عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

استيفان روستي.. الرجل الذي أحب حبيبة والده وتسبب في جنون زوجته

أستيفان روستي
أستيفان روستي

حياة الفنان الراحل استيفان روستي مليئة بالمفارقات والأوجاع رغم تميزه في الكوميديا كان أقساها حرمانه من الأطفال حتى وفاته.

تحيا مصر

من هو أستيفان روستي؟

وُلد استيفانو دي روستي من أم إيطالية وأب نمساوي في يوم 16 نوفمبر 1891، كان والده سفير النمسا بالقاهرة، انفصل والده السفير عن أمه بسبب المشاكل التي قابلت عمل الوالد الدبلوماسي فانتقل للعيش طفلا مع والدته الإيطالية، مرة أخرى مستقرة في حي شبرا، وتتزوج من رجل إيطالي.

استيفان روستي الذي أحب حبيبته والده

عمل روستى فترة من شبابه كبائع للتين الشوكي في إيطاليا وفي مصر التقى براقصة نمساوية أحبها، وعندما سافرت قرر السفر إليها ليتزوجها، ليجد أنها حبيبة والده، الذي طرده ليعود إلى مصر ويغلق باب قلبه حتى قارب الستين من عمره، حتى تعرف على امرأة جميلة تزوجها.

 

طريق الفن يطرق باب "دي روستي"

جاءت فرصته الحقيقية في عالم الفن مع المنتجة والفنانة عزيزة أمير، وذلك بعدما أسندت إليه إخراج أول فيلم روائي مصري تحت عنوان "يد الله" بعد أن أخرجه المخرج التركي "وداد عرفي" والذي لاق استياء كبيرا لدى عرضه.

فقام استيفان روستي بإعادة صياغة الفيلم بالكامل عدا مشهدين فقط وشارك في التمثيل فيه وتم عرض الفيلم مرة أخرى بسينما "مترو بول" في 16 نوفمبر عام 1927 تحت اسم "ليلى" وقد لاق الفيلم نجاحا كبيرا، ليصبح استيفان روستي أول مخرج روائي مصري.

 

وبعدها توالت عليه الأعمال لإخراجها حتى بلغت 10 أفلام مثل عنتر أفندي، والورشة، وكشكش بيه، كما استغل موهبته الفنية في التأليف فقام بتأليف فيلم "قاطع طريق" عام 1958 وقام ببطولته رشدي أباظة وهدى سلطان وفيلم "ابن الذوات" وقام ببطولته إسماعيل يس ونجاح سلام.

 

قدم استيفان روستى طوال مشواره الفني حوالي 380 فيلما سينمائيا ما بين إخراج وتمثيل وتأليف، وقد برع في مزج أدوار الشر مع الكوميديا.

المرض يبعد استيفانو عن الجميع

كان استيفان جالسًا في أحد المقاهي يلعب الطاولة مع أصدقائه، بعد مشاهدته العرض الأول لفيلمه آخر شقاوة، وأثناء جلوسه شعر بالآم مفاجئة في قلبه، وعلى الفور نقله أصدقائه للمستشفى اليوناني، وعندما فحصه الأطباء وجدوا انسدادًا في شرايين القلب، ونصحوا أصدقائه بنقله لمنزله القريب من المقهى، ولم تمض سوى ساعة واحدة فقط حتى فارق الحياة.

 

 عند وفاته لم يكن في بيته سوى 7 جنيهات، وشيك بمبلغ 150 جنيها يمثل الدفعة الأخيرة من فيلمه حكاية نص الليل، أما زوجته، فقد أصيبت بالجنون بعد أسبوع من رحيله فتحملت نقابة الممثلين نفقات سفرها لعائلتها بنابولي، فلم يعد هناك من يرعاها بمصر بعد رحيل روستي.

تابع موقع تحيا مصر علي