عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أنهت العديد من الأرواح وأخرهم بسنت.. ما هي حبة الغلة الذي طالب البرلمان بمنع تداولها

تحيا مصر

طالبت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بحظر تداول أقراص حفظ القمح من التسوس والمعروفة بإسم " حبة الغلال" من الأسواق، بعدما تسببت فى زيادة عدد حالات الانتحار، وآخرهم الطالبة " بسنت" ضحية الابتزاز الالكترونى، والتى أنهت حياتها بتناول "الحبة القاتلة" وخصوصا أنها سهلة الشراء، ورخيصة الثمن، وتنهى الحياة فى دقائق معدودة.

تحيا مصر

منع تداول حبة القمح 

وقالت النائبة أمل سلامة، أنها تقدمت بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، حذرت فيه من بيع أقراص " حبوب الغلال القاتلة" دون ضوابط أو رقابة من الأجهزة المعنية على محال المبيدات الزراعية والصيدليات البيطرية.

حبة القمح فى الانتحار 

وأكدت أن المزارعين يستخدمونها فى عمليات حفظ الغلال وحمايتها من التسوس والحشرات والآفات الضارة، أثناء عمليات التخزين بعد موسم الحصاد، ليتم حفظها على مدار العام، ولكن اتضح أنها وراء انتشار حالات الانتحار التى تزايدت فى الآونة الأخيرة نظرا لاحتواءها على مادة فوسفيد الألمونيوم السامة.

وشددت النائبة أمل سلامة على ضرورة تكثيف الحملات الرقابية على محلات المبيدات الزراعية والصيدليات البيطرية وغيرها من المحال التى تبيع الأقراص السامة وتغليظ العقوبة لتكون رادعا لكل من يسعى لتدمير المجتمع، ووضع ضوابط صارمة لبيعها وعدم بيعها لصغار السن ، مع تدوين إسم المشترى ورقمه القومى.

كما طالبت وسائل الإعلام وأئمة المساجد وقساوسة الكنائس بتوعية المواطنين من خطورة استخدام حبة الغلال، مع التحذير بأن الانتحار حرام شرعا.

ما هي حبة الغلة

وأثار تدخل البرلمان المستمر وتوصياته بشان منع تداول هذه الحبة ،  العديد من التساؤلات حول ما هية هذه الحبة وتركيبها والمواد السامة التي تحتوي عليها.

حبة الغلة، مبيد حشري معروف للفلاحين تستخدم في حماية القمح من التسوس والحشرات من الإضرار بالمحصول، حيث انها تسجل كمبيد حشري بوزارة الزراعة، وهي مادة عالية السُمية، حيث أنها تحتوى على مادة فوسفيد الالمونيوم السامة ولا يوجد لها مضاد للسم على مستوى العالم.

عمليات انتحار تسببت فيها حبة الغلال

ووبعد التحذير الشديد من هذهـ أصبح لا يتم التعامل معها، او يتم اللجوء الليها مع الحذر الشديد، نظرا لاستخدامها من قبل عديد من الأطفال والشباب في عمليات انتحار متفرقة بعدد من المحافظات المصرية خلال العام خلال الأونة الاخيرة، واخرها الطالبة بسنت خالد التي انهت حياتها نتيجة لتعرضها لضغوط نفسية واجتماعية.

ويحتوي القرص الواحد منها ينتج 1 جم من غاز الفوسفين أو فوسفيد النيتروجين، حيث تتفاعل فور دخولها معدة المريض مع المياه وعصارة المعدة وتنتج بالجسم غاز الفوسفين شديد السمية ولا توجد أعراض سريرية واضحة لهذا الغاز،  والذي يتسبب في توقف أجهزة الجسم تباعا.

جهود برلمانية لمنع تداول حبة الغلال

تجدر الاشارة إلى قيام لجنة الزراعة برئاسة النائب هشام الحصري خلال اجتماعها بشهر يونيو من العام الماضي، قامت باصدار العديد من التوصيات، لمواجهة استخدام الأقراص المستخدمة في تخزين  محصول الغلال في الإنتحار.

اللجنة برئاسة النائب هشام الحصري حينها بضرورة إفادة اللجنة، ببيان من وزارة الصحة والطب الشرعى بوزارة العدل، عن الحالات التي توفيت بسبب استخدام هذه الأقراص، وبيان من وزارة الزراعة عن الكميات التي تم ضبطها  بالمخالفة للضوابط.

وأوصت لجنة الزراعة، بتكثيف الحملات من جانب وزارة الزراعة والصحة لتقنين استخدام هذه الأقراص.

اللجنة اوصت ايضا وزارة الأوقاف باثارة خطورة استخدام  الأقراص عبر منابر المساجد، وتوعية الشباب من خطورة استخدامها لاسيما وان الإنتحار أمر محرم شرعا، مشيرة إلى ضرورة سعى جهات الدولة المختلفة بالبحث عن الأسباب الحقيقية وراء الانتحار.  

تابع موقع تحيا مصر علي