الطبيب المعالج الذي تسبب في هذا الخطأ بعد تأكدت من مسؤوليته في تدهور حالة زوجها الإعلامي الراحل، وبقائه على جهاز التنفس الاصطناعي لفترة كبيرة، قبل أن يتدخل الدكتور حسام حسني رئيس لجنة كورونا في وزارة الصحة، ويحاول علاج الحالة المتدهورة.

الطبيب المعالج لـ"وائل الإبراشي" يحسم الجدل حول تسبب خطأ طبي في الوفاة :

فيما قال الدكتور مجدي عبدالحميد الدكتور المعالج لـ"الإبراشي" في تصريحات إعلامية له، إنه يصعب ثبوت ما إذا كان خطأ طبي أو لا، لأن الإعلامي الراحل تلقى العلاج لمدة اسبوعين في المنزل وبعدها تدهورت حالته وتم إدخاله إلى غرفة العناية المركزة لعمل الإجراءات الطبية اللازمة له، وبعد ذلك تحسنت حالته لفترة طويلة، موضحًا أن الإعلامي الراحل لم يتم تشخيصه جيدًا في البداية على أنه مصاب بفيروس كورونا، وهذا كان له دور هام في عملية شفائه، كما أن حالته النفسية كانت سيئة للغاية وهو ما كان له دور أيضًا في تدهور حالته.

إصابة وائل الإبراشي بفيروس كورونا 

جدير بالذكر أن الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، المقدم السابق لبرنامج التاسعة المذاع عبر الفضائية المصرية، كان قد أُصيب بفيروس كورونا في ديسمبر 2020 ودخل المستشفى بعد فترة من تلقيه العلاج في المنزل، إلا أنه أُصيب بعد ذلك بتليف في الرئة، وتم وضعه على جهاز تنفس صناعي، إلى أن وفاته المنية مساء الأحد الماضي.