عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«اتُهمت بإعتناق اليهودية..ووقعت ضحية للتحرش»..أزمات اعترضت مسيرة عانس السينما المصرية «زينات صدقي»

زينات صدقي
زينات صدقي

زينات صدقي، ملكة الكوميديا في السينما المصرية القديمة، اعتاد الجمهور على رؤيتها فى الأدوار الكوميدية التى اشتهرت بها وجعلتها ملكة على عرش الكوميديا لا ينافسها أحد، ولكن هل يعلم أحد أن وراء هذا الوجه الضاحك العديد من الأزمات؟، هذا ما سنكشفه خلال السطور التالية.

 

يرصد تحيا مصر في ذلك التقرير أزمات في حياة الراحلة زينات صدقي 

 

زينات صدقي من تجربة زواج فاشلة إلى الهروب من أهلها 

مرت الفنانة الكوميدية زينا صدقي وهي في مقتبل عمرها، بتجربة زواج فاشلة أدت إلى طلاقها دون إنجاب أبناء وعدم رغبتها في الزواج مرة أخرى، ولتتجاوز زينات صدقي هذه الأزمة قررت تحترف الفن، فاتجهت إلى معهد أنصار التمثيل والسينما بمدينة الثغر بمحافظة الإسكندرية، والذي كان يشرف عليه حينها الفنان زكي طليمات.

 

ولكن أسرة زينات عارضت ذلك بشدة مما دفعها للهرب مع والدتها وصديقتها إلى لبنان، حيث تستطيع غناء المونولوجات التي تميزت بها في مصر، وهناك عرفت معنى النجاح الحقيقي، وأصبح لها أغنياتها الخاصة الممزوجة بمصريتها الخالصة.

 

 

 

زينات صدقي تعتزل الغناء بعد اتهامها بالسرقة 

 

وبعد أن بدأت زينات صدقي تألقها في لبنان وذاع صيتها، تعرضت لموقف محرج أجبرها على الإعتزال، فذات ليلة دُعيت المطربة الشهيرة فتحية أحمد للغناء في نفس الكازينو الذي تغني فيه زينات، وانتظرت في الكواليس حتى تفرغ الأخيرة من فقرتها المعتادة، وكان الملحن الذي يعمل مع زينات يقتبس ألحانًا جديدة ظهرت للتو في مصر ولم يُسمع بها في لبنان.

 

ووقع حظ زينات في ألحان فتحية أحمد الجديدة، وأخذت في غنائها ولم تكن تدري أن صاحبتها متواجدة قريبًا منها، وغنت اللحن الأول، فابتسمت فتحية اعتقادًا منها بأن المطربة الناشئة تُحييها، ثم انطلقت زينات تغني الثاني فبدت علامات الغضب ترتسم على وجه الضيفة، ثم اللحن الثالث وهنا لم تنتظر فتحية انتهاءه بل انفجرت غضبًا وطارت خلف زينات تضربها علقة ساخنة لاعتدائها على حقوق الملكية الفنية وسط اندهاش رواد الصالة.

 

 

زينات وشائعات اعتناقها اليهودية

الأمر الذي كان أكثر صدمة في حياة الفنانة زينات صدقي هو خروج إشاعات مغرضة، بعد وفاتها، تنال منها وتصيب عقيدتها الدينية في الصميم، وكان آخر ما تردد عنها، منذ فترة قصيرة، وهو اعتناقها اليهودية هرباً من الجوع والفقر في أيامها العصيبة، ولكن «زينات محمد سعد» كما هو مدون بشهادة ميلادها الصادرة عن قسم المنشية بمحافظة الإسكندرية، تؤكد أنها لأبوين مسلمين وأنها ولدت في الرابع من مايو العام 1913.
 

زينات صدقي تقع ضحية للتحرش 

 

ووقعت زينات صدقي ضحية من ضحيات التنمر حيث كانت تتجول بأحد الشوارع حينما انتبهت لصوت شاب يتبعها ويُسمعها عبارات الغزل «الرخيص الجارح»، فتمالكت أعصابها مرة ثم نصحته ثانية ونهرته ثالثًا، وفي كل مرة كان يزداد إصرارًا.

 

وأخيرًا انفلتت أعصاب زينات وانهالت على «الروميو السمج» ركلًا بالأقدام وصفعًا بالأقلام، فصاح الشاب مستغيثًا وتجمع المارة حولها مستفهمين عن سبب المشاجرة، فقالت لهم أنه كان يأكل «ساندويتش» علنًا في الطريق دون مراعاة لمشاعر الصائمين، وسرت الكذبة بين الناس تتخللها اللعنات والسباب لـ«الفاطر».

السيرة الذاتية لزينات صدقي 

ممثلة مصرية، من مواليد حي الجمرك بالإسكندرية في 4 مايو 1912،اسمها لحقيقي «زينب محمد مسعد»، عملت في بداية حياتها كمونولوجست وراقصة، لكن أسرتها اعترضت على عملها في الفن، فهربت منهم إلى الشام وتحديدًا لبنان.

التقت بالفنان «نجيب الريحاني» الذي مد لها يد العون وضمها إلى فرقته وسماها (زينات) منعا للخلط بينها وبين الفنانة (زينب صدقي).

 

تزوجت مرة واحدة في بداية حياتها، ثم مرت بانفصال سريع بلا أطفال، فاشتهرت في السينما بأداء دور العانس،توفت زينات صدقي في 2 مارس 1978.

 

تابع موقع تحيا مصر علي