في سوهاج «عاش الهلال مع الصليب - كلنا بنكمل بعض» أقباط في المساجد ومسلمون في الكنائس .. صور
ADVERTISEMENT
واهِم كثيرا من يعتقد أنه قادر على خلق الفتة والتفرقة بين نسيجي الامة، المُسلمين والاقباط في محافظتي سوهاج، بل في مصر جميعا، فالكل هنا واحد يُكمل كل منا الاخر، جميعا عاش على تلك الارض الطيبة، واكل من خيراتها، وشرب من نيلها، وتعلم في مدارسها، وتداوى في مستشفياتها، ويرصد تحيا مصر التفاصيل.
لذا كثيرا ما تري التكاتف والتلاحم بين المسلمين والاقباط في العمل والشارع والحقول والمتنزهات، وفي كل مناحي الحياة في محافظة سوهاج، فيخرج كلاهما سويا في الاتراح والافراح، وفي الرحلات الدينية والترفيهية، ويقف كل منهم بجانب الاخر، يفرح لفرحِة ويحزن لحُزنة.
أحد البراهين التي تؤكد المحبة والترابط ونبذ العنف بين المسلمين والاقباط ذهاب الاقباط للمساجد، وذهاب المسلمين للكنائس والاديرة في سوهاج، وكثيرا ما يقف كل منهم حارس للأخر حتى يفرغ من صلاته، فتجد المسلم يحرس الكنيسة والمسيحي يحرس المسجد.
وفي ظل الحرص علي إرساء روح الإخوة والمحبة والمودة بين قطبي الشعب المصري، نظمت جماعة " أصدقاء بيت العائلة المصرية" زيارة لطلاب مدرسة جرجا الاعدادية بنات إلي الأماكن الأثرية الدينية بسوهاج.
تضمنت الزيارة بعض المعالم الاثرية الاسلامية والمسيحية، ومنها مسجد الفرشوطي"المسجد العتيق"، ومسجد العارف بالله، والدير الأحمر، والدير الأبيض في سوهاج.
شارك الطلاب في الزيارة فضيلة الشيخ أسامة الأسيوطي، وكيل ادارة أوقاف جرجا، والقس كاراس أدولف، وكيل مطرانية جرجا، وبعض المعلمين والمعلمات من الاقباط والمسلمين، وتجولوا كرجل واحد داخل الاديرة والكنائس والمساجد، وتمتعوا بعظمة وتاريخ تلك الاثار الاسلامية والقبطية.
وأكد كل من الشيخ اسامة الاسيوطي، والقس كاراس ادولف، أن الشعب المصري مسلم ومسيحى منذ قدبم الازل متكاتف ومتعاون، ويحب كل منهم الاخر، فالدين لله والوطن للجميع، وذلك يظهر كثيرا في حياتنا اليومية التي نعيشها سويا.
الأزهر والكنيسة نجحوا في مواجهة دعاة الفتن وتقسيم الصف الداخلي
سبق وقال المهندس أشرف رشاد الشريف، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، ممثل الأغلبية البرلمانية، إن بيت العائلة المصرية يمثل نموذجًا متفردًا في ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز قيم التسامح والسلام المجتمعي.
وأكد رشاد، في تصريحات له اليوم، إن بيت العائلة يبرز عظمة النسيج الوطني للدولة المصرية ووحدة وتكاتف الصف، ويؤكد أن مصر ستظل دومًا منارة للدين الوسطي المعتدل الذي يحترم ويتقبل ويتعايش مع الآخر وينبذ التعصب والكراهية.
وتوجه زعيم الأغلبية، بالتهنئة لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة الاحتفال بمرور ١٠ سنوات على تأسيس هذا النموذج الوطني الذي أعاد صياغة الكثير من مفاهيم الهوية الوطنية.