عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«عملت كخادمة وماتت وحيدة».. لمحات مريرة من مسيرة سامية جمال فراشة السينما المصرية

سامية جمال _ أرشيفية
سامية جمال _ أرشيفية

تعد سامية جمال واحدة من أيقونات الرقص الشرقى، التي استطاعت بملامحها الشرقية وخفة ظلها العبور إلى قلب الجمهور، الذي اعتبرها مصدرًا للبهجة والحزن معًا، ربما لأن بدايتها كانت صعبة وأيضًا قُدر لنهايتها ذات المصير. 

ويرصد تحيا مصر في هذا الصدد لمحات مريرة من حياة فراشة السينما المصرية سامية جمال.

بداية ونهاية حزينة لحياة سامية جمال

العمل كخادمة

ولدت زينب خليل إبراهيم محفوظ، في محافظة بنى سويف، لأم مغربية وأب مصري يعمل "ترزي"، وظلت في رغد من العيش حتى وفاة والدتها وزواج والدها من سيدة أخرى جعلتها تعمل خادمة لمدة 5 سنوات حتى بلغت الثالثة عشر وقررت أن تهرب من المنزل وذهبت لشقيقتها التي تعمل خياطة في القاهرة، ومنها انطلقت لعالم الشهرة.

 

 

خيانة من حب عمرها وصديقتها

تزوجت الفنانة سامية من رشدي أباظة لمدة 17 سنة، لكنه ذهب للبنان وتزوج من صديقتها صباح، لم تتحمل سامية الصدمة، وطلبت الطلاق من رشدي أباظة، الذي رفض في البداية بسبب حبه لها، لكن مع إصرار سامية جمال وافق رشدي أباظة على الطلاق، لتنتهي قصة حب دامت أكثر من 17 سنة.

 
 

 

حادث حرمها من الاحتفال بالعيد على مر حياتها

تعرضت الفنانة الراحلة سامية جمال لحادث خطير في أحد الأعياد، وبعد نجاتها منه حرمت نفسها من الاحتفال بالعيد بأي شكل، مما حرمها من بهجة العيد كل عام.

سامية جمال روت تفاصيل الحادث الذي تعرضت له، في حوار قديم لها، قائلة: “اتفقت مع بعض الصديقات في أحد الأعياد على أن نستمتع برحلة نيلية في “لنش”، تملكه إحداهن، كنا خمس سيدات، وليس معنا سوى سائق اللنش والذي حملناه بكل ما نحتاج إليه في رحلتنا إلى القناطر الخيرية".

وتابعت: “وما كدنا نصل إلى الشاطئ عند القناطر حتى جنح اللنش وغرق في جزيرة طينية، ومضت ساعة كاملة دون أن تبدو بارقة أمل في إنقاذنا، وتجمع الناس على الشاطئ وراحوا ينادونني باسمي، بعضهم يحييني مشفقًا، وبعضهم يتناولنا أنا ومن معي بسخرية وفقدنا على إثر ذلك أعصابنا، ورحنا نصب غضبنا على السائق حتى أن صاحبة اللنش هددته بالطرد فقال لها: لما تبقي تعينيني ابقي اطرديني”، وفعلت هذه الجملة فعلها بأعصابنا فرحنا نبكي".

واختتمت كلامها، بقولها: “لم ينقذنا من المأزق سوى قدوم لنش حكومي وربط لنشنا بالحبال وجره ليخلصه من مأزقه، وعدنا فورًا إلى القاهرة ومن يومها وأنا لا أخرج يوم العيد في أي رحلة أبدًا”.

معاناة من الفقر والموت وحيدة 

عانت الفنانة سامية في نهاية حياتها من الفقر والمرض وانحسار الأضواء عنها، وفي 1 ديسمبر 1994، توفت الفنانة سامية جمال وحيدة لتنهي مشوار عطاء فني قارب على النصف قرن، بعد غيبوبة دامت 6 أيام في مستشفى مصر الدولي بالقاهرة.

مسيرتها الفنية

بدأت  سامية جمال حياتها الفنية مع فرقة بديعة مصابني، حيث كانت تشارك في التابلوهات الراقصة الجماعية، وفي عام 1943 بدأت بالعمل في مجال السينما حيث شكّلت ثنائياً ناجحاً مع الفنّان فريد الأطرش في عدة أفلام، وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها من خلال سته أفلام شهيرة. 

 

 

في أوائل السبعينيات اعتزلت الفنانة سامية جمال الأضواء والفنّ، ثم عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينات ولكنها سرعان ما عاودت الاعتزال مرة أخرى حتى وفاتها في 1 ديسمبر عام 1994.

تابع موقع تحيا مصر علي